أحدث الأخبار
  • 01:42 . ترامب يقرر إنهاء العقوبات على سوريا... المزيد
  • 08:56 . كم ارتفع عدد سكان أبوظبي خلال العام الماضي؟... المزيد
  • 07:25 . هيومن رايتس ووتش: أحكام أبوظبي الأخيرة في قضية "الإمارات 84" تؤكد ازدراءها للقانون... المزيد
  • 06:39 . إيران.. ارتفاع قتلى الهجمات الإسرائيلية إلى 935... المزيد
  • 11:36 . إثر التوترات الأخيرة.. كيف تغيرت أسعار الوقود في الإمارات لشهر يوليو؟... المزيد
  • 11:22 . الرئيس الإيراني يؤكد الاستعداد لفتح صفحة جديدة مع الخليجيين... المزيد
  • 09:51 . واشنطن بوست: اتصالات إيرانية جرى اعتراضها تقلل من تأثير الضربات الأمريكية... المزيد
  • 12:32 . الاحتلال الإسرائيلي يدرس مستقبل حرب غزة والجيش يوصي بإبرام صفقة... المزيد
  • 08:41 . السلطات السعودية تفرج عن دُعاة بعد سنوات من الاعتقال... المزيد
  • 05:37 . صحفيات بلا قيود: النظام القضائي في الإمارات عاجز عن تحقيق العدالة... المزيد
  • 12:12 . إيران تعلن مقتل 71 شخصا في الهجوم الإسرائيلي على سجن إيفين... المزيد
  • 12:11 . في ظل التوترات الإقليمية.. مباحثات سعودية إيرانية حول سُبل التعاون الدفاعي... المزيد
  • 12:06 . "التربية" تُطلق المخيم الصيفي لصقل مواهب الطلبة وتنمية قدراتهم... المزيد
  • 12:06 . الإعلان عن أوائل الثانوية العامة اليوم ونتائج الثاني عشر غدًا... المزيد
  • 12:04 . الصين تكرّم رئيس الإنتربول "أحمد الريسي" بأعلى جائزة رغم ملاحقته حقوقيا وقضائيًا... المزيد
  • 11:53 . جيش الاحتلال يعلن اغتيال مسؤول عسكري بحزب الله جنوب لبنان... المزيد

صاحب «البصيرة»!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 31-01-2020

خوسيه ساراماجو، اسم لا يحتاج إلى تعريف، فهو أشهر من أن يُعرّف، صحفي وروائي وصاحب رواية «العمى» التي نال بها جائزة نوبل في الأدب عام 1998.

وهو المواطن البرتغالي الرافض للديكتاتورية والقمع، وادعاءات الديمقراطيات الغربية، هو الكاتب الذي حالت البرتغال دون ترشح روايته المثيرة للجدل «الإنجيل كما رواه المسيح» لجائزة الأدب الأوروبية الرفيعة لعام 1992، ما قاده إلى مغادرة بلاده فوراً، إلى منفاه الاختياري في إحدى جُزُر الكناري الإسبانية.

ساراماجو لم يكتب نصائح أو تعليمات من واقع تجربته الروائية العميقة إلى الروائيين الشباب أو المبتدئين كما فعل ماريو باراغاس يوسا مثلاً في كتابه الشهير «رسائل إلى روائي شاب»، أو كما فعل التركي أورهان باموق في كتابه «الروائي الساذج والحساس»، لكنه قدم تجربة حياة شديدة الثراء والتوافق بين قناعاته وبين خياراته في الحياة، فساراماجو لم يخُن قناعاته، ولم يلجأ للتوفيقية أبداً.

لقد كانت الأمور بالنسبة له واضحة تماماً وضوح النور، وكان الفرق بين الخيارات جلياً كما بين «البصيرة» و«العمى»! وإن قارئاً مهتماً بأدب ساراماجو أو حتى بالأدب عموماً لا بد أنه حين قرأ هذين الكتابين قد أخذته رجفة من الخوف أو الصدمة وهو يتوغل في عقل رجل تبدو بصيرته بكل هذا التجلي، إلى درجة أن يرى ما وراء الديكتاتورية، وغياب الحرية وتخلي الإنسان عن إنسانيته وقيمه!

هذا هو الدرس أو الرسالة التي علينا ككُتاب وحتى كأُناس عاديين أن نتلقنها ونعِيها، أن الكاتب هو الدليل، هو نجم الليل في مسيرة القافلة، هو جرس الإنذار، وهو رائحة الحقول وباعث الأمل كذلك، لكنه حتماً ليس تاجراً ولا بائع كتب ولا باحثاً عن الشهرة والمال!