أحدث الأخبار
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد
  • 12:50 . "قيصر" عن إلغاء العقوبات الأمريكية: سيُحدث تحوّلا ملموسا بوضع سوريا... المزيد
  • 12:49 . الجيش الأمريكي: مقتل أربعة أشخاص في ضربة عسكرية لقارب تهريب... المزيد
  • 12:47 . أمطار ورياح قوية حتى الغد… "الأرصاد" يحذّر من الغبار وتدني الرؤية ويدعو للحذر على الطرق... المزيد
  • 11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 11:52 . 31 ديسمبر تاريخ رسمي لاحتساب القبول بـرياض الأطفال والصف الأول... المزيد
  • 11:50 . حزب الإصلاح اليمني: الإمارات لديها تحسّس من “الإسلام السياسي” ولا علاقة لنا بالإخوان... المزيد
  • 11:46 . عبدالله بن زايد وروبيو يبحثان استقرار اليمن.. ما دلالات الاتصال في هذا التوقيت؟... المزيد
  • 11:38 . موقع عبري: أبوظبي تقف وراء أكبر صفقة في تاريخ “إلبيت” الإسرائيلية بقيمة 2.3 مليار دولار... المزيد
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد

أن تحدّق في السماء!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 10-12-2019

أن تحدّق في السماء! - البيان

أخيراً، قرأت عملاً روائياً من الأدب التشيلي، الكاتب هو إيرنان ريبيرا ليتيليير ، الذي قدّمه لنا المترجم الراحل صالح علماني، عبر رواية قصيرة بعنوان «راوية الأفلام»، وقد ظهر فيها إيرنان متمثلاً سمات أدب وأدباء أمريكا اللاتينية بأسلوبه السحري النابض بالروح الحارة التي تملأ مشاهد العمل، وتحرك شخوصه وتقودهم في مسارات غرائبية أحياناً، وتراجيدية في معظم الأحيان، كما نجدها في أدب ماركيز وإيزابيل الليندي ويوسا وغيرهم من مشاهير الأدب اللاتيني!

في روايته الأخيرة «الرجل الذي حدّق في السماء»، يحكي الكاتب عن رجل يحدّق في السماء طيلة النهار، مخفياً في قلبه سراً دفيناً لا يخبر به أحداً، لكنه ينجح بحالته الرثة وغرائبية حديثه ومرضه بالسرطان في أن يستدرج شاباً من رسّامي الأرصفة، ولاعبة أكروبات، ليرافقاه في رحلة طويلة لها علاقة بذلك السر!

لا يبدو السر مفاجئاً لأحد، لكنه كان عنصر التشويق المتواضع الوحيد الذي أطال عمر الرواية، ومنحها شيئاً من المنطق السردي. ولقد سئل الكاتب: «كيف وُلد كتابك الأخير؟»، فكان جوابه: «جاء تأليف هذه الرواية على نحو مختلف عما كنت أكتب من قبل، أردت بهذا الكتاب أن أقدّم ترنيمة لسماوات شمالي تشيلي، وهي السماوات الأكثر صفاء في الكون، حيث يأتي العلماء لينصبوا تلسكوباتهم هناك، ويتأملوا تلك السماء!».

في الرواية تتطور حكاية الرجل، من مجرد شخص مجهول تماماً يحدّق في السماء طيلة النهار صامتاً لا يكلم أحداً، إلى إنسان تتضح معالم شخصيته، فنعرف أنه مريض بالسرطان، وأنه لا يمكنه الكلام إلا بجهاز ميكروفون خاص، لأنه تم استئصال حنجرته، وأنه مكث في السجن عشرين عاماً لقتله شخصين، وأنه يبحث عن الثالث الذي عثر عليه أخيراً وذبحه، فانتهى من ثأره، ورقد تحت تلك السماء التي سعى إليها وأحبها!

تطوُّر الشخصية بهذا الشكل ضمن عمل لا يتجاوز 90 صفحة واحدة من سمات النوفيلا التي قد لا تحتوي الكثير من الأحداث، إلا أن شخصية فيها تقود العمل وتوجهه وتترك في القارئ أثراً لا يُمحى!