أحدث الأخبار
  • 01:42 . ترامب يقرر إنهاء العقوبات على سوريا... المزيد
  • 08:56 . كم ارتفع عدد سكان أبوظبي خلال العام الماضي؟... المزيد
  • 07:25 . هيومن رايتس ووتش: أحكام أبوظبي الأخيرة في قضية "الإمارات 84" تؤكد ازدراءها للقانون... المزيد
  • 06:39 . إيران.. ارتفاع قتلى الهجمات الإسرائيلية إلى 935... المزيد
  • 11:36 . إثر التوترات الأخيرة.. كيف تغيرت أسعار الوقود في الإمارات لشهر يوليو؟... المزيد
  • 11:22 . الرئيس الإيراني يؤكد الاستعداد لفتح صفحة جديدة مع الخليجيين... المزيد
  • 09:51 . واشنطن بوست: اتصالات إيرانية جرى اعتراضها تقلل من تأثير الضربات الأمريكية... المزيد
  • 12:32 . الاحتلال الإسرائيلي يدرس مستقبل حرب غزة والجيش يوصي بإبرام صفقة... المزيد
  • 08:41 . السلطات السعودية تفرج عن دُعاة بعد سنوات من الاعتقال... المزيد
  • 05:37 . صحفيات بلا قيود: النظام القضائي في الإمارات عاجز عن تحقيق العدالة... المزيد
  • 12:12 . إيران تعلن مقتل 71 شخصا في الهجوم الإسرائيلي على سجن إيفين... المزيد
  • 12:11 . في ظل التوترات الإقليمية.. مباحثات سعودية إيرانية حول سُبل التعاون الدفاعي... المزيد
  • 12:06 . "التربية" تُطلق المخيم الصيفي لصقل مواهب الطلبة وتنمية قدراتهم... المزيد
  • 12:06 . الإعلان عن أوائل الثانوية العامة اليوم ونتائج الثاني عشر غدًا... المزيد
  • 12:04 . الصين تكرّم رئيس الإنتربول "أحمد الريسي" بأعلى جائزة رغم ملاحقته حقوقيا وقضائيًا... المزيد
  • 11:53 . جيش الاحتلال يعلن اغتيال مسؤول عسكري بحزب الله جنوب لبنان... المزيد

«كورونا» والديمقراطية والرأسمالية.. نعمة أم نقمة؟!

الكـاتب : ظافر محمد العجمي
تاريخ الخبر: 01-04-2020

ضغط وباء كورونا على الموارد الطبية والعلاجية، مما دفع بالعديد من الدول الخليجية إلى الاستعانة بقدرات القوات المسلحة، التي تستطيع توفير بعض الاحتياجات الماسة من ترسانتها الطبية في الميدان، لكن أي نوع من التعاون يستلزم إطاراً واضحاً، ومن النسق المختلفة تلك؛ التعبئة العامة، وحالة الطوارئ، والأحكام العرفية، وتوسّع الاقتصاد العسكري والإنتاج الدفاعي. فهل يمكن تطبيقها بيسر في دول الخليج العربي؟!
تندرج الكوارث الطبيعية والنكبات تحت حالة شبه الحرب، بل إن المراقبين لا يستبعدون لجوء صناع القرار السياسي إعلان الحرب على فيروس كورونا، وهو أمر متوقّع من الرئيس الأميركي ترمب، أسوة بقرار الرئيس بوش الابن حين أطلق حربه على الإرهاب. ومن أطر التعاون في هذه الحالة إقرار التعبئة العامة بإعادة بناء اقتصاد الدولة ومواردها لتوفير حاجات حرب طويلة، حيث تخضع الأرزاق والوقود للتقنين، ووسائط النقل أو مؤسسات الإنتاج، وهو أمر ينحصر حق إعلانه برئيس الدولة.
لكن الارتباك والأنانية، كنزعة بشرية في الأزمات، تستدعي أن يكون هناك ضامن للسلم الأهلي، وهنا نصل لإطار التعاون الثاني، حيث تمنح السلطة العسكرية صلاحيات المحاكم المختصة، وهي في العادة منصوص عليها في قوانين السلامة الوطنية، وقوانين الطوارئ والأحكام العرفية.
ففي الكوارث تعلن الحكومات حالة الطوارئ التي تخوّلها لفرض سياسات لا يُسمح لها عادة القيامُ بها. بحيث تنبه المواطنين إلى ضرورة تغيير سلوكهم الطبيعي إلى سلوك أكثر انضباطاً بالمكان والزمان. وهو إجراء لا يتم التوسع فيه بدول تتمسك بالقيم الديمقراطية، إلا أن ذلك لم يمنع روزفلت في أميركا من تفعيل الأحكام العرفية، واعتقال الأميركيين اليابانيين، كما أعلن ترومان حالة الطوارئ 1950 إبان الحرب الكورية، وطبّق بوش الابن أحكاماً عرفية عقب هجمات 11 سبتمبر. أما إطار التعاون الثالث فهو توسيع الاقتصاد العسكري؛ ففي أميركا حالياً جدل حول تفعيل اقتصاد الحرب عبر قانون الإنتاج الدفاعي، الذي وضع في عهد ترومان، لتوجيه آليات السوق لإنتاج مواد بعينها تحتاجها البلاد؛ وها هو ترمب يضغط على شركات الإنتاج الخاصة كشركات السيارات وغيرها، لتوفير نحو 60 ألف حزمة فحص «كورونا»، وصناعة 500 مليون قناع واقٍ.
وقد ظهر أن أطر التعاون المدني العسكري تحت مظلة قيم ديمقراطية ورأسمالية حادة كانت وبالاً على الدول الأوروبية، وعلى الولايات المتحدة مؤخراً، فقد أفلتت الأمور في دول أوروبية عدة حين ترددت في إنزال القوات العسكرية لفرض حظر التجول، فتوسع انتشار الوباء، كما أفلتت الأمور جراء أنانية النظم الرأسمالية، فهناك جدل ما زال قائماً حول هوية الجهة التي ستتحمل الكلفة المالية، جراء تفعيل قانون اقتصاد الحرب، وجدل حول قوانين الطوارئ وما يتبعها من تمديد لفترات الحكم مما لا يرضى به الفرقاء السياسيون.

بالعجمي الفصيح
أطر التعاون المدني العسكري في دول الخليج واضحة ومحسومة دستورياً، كما أن حكومات الخليج هي من تملك وتدير وسائل الإنتاج؛ لذا تبدو الأمور أقل كارثية من الغرب، في زمن «كورونا»، فهل حوّلت «كورونا» القيم الديمقراطية والمبادئ الرأسمالية إلى نعمة أم نقمة؟!