أحدث الأخبار
  • 12:27 . بينها شركات في الإمارات.. عقوبات أمريكية جديدة على أفراد وكيانات مرتبطة بإيران... المزيد
  • 11:18 . خليل الحية: تسلمنا ضمانات من واشنطن والوسطاء بشأن تنفيذ خطة ترامب... المزيد
  • 06:02 . الإمارات ترحب باتفاق وقف إطلاق النار في غزة... المزيد
  • 01:15 . الغارديان: أبوظبي استخدمت المرتزقة الكولومبيين في أكثر من دولة... المزيد
  • 01:05 . ما مصير مليشيا “أبو شباب” المدعومة من أبوظبي بعد وقف إطلاق النار في غزة؟... المزيد
  • 12:33 . بعد تواطؤها معه.. جيش الاحتلال يرفض إيواء مليشيا "أبو شباب"... المزيد
  • 11:50 . "أدنوك للإمداد" وتعزيز تؤسسان أول ميناء متخصص للكيماويات في الدولة... المزيد
  • 11:20 . ثلاث فرق من جيش الاحتلال الإسرائيلي تبدأ الانسحاب من مدينة غزة... المزيد
  • 11:16 . البرلمان الإسباني يُقرّ قانونا يحظر تصدير الأسلحة للاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 11:13 . ترحيب دولي واسع باتفاق وقف إطلاق النار بين حماس والاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 11:11 . الكويت: الأمن الخليجي خط أحمر والتضامن درع موحد في مواجهة التهديدات... المزيد
  • 10:51 . "التعليم العالي" تطلق دليلاً لحوكمة التدريب العملي لطلبة الجامعات... المزيد
  • 10:47 . تحديث سياسة سلوك الطلبة في مدارس أبوظبي لتعزيز السلوك الإيجابي... المزيد
  • 03:28 . حماس والاحتلال يتفقان على إنهاء الحرب في غزة... المزيد
  • 08:13 . الإمارات تسلم السلطات البلجيكية مطلوبين بتجارة مخدرات... المزيد
  • 08:06 . محمد بن زايد وأمير الكويت يبحثان وقف إطلاق النار في غزة... المزيد

غرق الحضارات!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 09-02-2020

يصح اعتبار القراءة الجيوسياسية التي قدمها أمين معلوف عبر كتابه الأخير «غرق الحضارات» الصادر منتصف عام 2019، لأوضاع العالم ومصيره انطلاقاً من المشرق، قراءة رجل شاهد بأم العين عاصفة التحولات التي قلبت أوضاع العالم، وقادت عالمنا العربي إلى حالته الراهنة التي نعرفها جميعاً.

في «غرق الحضارات» يستكمل معلوف تحليله للمشهد السياسي العام في المشرق العربي، هذا المشهد الذي بدأ يتشكل في بدايات القرن الماضي بعد حركة الاستقلالات العربية الكبرى، وخروج الشرق من حكم المستعمر الغربي إلى حكم أنظمة كانت في معظمها شمولية ديكتاتورية لم تفعل شيئاً أكثر من مضاعفة حالة التخلف، فإن احتد أحد للدفاع عن بعضها نافياً عنها هذا الاتهام، لن يتمكن من الادعاء بأنها أسهمت ولو قليلاً في تنمية بلدانها أو دفعها للأمام.

يأتي هذا الكتاب كجزء ثالث في قراءة متسلسلة للمشهد بدأت بـ«الهويات القاتلة»، الذي تحدث فيه عن بزوغ عصر الهويات المتشظية واقتتالها بادعائها الأفضلية التي تدفعها لعدم الاعتراف بالآخر أو الرغبة في التعايش معه، لتقود إلى الجزء الثاني وكتابه «اختلال العالم» حينما وصلت المنطقة للاختلال الكامل لمجمل النطاقات الحضارية فيها عندما سيطرت الديكتاتوريات وتنامت التيارات المتطرفة.

وها نحن اليوم في «غرق الحضارات» نشهد توجس معلوف من النهاية الحتمية التي يقول إنه دائماً ما يجد نفسه أمام صورتها المتجلية في سفينة مبحرة في محيط متلاطم بينما جبل الجليد الذي سيغرقها ماثل أمامها بوضوح دون أن تتمكن من تحاشيه! يعتبر معلوف أن بدايات انهيار الحالة المستقرة التي كان يراها كحلم عاش لطالما صدقه بالوراثة عبر أحلام ورثها من والديه، تقوم على أن الناس في الشرق كانوا مستعدين ذات يوم للتعايش مع المختلفين عنهم، لكنهم يوم نحّوا هذا الخيار بدأوا انحدارهم نحو الغرق.