أحدث الأخبار
  • 10:17 . "أكسيوس": واشنطن تبحث اتفاقاً أمنياً محتملاً بين سوريا و"إسرائيل"... المزيد
  • 10:16 . الصحة العالمية: الموت جوعا في غزة يجب أن يتوقف... المزيد
  • 10:10 . مجموعة السبع تدعو إلى استئناف المحادثات بشأن برنامج طهران النووي... المزيد
  • 10:07 . الأغذية العالمي: الجوع يهدد أربعة ملايين لاجئ سوداني في دول الجوار... المزيد
  • 09:52 . خفايا توسّع أبوظبي في أفريقيا.. كيف تحول النفوذ الاقتصادي لأطماع جيوسياسية؟!... المزيد
  • 01:42 . ترامب يقرر إنهاء العقوبات على سوريا... المزيد
  • 08:56 . كم ارتفع عدد سكان أبوظبي خلال العام الماضي؟... المزيد
  • 07:25 . هيومن رايتس ووتش: أحكام أبوظبي الأخيرة في قضية "الإمارات 84" تؤكد ازدراءها للقانون... المزيد
  • 06:39 . إيران.. ارتفاع قتلى الهجمات الإسرائيلية إلى 935... المزيد
  • 11:36 . إثر التوترات الأخيرة.. كيف تغيرت أسعار الوقود في الإمارات لشهر يوليو؟... المزيد
  • 11:22 . الرئيس الإيراني يؤكد الاستعداد لفتح صفحة جديدة مع الخليجيين... المزيد
  • 09:51 . واشنطن بوست: اتصالات إيرانية جرى اعتراضها تقلل من تأثير الضربات الأمريكية... المزيد
  • 12:32 . الاحتلال الإسرائيلي يدرس مستقبل حرب غزة والجيش يوصي بإبرام صفقة... المزيد
  • 08:41 . السلطات السعودية تفرج عن دُعاة بعد سنوات من الاعتقال... المزيد
  • 05:37 . صحفيات بلا قيود: النظام القضائي في الإمارات عاجز عن تحقيق العدالة... المزيد
  • 12:12 . إيران تعلن مقتل 71 شخصا في الهجوم الإسرائيلي على سجن إيفين... المزيد

أن تحدّق في السماء!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 10-12-2019

أن تحدّق في السماء! - البيان

أخيراً، قرأت عملاً روائياً من الأدب التشيلي، الكاتب هو إيرنان ريبيرا ليتيليير ، الذي قدّمه لنا المترجم الراحل صالح علماني، عبر رواية قصيرة بعنوان «راوية الأفلام»، وقد ظهر فيها إيرنان متمثلاً سمات أدب وأدباء أمريكا اللاتينية بأسلوبه السحري النابض بالروح الحارة التي تملأ مشاهد العمل، وتحرك شخوصه وتقودهم في مسارات غرائبية أحياناً، وتراجيدية في معظم الأحيان، كما نجدها في أدب ماركيز وإيزابيل الليندي ويوسا وغيرهم من مشاهير الأدب اللاتيني!

في روايته الأخيرة «الرجل الذي حدّق في السماء»، يحكي الكاتب عن رجل يحدّق في السماء طيلة النهار، مخفياً في قلبه سراً دفيناً لا يخبر به أحداً، لكنه ينجح بحالته الرثة وغرائبية حديثه ومرضه بالسرطان في أن يستدرج شاباً من رسّامي الأرصفة، ولاعبة أكروبات، ليرافقاه في رحلة طويلة لها علاقة بذلك السر!

لا يبدو السر مفاجئاً لأحد، لكنه كان عنصر التشويق المتواضع الوحيد الذي أطال عمر الرواية، ومنحها شيئاً من المنطق السردي. ولقد سئل الكاتب: «كيف وُلد كتابك الأخير؟»، فكان جوابه: «جاء تأليف هذه الرواية على نحو مختلف عما كنت أكتب من قبل، أردت بهذا الكتاب أن أقدّم ترنيمة لسماوات شمالي تشيلي، وهي السماوات الأكثر صفاء في الكون، حيث يأتي العلماء لينصبوا تلسكوباتهم هناك، ويتأملوا تلك السماء!».

في الرواية تتطور حكاية الرجل، من مجرد شخص مجهول تماماً يحدّق في السماء طيلة النهار صامتاً لا يكلم أحداً، إلى إنسان تتضح معالم شخصيته، فنعرف أنه مريض بالسرطان، وأنه لا يمكنه الكلام إلا بجهاز ميكروفون خاص، لأنه تم استئصال حنجرته، وأنه مكث في السجن عشرين عاماً لقتله شخصين، وأنه يبحث عن الثالث الذي عثر عليه أخيراً وذبحه، فانتهى من ثأره، ورقد تحت تلك السماء التي سعى إليها وأحبها!

تطوُّر الشخصية بهذا الشكل ضمن عمل لا يتجاوز 90 صفحة واحدة من سمات النوفيلا التي قد لا تحتوي الكثير من الأحداث، إلا أن شخصية فيها تقود العمل وتوجهه وتترك في القارئ أثراً لا يُمحى!