أحدث الأخبار
  • 01:42 . ترامب يقرر إنهاء العقوبات على سوريا... المزيد
  • 08:56 . كم ارتفع عدد سكان أبوظبي خلال العام الماضي؟... المزيد
  • 07:25 . هيومن رايتس ووتش: أحكام أبوظبي الأخيرة في قضية "الإمارات 84" تؤكد ازدراءها للقانون... المزيد
  • 06:39 . إيران.. ارتفاع قتلى الهجمات الإسرائيلية إلى 935... المزيد
  • 11:36 . إثر التوترات الأخيرة.. كيف تغيرت أسعار الوقود في الإمارات لشهر يوليو؟... المزيد
  • 11:22 . الرئيس الإيراني يؤكد الاستعداد لفتح صفحة جديدة مع الخليجيين... المزيد
  • 09:51 . واشنطن بوست: اتصالات إيرانية جرى اعتراضها تقلل من تأثير الضربات الأمريكية... المزيد
  • 12:32 . الاحتلال الإسرائيلي يدرس مستقبل حرب غزة والجيش يوصي بإبرام صفقة... المزيد
  • 08:41 . السلطات السعودية تفرج عن دُعاة بعد سنوات من الاعتقال... المزيد
  • 05:37 . صحفيات بلا قيود: النظام القضائي في الإمارات عاجز عن تحقيق العدالة... المزيد
  • 12:12 . إيران تعلن مقتل 71 شخصا في الهجوم الإسرائيلي على سجن إيفين... المزيد
  • 12:11 . في ظل التوترات الإقليمية.. مباحثات سعودية إيرانية حول سُبل التعاون الدفاعي... المزيد
  • 12:06 . "التربية" تُطلق المخيم الصيفي لصقل مواهب الطلبة وتنمية قدراتهم... المزيد
  • 12:06 . الإعلان عن أوائل الثانوية العامة اليوم ونتائج الثاني عشر غدًا... المزيد
  • 12:04 . الصين تكرّم رئيس الإنتربول "أحمد الريسي" بأعلى جائزة رغم ملاحقته حقوقيا وقضائيًا... المزيد
  • 11:53 . جيش الاحتلال يعلن اغتيال مسؤول عسكري بحزب الله جنوب لبنان... المزيد

ليبيا نكسة أوروبا

الكـاتب : ماجدة العرامي
تاريخ الخبر: 21-01-2020

«سأوقف النيران بليبيا» وأنا بذلك زعيم، من القائل؟ صدّقني ليس أردوغان ولا بوتن ولا حتى ترمب، إنه جوزيب بوريل. نعم، أعلم أنه لم يمرّ اسمه على أذنيك كثيراً، وهذه مناسبة جيدة لتعلم أنه مسؤول خارجية أوروبا، تلك تصريحاته في الرابع عشر من يناير الحالي.
غفت أوروبا بكل ما أوتيت من سلبية على انقلاب حفتر المنقوص دون أسوار طرابلس، وخطر لضميرها الإنساني فجأة إنقاذ أطفال ليبيا ونسائها ورجالها. لوجه من؟ لوجه مصالحهم الوجلة من استئثار تركيا وروسيا بطاولة الحل وحدهما.
طاولات متلاحقة يسابق آخرها أولها، بدأتها موسكو وخلفتها برلين؛ إذ رعت تركيا وروسيا اتفاقاً لوقف إطلاق النار في ليبيا 12 يناير الحالي، وفي اليوم التالي استقبلت محادثات منفصلة مع رئيس حكومة «الوفاق» فائز السراج، وقائد الانقلاب خليفة حفتر، ووقّع الأول اتفاق الهدنة وماطل الآخر حتى اللحظة.
تجمّدت أوروبا تسعة أشهر أمام العدوان على طرابلس، ثم انزعجت القارة العجوز من الدور التركي - الروسي، وهي التي منحتهما إياه. يقول السراج، في تصريحات صحافية، ويؤكد مراراً وتكراراً: «السلام خيارنا والحرب ليست قرارنا، ونحن أهل الأمرين معاً»، كما يقول: «عاملني بإنصاف وظلم، تجدني في الجميع كما تحب».. هذا لسان حال معسكر الوفاق.
«مصداقيتنا في ليبيا أمام اختبار»، يصيح -أتخيله كذلك- الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في مؤتمر برلين الأحد، وسط قرابة 12 رئيساً، ويطالب بترجمة الأقوال إلى أفعال، واللافت مطالبته بحوار «حسن النية» بين طرفي النزاع.. أية نية حسنة وقد هاجم حفتر طرابلس في الرابع من أبريل عندما كان غوتيريش نفسه هناك؟!
فعلاً «ليبيا نكسة استراتيجية للأوروبيين»، قالتها صحيفة «أواست فرنس» عقب انعقاد القمة الروسية - التركية بشأن ليبيا؛ فالصراع -بحسب الصحيفة المذكورة- دخل مرحلة التدويل في مرأى من «الأنظار الأوروبية العاجزة».
لم يكن دور باريس ولا روما كافياً لوقف القتال أو التوصل إلى اتفاق منذ هجوم حفتر في أبريل، ومردّ ذلك -بحسب أواست- «وضع موسكو وأنقرة بيادقهما على ملف ليبيا»، وتتبع ذلك بأن مؤتمر برلين لن يمحو «الانتكاسة الاستراتيجية للأوروبيين».
انقضى مؤتمر برلين، وأبرز ما أضافه صور جديدة إلى ملفات البحث، وحبر وورق، ولا فرق بين سابقيه؛ فحفتر لم يوقّع على أي التزام، ولم يحضر رغم وجوده هناك، بعدما منعه السراج باشتراطه عدم جلوسه معه على طاولة واحدة، وفق مصادر مطلعة.
تحدّثت مخارجات برلين عن لجنة (5+5)، أعضاؤها من الطرفين، ولجنة أممية لمراقبة وقف إطلاق النار، وبدء المسار الاقتصادي والإصلاحات بليبيا، والحثّ على محاسبة مرتكبي جرائم الحرب هناك؛ تنفيذاً لمطلب منظمة العفو الدولية، وغيرها من الإسعافات طويلة الأمد غير الطارئة.
«نحن هنا لنجني ثمار ما اتفقنا عليه في موسكو»، يقولها صريحاً الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، وكأنه يقلّل من جهود جيرانه الأوروبيين. وقبل بوتن قالها وزير خارجيته سيرغي لافروف بأن «برلين تكملة لقمة موسكو، وليست بداية».
تلتفت أوروبا بجسدها كاملاً إلى ليبيا، بعد صمت رهيب على جرائم حفتر، واكتفائها لأشهر ببيانات عقيمة، وتعود مُصرّة هذه المرة على فرض «هدنة» ووقف للأعمال العدائية -وفق بيان برلين الختامي- «فمسؤوليتها أمام ليبيا في خطر»، كما يقول بوريل.