أحدث الأخبار
  • 12:27 . بينها شركات في الإمارات.. عقوبات أمريكية جديدة على أفراد وكيانات مرتبطة بإيران... المزيد
  • 11:18 . خليل الحية: تسلمنا ضمانات من واشنطن والوسطاء بشأن تنفيذ خطة ترامب... المزيد
  • 06:02 . الإمارات ترحب باتفاق وقف إطلاق النار في غزة... المزيد
  • 01:15 . الغارديان: أبوظبي استخدمت المرتزقة الكولومبيين في أكثر من دولة... المزيد
  • 01:05 . ما مصير مليشيا “أبو شباب” المدعومة من أبوظبي بعد وقف إطلاق النار في غزة؟... المزيد
  • 12:33 . بعد تواطؤها معه.. جيش الاحتلال يرفض إيواء مليشيا "أبو شباب"... المزيد
  • 11:50 . "أدنوك للإمداد" وتعزيز تؤسسان أول ميناء متخصص للكيماويات في الدولة... المزيد
  • 11:20 . ثلاث فرق من جيش الاحتلال الإسرائيلي تبدأ الانسحاب من مدينة غزة... المزيد
  • 11:16 . البرلمان الإسباني يُقرّ قانونا يحظر تصدير الأسلحة للاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 11:13 . ترحيب دولي واسع باتفاق وقف إطلاق النار بين حماس والاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 11:11 . الكويت: الأمن الخليجي خط أحمر والتضامن درع موحد في مواجهة التهديدات... المزيد
  • 10:51 . "التعليم العالي" تطلق دليلاً لحوكمة التدريب العملي لطلبة الجامعات... المزيد
  • 10:47 . تحديث سياسة سلوك الطلبة في مدارس أبوظبي لتعزيز السلوك الإيجابي... المزيد
  • 03:28 . حماس والاحتلال يتفقان على إنهاء الحرب في غزة... المزيد
  • 08:13 . الإمارات تسلم السلطات البلجيكية مطلوبين بتجارة مخدرات... المزيد
  • 08:06 . محمد بن زايد وأمير الكويت يبحثان وقف إطلاق النار في غزة... المزيد

الخيار والقرار!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 22-01-2020

ليس غريباً أن ينحاز رجل لنفسه، تاركاً خلفه كل شيء: العائلة، المُلك، العظمة، المال، ومنحازاً إلى قراره أو خِياره الذي اضطُر إليه، بسبب ظروف وملابسات غاية في التعقيد ربما، ما يذكرنا مجدداً بفكرة حق الفرد في أن يرى ما لا يراه القطيع.

عندما تنازل الملك إدوارد الثامن عن عرش بريطانيا في ديسمبر عام 1936، كان قد مضى على تسلمه مقاليد العرش في بريطانيا عام واحد فقط (أعلن ملكاً في يناير 1936)، لكنه كان أمام لحظة فاصلة، فإما عرش بريطانيا، وإما الزواج بالمرأة الأمريكية المطلقة واليس سمبسون، ولقد اختار قلبه.

لنستخدم مخيلتنا قليلاً، ولنتصور الأمر، لنتصور كمية الغضب الملكي والشعبي، هجوم الصحف، سخرية العائلات الأرستقراطية، تهكم الناس في الشارع، نميمة المجالس في كل مكان، هذا الذي يسميه أساتذة الإعلام «الفضاء العام» الذي يمارس النميمة والسخرية والهجوم والتهكم كأحد أقسى الأسلحة لمواجهة الخارجين على تعاليم وقوانين القطيع، فهل نتخيل خطورة وأهمية قرار ملك يتخلى عن عرشه لأجل امرأة أجنبية ومطلقة؟

اليوم، يقف الأمير الصغير هاري الموقف نفسه، يتزوج امرأة أمريكية، مطلقة مرتين، ممثلة، وملونة، وهو ليس قراراً بسيطاً بالنسبة لأمير له مكانة في سُلّم العرش، ولقد عانى الأمرَّيْن، إلى أن قرر الانفصال عن العائلة، في موقف يكاد يتطابق مع ما فعله الملك إدوارد الثامن، ما يذكرنا بأن «التاريخ يعيد نفسه»، وليس بعيداً عن خيارات والدته الأميرة ديانا التي دفعت حياتها ثمناً لخروجها على تعاليم العائلة الملكية. لم تبدر من الملكة ردة الفعل الحادة التي توقعها البعض؛ ربما لأسباب تعود لعمرها، وربما لأن ذاكرتها استدعت حكاية شقيقها إدوارد.