أحدث الأخبار
  • 09:55 . واشنطن تستهدف شبكات وسفن مرتبطة بالنفط الإيراني بينها شركات في الإمارات... المزيد
  • 09:54 . حماس: إعلان المجاعة بغزة يستدعي تحركا دوليا لوقف الحرب ورفع الحصار... المزيد
  • 09:53 . بريطانيا: منع "إسرائيل" إدخال المساعدات لغزة "فضيحة أخلاقية"... المزيد
  • 06:25 . "هيئة الطيران" تصدر لائحة جديدة لإدارة الأزمات في المطارات... المزيد
  • 06:24 . رصد هلال آخر شهر صفر في سماء أبوظبي... المزيد
  • 11:50 . واشنطن تراجع أوضاع 55 مليون أجنبي يحملون تأشيرات دخول سارية... المزيد
  • 11:41 . نتنياهو يأمر بمفاوضات فورية لإطلاق الأسرى ويعتمد خطة احتلال غزة... المزيد
  • 10:32 . التربية تعتمد مواعيد الدوام المدرسي للعام الدراسي الجديد... المزيد
  • 10:30 . اجتماع طارئ "للتعاون الإسلامي" الاثنين لبحث مواجهة احتلال غزة... المزيد
  • 10:29 . السعودية وأمريكا توقعان اتفاقية شراكة عسكرية جديدة... المزيد
  • 12:10 . ماكرون: فرنسا والسعودية تقودان مساراً ملزماً للاعتراف بفلسطين... المزيد
  • 12:09 . الشرع يصدق على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب السوري... المزيد
  • 11:34 . استطلاع: أغلبية الأمريكيين يؤيدون الاعتراف بفلسطين ودعم المدنيين في غزة... المزيد
  • 10:50 . رغم مخالفته الشريعة وهوية الدولة.. تسجيل 43 ألف عقد "زواج مدني" في أبوظبي منذ 2021... المزيد
  • 10:48 . انخفاض درجات الحرارة وفرصة أمطار غداً في بعض المناطق... المزيد
  • 09:58 . قرقاش: الإمارات ثابتة في دعم حقوق الفلسطينيين وأهالي غزة... المزيد

الحرب العالمية ضد «كورونا» (1-2)

الكـاتب : عادل عبدالله المطيري
تاريخ الخبر: 05-04-2020

رغم الإعلان المتحفّظ من الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن عدد الوفيات المتوقعة في الولايات المتحدة، والذي سيكون ما بين 100 ألف و250 ألف أميركي، فإن البعض وأنا منهم، يعتقد أن هذا الإعلان كان مروعاً جداً.
فالولايات المتحدة تتربع على عرش الدول العظمي من حيث الإمكانيات والتقدم والتطور التقني والمفترض الجاهزية للكوارث، بل والحروب النووية، فإذا كانت مع كل ما سبق تتوقع هذا الكم من الخسائر البشرية، فكيف بدول أقل منها إمكانيات كالدول الإفريقية والعربية أو الدول الأكثر عدداً وكثافة سكانية كالهند مثلاً؟!
في بداية الأحداث مرت عليّ دراسة علمية –لا أذكر مصدرها- وكانت تتوقع وفاة حوالي 500ىألف إنسان على مستوى العالم من فيروس كورونا المستجد، ومع عدد إصابات يقارب الـ 200 مليون إنسان، وكنت حينها أعتقد أنها دراسة متشائمة، ولكن ما يجري في الوقت الحاضر في أوروبا والولايات المتحدة حتماً لا يبشر بالخير للقارات الأخرى، التي تعاني ظروفاً معيشية وبيئية واقتصادية سيئة، لن تساعدها على مكافحة الأوبئة، كإفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية.
العالم في بداية حربه ضد وباء كورونا المستجد، وعلى الدول الصناعية الكبرى أن تنسق جهودها، في عملية الإسراع بصناعة المعدات الطبية الضرورية كأجهزة التنفس والعناية المركزة، والكمامات، والقفازات، والمعقمات، وضمان استمرار الإمدادات الغذائية حول العالم، ولتترك الالتفات إلى الاقتصاد ومشاكله إلى ما بعد زوال الكارثة.
ومن الضروري أيضاً الالتفات لدعوة منظمة الصحة العالمية إلى دول العالم لتنسيق جهود علمائها للتوصل إلى عقار طبي أو لقاح ضد هذه الفاشية الخطيرة فيروس كرونا المستجد «كوفيد - 19»، وأن تتبادل الدول التي تجري الاختبارات والتجارب المعلومات لتسريع عملية إنتاج عقار يساعد على الحد من الخسائر البشرية المتزايدة.
أيضاً من المفيد تبادل الخبرات الإدارية والطبية في كيفية التعامل مع الأزمات الصحية العامة كانتشار الأوبئة الفاشية (الجانحة)، فهناك عدة دول لديها خبرات في التعامل مع الأوبئة كالصين، وكوريا، وسنغافورة، التي سبق أن عانت من فيروس إنفلونزا الطيور، ولذلك جاءت استجابتها لمكافحة فيروس كورونا أكثر فعالية من الدول التي لم تتعرض لتهديد وبائي في الماضي.
ختاماً: يخوض العالم معركة كبيرة ضد عدو غير مرئي، وهناك تقرير حديث لفريق الاستجابة في كلية Imperial College ، يتوقع تزايد أعداد المرضى بشكل يطغى على أي نظام للرعاية الصحية في كل الدول، مما يترك أعداداً كبيرة من الأشخاص دون علاج مناسب، ويقدر التقرير زيادة الطلب على أسرة العناية المركزة بثلاثين ضعف قدرة كل من المملكة المتحدة والولايات المتحدة، ويتوقع التقرير أن تبلغ الخسائر نحو 2.2 مليون دولار للولايات المتحدة وحدها.
الخلاصة: إما التعاون الدولي أو خسارة معركة فيروس كورونا المستجد؛ فكوكب العالم وحياة أفراده ومصالحهم مهددة، ويجب أن تلتزم جميع الدول، أولاً بالتعاون فيما بينها، وثانياً الالتزام بتعليمات منظمة الصحة الدولية التي تملك الخبرة والقدرة والاتصالات الواسعة. حتى لو تم فرض قرارات منظمة الصحة بالقوة عن طريق مجلس الأمن الدولي، فهل هناك تهديد للأمن الإنساني أخطر مما نشاهده الآن؟!