أحدث الأخبار
  • 09:55 . واشنطن تستهدف شبكات وسفن مرتبطة بالنفط الإيراني بينها شركات في الإمارات... المزيد
  • 09:54 . حماس: إعلان المجاعة بغزة يستدعي تحركا دوليا لوقف الحرب ورفع الحصار... المزيد
  • 09:53 . بريطانيا: منع "إسرائيل" إدخال المساعدات لغزة "فضيحة أخلاقية"... المزيد
  • 06:25 . "هيئة الطيران" تصدر لائحة جديدة لإدارة الأزمات في المطارات... المزيد
  • 06:24 . رصد هلال آخر شهر صفر في سماء أبوظبي... المزيد
  • 11:50 . واشنطن تراجع أوضاع 55 مليون أجنبي يحملون تأشيرات دخول سارية... المزيد
  • 11:41 . نتنياهو يأمر بمفاوضات فورية لإطلاق الأسرى ويعتمد خطة احتلال غزة... المزيد
  • 10:32 . التربية تعتمد مواعيد الدوام المدرسي للعام الدراسي الجديد... المزيد
  • 10:30 . اجتماع طارئ "للتعاون الإسلامي" الاثنين لبحث مواجهة احتلال غزة... المزيد
  • 10:29 . السعودية وأمريكا توقعان اتفاقية شراكة عسكرية جديدة... المزيد
  • 12:10 . ماكرون: فرنسا والسعودية تقودان مساراً ملزماً للاعتراف بفلسطين... المزيد
  • 12:09 . الشرع يصدق على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب السوري... المزيد
  • 11:34 . استطلاع: أغلبية الأمريكيين يؤيدون الاعتراف بفلسطين ودعم المدنيين في غزة... المزيد
  • 10:50 . رغم مخالفته الشريعة وهوية الدولة.. تسجيل 43 ألف عقد "زواج مدني" في أبوظبي منذ 2021... المزيد
  • 10:48 . انخفاض درجات الحرارة وفرصة أمطار غداً في بعض المناطق... المزيد
  • 09:58 . قرقاش: الإمارات ثابتة في دعم حقوق الفلسطينيين وأهالي غزة... المزيد

الخيار والقرار!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 22-01-2020

ليس غريباً أن ينحاز رجل لنفسه، تاركاً خلفه كل شيء: العائلة، المُلك، العظمة، المال، ومنحازاً إلى قراره أو خِياره الذي اضطُر إليه، بسبب ظروف وملابسات غاية في التعقيد ربما، ما يذكرنا مجدداً بفكرة حق الفرد في أن يرى ما لا يراه القطيع.

عندما تنازل الملك إدوارد الثامن عن عرش بريطانيا في ديسمبر عام 1936، كان قد مضى على تسلمه مقاليد العرش في بريطانيا عام واحد فقط (أعلن ملكاً في يناير 1936)، لكنه كان أمام لحظة فاصلة، فإما عرش بريطانيا، وإما الزواج بالمرأة الأمريكية المطلقة واليس سمبسون، ولقد اختار قلبه.

لنستخدم مخيلتنا قليلاً، ولنتصور الأمر، لنتصور كمية الغضب الملكي والشعبي، هجوم الصحف، سخرية العائلات الأرستقراطية، تهكم الناس في الشارع، نميمة المجالس في كل مكان، هذا الذي يسميه أساتذة الإعلام «الفضاء العام» الذي يمارس النميمة والسخرية والهجوم والتهكم كأحد أقسى الأسلحة لمواجهة الخارجين على تعاليم وقوانين القطيع، فهل نتخيل خطورة وأهمية قرار ملك يتخلى عن عرشه لأجل امرأة أجنبية ومطلقة؟

اليوم، يقف الأمير الصغير هاري الموقف نفسه، يتزوج امرأة أمريكية، مطلقة مرتين، ممثلة، وملونة، وهو ليس قراراً بسيطاً بالنسبة لأمير له مكانة في سُلّم العرش، ولقد عانى الأمرَّيْن، إلى أن قرر الانفصال عن العائلة، في موقف يكاد يتطابق مع ما فعله الملك إدوارد الثامن، ما يذكرنا بأن «التاريخ يعيد نفسه»، وليس بعيداً عن خيارات والدته الأميرة ديانا التي دفعت حياتها ثمناً لخروجها على تعاليم العائلة الملكية. لم تبدر من الملكة ردة الفعل الحادة التي توقعها البعض؛ ربما لأسباب تعود لعمرها، وربما لأن ذاكرتها استدعت حكاية شقيقها إدوارد.