أحدث الأخبار
  • 12:27 . بينها شركات في الإمارات.. عقوبات أمريكية جديدة على أفراد وكيانات مرتبطة بإيران... المزيد
  • 11:18 . خليل الحية: تسلمنا ضمانات من واشنطن والوسطاء بشأن تنفيذ خطة ترامب... المزيد
  • 06:02 . الإمارات ترحب باتفاق وقف إطلاق النار في غزة... المزيد
  • 01:15 . الغارديان: أبوظبي استخدمت المرتزقة الكولومبيين في أكثر من دولة... المزيد
  • 01:05 . ما مصير مليشيا “أبو شباب” المدعومة من أبوظبي بعد وقف إطلاق النار في غزة؟... المزيد
  • 12:33 . بعد تواطؤها معه.. جيش الاحتلال يرفض إيواء مليشيا "أبو شباب"... المزيد
  • 11:50 . "أدنوك للإمداد" وتعزيز تؤسسان أول ميناء متخصص للكيماويات في الدولة... المزيد
  • 11:20 . ثلاث فرق من جيش الاحتلال الإسرائيلي تبدأ الانسحاب من مدينة غزة... المزيد
  • 11:16 . البرلمان الإسباني يُقرّ قانونا يحظر تصدير الأسلحة للاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 11:13 . ترحيب دولي واسع باتفاق وقف إطلاق النار بين حماس والاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 11:11 . الكويت: الأمن الخليجي خط أحمر والتضامن درع موحد في مواجهة التهديدات... المزيد
  • 10:51 . "التعليم العالي" تطلق دليلاً لحوكمة التدريب العملي لطلبة الجامعات... المزيد
  • 10:47 . تحديث سياسة سلوك الطلبة في مدارس أبوظبي لتعزيز السلوك الإيجابي... المزيد
  • 03:28 . حماس والاحتلال يتفقان على إنهاء الحرب في غزة... المزيد
  • 08:13 . الإمارات تسلم السلطات البلجيكية مطلوبين بتجارة مخدرات... المزيد
  • 08:06 . محمد بن زايد وأمير الكويت يبحثان وقف إطلاق النار في غزة... المزيد

صاحب «البصيرة»!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 31-01-2020

خوسيه ساراماجو، اسم لا يحتاج إلى تعريف، فهو أشهر من أن يُعرّف، صحفي وروائي وصاحب رواية «العمى» التي نال بها جائزة نوبل في الأدب عام 1998.

وهو المواطن البرتغالي الرافض للديكتاتورية والقمع، وادعاءات الديمقراطيات الغربية، هو الكاتب الذي حالت البرتغال دون ترشح روايته المثيرة للجدل «الإنجيل كما رواه المسيح» لجائزة الأدب الأوروبية الرفيعة لعام 1992، ما قاده إلى مغادرة بلاده فوراً، إلى منفاه الاختياري في إحدى جُزُر الكناري الإسبانية.

ساراماجو لم يكتب نصائح أو تعليمات من واقع تجربته الروائية العميقة إلى الروائيين الشباب أو المبتدئين كما فعل ماريو باراغاس يوسا مثلاً في كتابه الشهير «رسائل إلى روائي شاب»، أو كما فعل التركي أورهان باموق في كتابه «الروائي الساذج والحساس»، لكنه قدم تجربة حياة شديدة الثراء والتوافق بين قناعاته وبين خياراته في الحياة، فساراماجو لم يخُن قناعاته، ولم يلجأ للتوفيقية أبداً.

لقد كانت الأمور بالنسبة له واضحة تماماً وضوح النور، وكان الفرق بين الخيارات جلياً كما بين «البصيرة» و«العمى»! وإن قارئاً مهتماً بأدب ساراماجو أو حتى بالأدب عموماً لا بد أنه حين قرأ هذين الكتابين قد أخذته رجفة من الخوف أو الصدمة وهو يتوغل في عقل رجل تبدو بصيرته بكل هذا التجلي، إلى درجة أن يرى ما وراء الديكتاتورية، وغياب الحرية وتخلي الإنسان عن إنسانيته وقيمه!

هذا هو الدرس أو الرسالة التي علينا ككُتاب وحتى كأُناس عاديين أن نتلقنها ونعِيها، أن الكاتب هو الدليل، هو نجم الليل في مسيرة القافلة، هو جرس الإنذار، وهو رائحة الحقول وباعث الأمل كذلك، لكنه حتماً ليس تاجراً ولا بائع كتب ولا باحثاً عن الشهرة والمال!