أحدث الأخبار
  • 09:55 . واشنطن تستهدف شبكات وسفن مرتبطة بالنفط الإيراني بينها شركات في الإمارات... المزيد
  • 09:54 . حماس: إعلان المجاعة بغزة يستدعي تحركا دوليا لوقف الحرب ورفع الحصار... المزيد
  • 09:53 . بريطانيا: منع "إسرائيل" إدخال المساعدات لغزة "فضيحة أخلاقية"... المزيد
  • 06:25 . "هيئة الطيران" تصدر لائحة جديدة لإدارة الأزمات في المطارات... المزيد
  • 06:24 . رصد هلال آخر شهر صفر في سماء أبوظبي... المزيد
  • 11:50 . واشنطن تراجع أوضاع 55 مليون أجنبي يحملون تأشيرات دخول سارية... المزيد
  • 11:41 . نتنياهو يأمر بمفاوضات فورية لإطلاق الأسرى ويعتمد خطة احتلال غزة... المزيد
  • 10:32 . التربية تعتمد مواعيد الدوام المدرسي للعام الدراسي الجديد... المزيد
  • 10:30 . اجتماع طارئ "للتعاون الإسلامي" الاثنين لبحث مواجهة احتلال غزة... المزيد
  • 10:29 . السعودية وأمريكا توقعان اتفاقية شراكة عسكرية جديدة... المزيد
  • 12:10 . ماكرون: فرنسا والسعودية تقودان مساراً ملزماً للاعتراف بفلسطين... المزيد
  • 12:09 . الشرع يصدق على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب السوري... المزيد
  • 11:34 . استطلاع: أغلبية الأمريكيين يؤيدون الاعتراف بفلسطين ودعم المدنيين في غزة... المزيد
  • 10:50 . رغم مخالفته الشريعة وهوية الدولة.. تسجيل 43 ألف عقد "زواج مدني" في أبوظبي منذ 2021... المزيد
  • 10:48 . انخفاض درجات الحرارة وفرصة أمطار غداً في بعض المناطق... المزيد
  • 09:58 . قرقاش: الإمارات ثابتة في دعم حقوق الفلسطينيين وأهالي غزة... المزيد

«هكر أخلاقي»

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 19-03-2020

في الوقت الذي يصر فيه محتالو القارة السمراء على ممارسة حيلهم وأساليبهم البالية للاحتيال على البشر، هناك قراصنة العصر الذين يحاولون سرقة وابتزاز ضحاياهم بتقنيات متطورة ومبتكرة، محتالو أفريقيا لا زالوا في ذات مربع «الرنة اليتيمة» على أمل أن يتصل الضحية المحتمل ليرد عليه المحتال «باباجان»، ويخبره بالخير العميم الذي ينتظره، وكشف الحجاب عن حظه المستور، إن هو نفخه بدفعة على الحساب من العملة الخضراء. ولا زال بعض أولئك المحتالين في أسلوب الإيميل بملايين الدولارات، التي تنتظر من يفزع لمساعدة أرملة على إخراج أموال عائلتها.
بالمقابل، يتفوق محتالو قارة آسيا في استخدام التقنيات لاختراق الحسابات المصرفية والبطاقات الائتمانية، بحيل بسيطة ومزاعم واهية تنطلي على ضحاياهم في بلدان تبعد عنهم بآلاف الأميال، مما يجعل الجناة يشعرون بالأمان، وبأنهم بعيدون عن يد العدالة. قبل أيام وفي غمرة الانشغال بأخبار فيروس كورونا المتواترة والمتلاحقة، تابعت تقريراً عن واقعة تعود لمايو من العام المنصرم، تتعلق بنجاح قرصان أطلقت عليه الصحافة البريطانية «هاكر أخلاقي»، ويدعى جيم براوننج، في اختراق مقر عصابة احتيال إلكتروني في بلد آسيوي مجاور، واختراق أنظمتهم وكاميراتهم، بحيث كان يتابع كل خطواتهم وعمليات زعيم العصابة واسمه اميت، كما جاء في التقرير.
وعندما كشفهم وكشف أساليبهم أبلغ عنهم سلطات بلادهم، التي فوجئت بالعصابة وهي تعمل تحت ستار شركة مرخصة، وتضم عدداً من العاملين وهم في الواقع قراصنة معلوماتية محترفون.
لفت نظري في ذلك التقرير، إلى جانب الاحترافية العالية للهكر «الأخلاقي»، ردة الفعل الغريبة للشرطة هناك، التي بررت صعوبة الوصول إلى مثل هذه العصابات بصعوبة معرفة المجني عليهم، لعدم تقديمهم بلاغات رسمية، وهم ينتشرون في مختلف أرجاء الكرة الأرضيّة.
الاحتيال الإلكتروني أصبح واقعاً وجريمة عابرة للقارات، وتتعامل بمئات الملايين من الدولارات، ويبقى حائط الصد الأول لها، وعي ويقظة الإنسان الذي يفترض عدم التجاوب مع أي متصل، يزعم بأنه من المصرف الذي يتعامل معه، خاصة أن أي مصرف لا يطلب بيانات شخصية عن العميل وحساباته وتحويلاته، بالصورة التي يطلبها المحتالون الذين يستميتون لإقناع الضحية المحتملة للذين للأسف يسقطون بسهولة وسرعة في الفخ الموضوع لهم بإحكام.
كما أن مراكز الاتصال التابعة للبنوك، مطالبة بسرعة الرد على اتصالات الناس، لتفويت الفرصة على المحتالين، خلال تلك الدقائق التي يحاولون فيها إتمام جريمتهم.