أحدث الأخبار
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد
  • 12:50 . "قيصر" عن إلغاء العقوبات الأمريكية: سيُحدث تحوّلا ملموسا بوضع سوريا... المزيد
  • 12:49 . الجيش الأمريكي: مقتل أربعة أشخاص في ضربة عسكرية لقارب تهريب... المزيد
  • 12:47 . أمطار ورياح قوية حتى الغد… "الأرصاد" يحذّر من الغبار وتدني الرؤية ويدعو للحذر على الطرق... المزيد
  • 11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 11:52 . 31 ديسمبر تاريخ رسمي لاحتساب القبول بـرياض الأطفال والصف الأول... المزيد
  • 11:50 . حزب الإصلاح اليمني: الإمارات لديها تحسّس من “الإسلام السياسي” ولا علاقة لنا بالإخوان... المزيد
  • 11:46 . عبدالله بن زايد وروبيو يبحثان استقرار اليمن.. ما دلالات الاتصال في هذا التوقيت؟... المزيد
  • 11:38 . موقع عبري: أبوظبي تقف وراء أكبر صفقة في تاريخ “إلبيت” الإسرائيلية بقيمة 2.3 مليار دولار... المزيد
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد

الناس حين يضجرون!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 27-12-2019

‏في روايته «السقطة» يقول الكاتب الفرنسي ألبير كامو: «أعرف رجلاً تخلى عن كل شيء، تخلى عن عشرين سنة من عمره من أجل امرأة مشتتة الذهن، مضحياً بكل شيء في سبيلها، بأصدقائه وعمله والاحترام الذي كانت حياته تتميز به، وأدرك في إحدى الأمسيات أنه لم يكن يحبها أبداً. كان ضجراً، هذا هو كل ما في الأمر، ضجراً كأكثر الناس». في هذه المسألة هناك: حب وتضحية ووهم وضجر، فأي من كل ذلك هو السبب المباشر وأيها مجرد نتيجة لا أكثر؟

ألا تتساءل ما الذي يدفع الكثيرين إلى التسكع بلا غاية في المراكز التجارية أو الشوارع والميادين والحدائق؟ من المؤكد أنك تساءلت وأجبت على تساؤلك من خلال النظر إلى حالتك، فأنت أحد هؤلاء المتسكعين بلا هدف أحياناً، فبماذا أجبت نفسك؟

ألم تجلس إلى أحد المقاهي يوماً وحين جاءك النادل سائلاً عن طلبك أجبته: «أحضر أي شيء» أي شيء؟ ماذا تقصد بأي شيء؟ يسألك متحرجاً بعض الشيء، فتكتشف لحظتها أنك جلست في هذا المقهى عرضاً بلا قصد أو هدف محدد، فأنت لست جائعاً، ولم تأتِ لتقابل أحداً، ولا تعرف قائمة المشروبات هنا، أنت فقط تعبت من كثرة المشي ودخلت دون أدنى فكرة عما تريد!

ما يعني أنك ضجر كما كثير من الناس الذين غالباً ما يسقطون في الضجر سريعاً؛ لأن هناك مئة سبب يجعلهم يضجرون بسهولة، حتى أصبح الضجر أحد أكثر أمراض المجتمعات والمدن الحديثة في حياتنا المعاصرة!

فالناس يضجرون بسبب الأشخاص الضجرين المحيطين بهم، ويضجرون بسبب تكرار نوعية الطعام الذي يتناولونه، والذي لا تعرف الخادمة أن تطهو سواه، وبسبب تكرار نمط الأيام وأحاديث العمل والزملاء في المكتب، وبسبب مرور الوقت الرتيب في حياتهم دون وجود أمور مبهجة أو أشخاص مبهجين، لذلك يسهل وقوعهم في الوهم والحب كما قال الكاتب الفرنسي ألبير كامو في تفسيره لحالة ذلك الرجل الذي توهم أنه يحب تلك المرأة، لكنه اكتشف في إحدى الأمسيات أنه ليس كذلك، وأن كل ما في الأمر أنه كان ضجراً كما معظم الناس!