أحدث الأخبار
  • 11:24 . رويترز: التعاون النووي الأمريكي مع السعودية لم يعد مرتبطا بالتطبيع مع "إسرائيل"... المزيد
  • 09:20 . تحقيق استقصائي يكشف قاتل شيرين أبو عاقلة ومصيره... المزيد
  • 07:48 . تصاعد الخطاب الدبلوماسي بين أبوظبي والسودان بعد قرار قطع العلاقات... المزيد
  • 06:28 . العفو الدولية تكشف تزويد أبوظبي قوات الدعم السريع بأسلحة صينية... المزيد
  • 12:01 . أمريكا تسمح بالتمويل القطري لرواتب موظفي سوريا... المزيد
  • 11:30 . شرطة نيويورك تقتحم جامعة كولومبيا وتعتقل عشرات المؤيدين لفلسطين... المزيد
  • 11:30 . انفجارات لاهور تزيد من حدة المواجهة الهندية الباكستانية... المزيد
  • 11:29 . السعودية ترفض التصريحات الإسرائيلية حول التوسع في غزة وتطالب بوقف الانتهاكات... المزيد
  • 11:13 . أبوظبي ترفض الاعتراف بقرار السودان قطع علاقاته معها... المزيد
  • 10:11 . ترامب يعتزم تغيير اسم "الخليج الفارسي" إلى الخليج العربي... المزيد
  • 07:02 . ضبط المتهمين في أحداث مباراة "الوصل" و"شباب الأهلي" وتغريم الناديين... المزيد
  • 05:22 . وكالة: أبوظبي تعمل سراً للتطبيع بين الاحتلال الإسرائيلي والإدارة السورية الجديدة... المزيد
  • 04:41 . إعلام يمني: اليونسكو تحقق في انتهاكات إماراتية مدمرة بجزيرة سقطرى... المزيد
  • 04:11 . الإمارات تنجح في وساطة جديدة بين موسكو وكييف لتبادل 410 أسرى... المزيد
  • 04:09 . "ميدل إيست آي": السعودية ضغطت على إدارة ترامب لوقف الهجمات على الحوثيين باليمن... المزيد
  • 12:19 . قطر ومصر تؤكدان استمرار جهودهما المشتركة لإنهاء الأزمة الإنسانية في غزة... المزيد

العلاقات التركية - الأميركية مرشّحة للتدهور؟

الكـاتب : علي حسين باكير
تاريخ الخبر: 17-12-2019

خلال مشاركته في فعاليات منتدى الدوحة ٢٠١٩، تطرّق وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو إلى موضوع شراء بلاده منظومة (أس-٤٠٠) الروسية والإشكالية التي يثيرها في العلاقات التركيّة - الأميركية، مشيراً إلى أن الاتفاق على شراء المنظومة قد تم، وأنه لا تراجع عند هذه النقطة بتاتاً، مهما كانت العواقب. الوزير التركي أكّد كذلك أن فرض عقوبات أميركية على بلاده بشأن قرار سيادي يخصّها من شأنه أن يدفعها للرد على إجراء من هذا النوع، لافتاً إلى أن التهديد والعقوبات لا تنفع.
اللافت للنظر أنه بالرغم من ذلك، أشار تشاوش أوغلو إلى أن علاقات بلاده تشهد تحسّناً نسبياً مع الولايات المتّحدة من خلال ترمب، لكنّ الكونجرس يحاول عرقلة ذلك. وبالفعل، يضغط الكونجرس باتجاه فرض عقوبات متعددة الأوجه على تركيا، والحيلولة دون حل مشكلة تسليم مقاتلات (أف-٣٥)، أو استئناف أنقرة لدورها في المشاركة في إنتاج هذه المقاتلة. وبموازاة ذلك، تقوم واشنطن مؤخراً بالعمل على رفع حظر التسلّح المفروض على جمهورية قبرص (القبرص اليونانية)، حيث أقر الكونجرس مشروعاً بهذا الشأن، يُعتقد أنّه موجّه بالدرجة الأولى ضد تركيا.
ويجادل البعض بأن تدخّل روسيا في ليبيا من خلال ميليشيات تابعة لها لدعم حفتر من شأنه هو الآخر أن يؤدي إلى تقارب أميركي - تركي، ويطلق يد أنقرة في طرابلس وشرق البحر المتوسط، على اعتبار أن واشنطن لا تريد للنفوذ الروسي أن يتمدد هناك. لكن هذه الافتراضية لا تصح بكلّيتها إذا ما أخذنا التطورات الأخيرة في الموقف الأميركي من قبرص اليونانية واليونان. ما تقترحه تركيا في الأزمة مع واشنطن حول نظام (أس -٤٠٠) هو شراء منظومة باتريوت أميركية رديفة، وليس التخلي عن منظومة (أس -٤٠٠).
الولايات المتحدة هي من رفضت طلب تركيا الحصول على منظومة دفاعية، علاوة عن رفض نقل التكنولوجيا، لكنّها كانت تعتقد -على ما يبدو- أنّ أنقرة تناور، ولن تذهب إلى خيار روسي. لكنّ وزير الخارجية التركي أكد من خلال كلمته في منتدى الدوحة ٢٠١٩ أن بلاده بحاجة ماسّة إلى نظام دفاعي، وأنه لا يمكن التراجع عن صفقة تمت. هذا يعني أن السجال الأميركي - التركي من المنتظر له أن يستمر على الأقل حتى أبريل ٢٠٢٠ القادم، وهو التاريخ الذي من المفترض لتركيا مبدئياً أن تعمد فيه إلى تشغيل منظومة (أس-٤٠٠).
وفي حين من المتوقع أن تشهد المفاوضات بين الطرفين خلال هذه الفسحة من الزمن شدّا وجذباً، سيترك فرض عقوبات أميركية على تركيا لاحقاً سلسلة من التفاعلات السلبية، لعل أبرزها في ملفي مقاتلات (أف-٣٥) وقاعدة إنجرلك. وعدم حصول تركيا على المقاتلات سيدفعها باتجاه الخيار الروسي مرّة أخرة، وبهذا المعنى، فإن الإجراء الأميركي سيأتي بنتائج عكسية بالفعل. أمّا إقفال قاعدة إنجرلك في وجه الجانب الأميركي، فهذا يعني -إن حصل بالفعل- نهاية حقبة من العلاقات الأميركية - التركية، وبداية تحوّل ربما في خيارات تركيا الجيو - سياسية من الناحية الاستراتيجية باتجاه التطلّع شرقاً بشكل أقوى.
هل سيحول ترمب دون حصول ذلك؟ هذا سيعتمد بالأرجح على الجواب المتعلق بأمرين، الأول هو على ماذا سيحصل في المقابل؟ والثاني هو إلى أي مدى سيكون بإمكانه تحييد ضغط الكونجرس.