أحدث الأخبار
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد
  • 12:50 . "قيصر" عن إلغاء العقوبات الأمريكية: سيُحدث تحوّلا ملموسا بوضع سوريا... المزيد
  • 12:49 . الجيش الأمريكي: مقتل أربعة أشخاص في ضربة عسكرية لقارب تهريب... المزيد
  • 12:47 . أمطار ورياح قوية حتى الغد… "الأرصاد" يحذّر من الغبار وتدني الرؤية ويدعو للحذر على الطرق... المزيد
  • 11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 11:52 . 31 ديسمبر تاريخ رسمي لاحتساب القبول بـرياض الأطفال والصف الأول... المزيد
  • 11:50 . حزب الإصلاح اليمني: الإمارات لديها تحسّس من “الإسلام السياسي” ولا علاقة لنا بالإخوان... المزيد
  • 11:46 . عبدالله بن زايد وروبيو يبحثان استقرار اليمن.. ما دلالات الاتصال في هذا التوقيت؟... المزيد
  • 11:38 . موقع عبري: أبوظبي تقف وراء أكبر صفقة في تاريخ “إلبيت” الإسرائيلية بقيمة 2.3 مليار دولار... المزيد
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد

الحرب العالمية ضد «كورونا» (1-2)

الكـاتب : عادل عبدالله المطيري
تاريخ الخبر: 05-04-2020

رغم الإعلان المتحفّظ من الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن عدد الوفيات المتوقعة في الولايات المتحدة، والذي سيكون ما بين 100 ألف و250 ألف أميركي، فإن البعض وأنا منهم، يعتقد أن هذا الإعلان كان مروعاً جداً.
فالولايات المتحدة تتربع على عرش الدول العظمي من حيث الإمكانيات والتقدم والتطور التقني والمفترض الجاهزية للكوارث، بل والحروب النووية، فإذا كانت مع كل ما سبق تتوقع هذا الكم من الخسائر البشرية، فكيف بدول أقل منها إمكانيات كالدول الإفريقية والعربية أو الدول الأكثر عدداً وكثافة سكانية كالهند مثلاً؟!
في بداية الأحداث مرت عليّ دراسة علمية –لا أذكر مصدرها- وكانت تتوقع وفاة حوالي 500ىألف إنسان على مستوى العالم من فيروس كورونا المستجد، ومع عدد إصابات يقارب الـ 200 مليون إنسان، وكنت حينها أعتقد أنها دراسة متشائمة، ولكن ما يجري في الوقت الحاضر في أوروبا والولايات المتحدة حتماً لا يبشر بالخير للقارات الأخرى، التي تعاني ظروفاً معيشية وبيئية واقتصادية سيئة، لن تساعدها على مكافحة الأوبئة، كإفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية.
العالم في بداية حربه ضد وباء كورونا المستجد، وعلى الدول الصناعية الكبرى أن تنسق جهودها، في عملية الإسراع بصناعة المعدات الطبية الضرورية كأجهزة التنفس والعناية المركزة، والكمامات، والقفازات، والمعقمات، وضمان استمرار الإمدادات الغذائية حول العالم، ولتترك الالتفات إلى الاقتصاد ومشاكله إلى ما بعد زوال الكارثة.
ومن الضروري أيضاً الالتفات لدعوة منظمة الصحة العالمية إلى دول العالم لتنسيق جهود علمائها للتوصل إلى عقار طبي أو لقاح ضد هذه الفاشية الخطيرة فيروس كرونا المستجد «كوفيد - 19»، وأن تتبادل الدول التي تجري الاختبارات والتجارب المعلومات لتسريع عملية إنتاج عقار يساعد على الحد من الخسائر البشرية المتزايدة.
أيضاً من المفيد تبادل الخبرات الإدارية والطبية في كيفية التعامل مع الأزمات الصحية العامة كانتشار الأوبئة الفاشية (الجانحة)، فهناك عدة دول لديها خبرات في التعامل مع الأوبئة كالصين، وكوريا، وسنغافورة، التي سبق أن عانت من فيروس إنفلونزا الطيور، ولذلك جاءت استجابتها لمكافحة فيروس كورونا أكثر فعالية من الدول التي لم تتعرض لتهديد وبائي في الماضي.
ختاماً: يخوض العالم معركة كبيرة ضد عدو غير مرئي، وهناك تقرير حديث لفريق الاستجابة في كلية Imperial College ، يتوقع تزايد أعداد المرضى بشكل يطغى على أي نظام للرعاية الصحية في كل الدول، مما يترك أعداداً كبيرة من الأشخاص دون علاج مناسب، ويقدر التقرير زيادة الطلب على أسرة العناية المركزة بثلاثين ضعف قدرة كل من المملكة المتحدة والولايات المتحدة، ويتوقع التقرير أن تبلغ الخسائر نحو 2.2 مليون دولار للولايات المتحدة وحدها.
الخلاصة: إما التعاون الدولي أو خسارة معركة فيروس كورونا المستجد؛ فكوكب العالم وحياة أفراده ومصالحهم مهددة، ويجب أن تلتزم جميع الدول، أولاً بالتعاون فيما بينها، وثانياً الالتزام بتعليمات منظمة الصحة الدولية التي تملك الخبرة والقدرة والاتصالات الواسعة. حتى لو تم فرض قرارات منظمة الصحة بالقوة عن طريق مجلس الأمن الدولي، فهل هناك تهديد للأمن الإنساني أخطر مما نشاهده الآن؟!