أحدث الأخبار
  • 10:53 . وفاة والدة الشيخ المعتقل حمد رقيط.. غياب الابن خلف قضبان أبوظبي يضاعف فاجعة الأسرة... المزيد
  • 08:20 . 500 وظيفة جديدة في عجمان وسط تساؤلات عن فاعلية معارض التوظيف... المزيد
  • 08:19 . رئيس الدولة يبحث مع نظيره الفرنسي العدوان على قطر وغزة... المزيد
  • 08:18 . إسبانيا تستدعي القائم بالأعمال الإسرائيلي احتجاجا على تصريحات نتنياهو... المزيد
  • 08:17 . الجمعية العامة للأمم المتحدة تؤيد بأغلبية ساحقة إعلان حل الدولتين وإنهاء حرب غزة... المزيد
  • 07:39 . إصابة إسرائيليَين بعملية طعن في القدس المحتلة واستنفار لقوات الاحتلال... المزيد
  • 07:39 . أبوظبي تستدعي نائب سفير الإحتلال الإسرائيلي للتنديد بهجوم قطر... المزيد
  • 10:41 . دون ذكر "إسرائيل".. مجلس الأمن يدين الضربات على قطر... المزيد
  • 10:40 . المحكمة العليا في البرازيل تدين الرئيس السابق بولسونارو بالتخطيط للانقلاب... المزيد
  • 10:39 . قرقاش: الهجوم على قطر تصعيد خطير يعكس صعوبة البيئة الإقليمية... المزيد
  • 10:37 . الأرصاد: انخفاض تدريجي في درجات الحرارة مع فرصة لتشكل الضباب الخفيف... المزيد
  • 10:37 . الحوثيون: 211 قتيلاً وجريحاً في القصف الإسرائيلي على صنعاء والجوف... المزيد
  • 10:35 . رئيس وزراء قطر: الهجوم الإسرائيلي انتهاك خطير يضع النظام الدولي أمام اختبار كبير... المزيد
  • 07:47 . الإمارات تستنكر بشدة تصريحات نتنياهو العدوانية ضد قطر... المزيد
  • 07:45 . تشييع شهداء العدوان الإسرائيلي على الدوحة بمشاركة أمير قطر... المزيد
  • 12:46 . آلاف التونسيين يحتشدون دعما لأسطول الصمود المتجه لغزة... المزيد

ميدل إيست آي: فيروس كورونا.. العالم تتنازعه الحرية والاستبداد

وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 14-04-2020

حذر موقع ميدل إيست آي الإخباري البريطاني من أن البشرية تواجه خطرا أعظم من جائحة كورونا الفتاكة (كوفيد-19)، ألا وهو "فيروس الاستبداد".

 

ونبّه المقال الذي كتبه الشاعر المصري عبد الرحمن يوسف، إلى أن الصين التي انطلق منها فيروس كورونا، نجحت في دحر الجائحة عبر استخدام وسائل متنوعة، من بينها أجهزتها الأمنية التي ترصد عيونها كل صغيرة وكبيرة.

لكن يوسف يرى في نجاح الصين تهديدا لدعاة الحرية في العالم الذين ينتابهم خوف عميق من القادم، مما يدفعهم للتكاتف من أجل حماية كوكب الأرض من مرض أخطر كثيرا من كوفيد-19 المستجد، وهو "فيروس الاستبداد".

وتسعى الصين -بحسب المقال- إلى تقديم نفسها كنموذج ناجح في التعامل مع أزمة كورونا، حتى في ظل الشكوك التي أُثيرت حول دقة البيانات التي تعلنها بكين عن عدد الإصابات والوفيات جراء العدوى.

ناقوس الخطر
ليس ذلك فحسب، بل إن الطبيب "الشجاع" -كما يصفه يوسف- الذي كان أول من دق ناقوس الخطر بتفشي فيروس كورونا، تعرّض لتوبيخ السلطات الصينية.

 

ولو أن هذه الجائحة انطلقت من دولة ديمقراطية، لأمكن على الأرجح اكتشافها مبكرا بدلا من الانتظار أسابيع أو شهورا بينما تتفاقم الكارثة قبل أن تنتشر في العالم برمته، على حد تعبير كاتب المقال.

ومع أن البعض يعتقد أن الاستبداد كان مفتاح نجاح الصين في احتواء الوباء، فإن هذا الرأي -بحسب الكاتب- لا يعدو أن يكون في حقيقة الأمر افتراضا لا يستند إلى دليل، ويصر الكاتب على أن يعزو السبب الحقيقي في تفشي الفيروس إلى الاستبداد.

بيد أن يوسف يستدرك قائلا إن هناك رغبة جامحة لدى النخب الحاكمة والسياسيين في معظم الدول -حتى الديمقراطية منها- في استغلال الجائحة كذريعة لمراقبة مواطنيها والتحكم أكثر في أنشطتهم، بحجة حماية الصحة العامة.

ومن وجهة نظر الشاعر المصري، فإن الحل ليس في منح الأجهزة الأمنية مزيدا من الصلاحيات، إنما يكمن في إعادة توزيع المال العام، وتقليص الإنفاق على شراء الأسلحة وشنّ الحروب، وزيادة تمويل قطاع الرعاية الصحية والتعليم.

 

وينبغي منح سلطات أكثر للمجتمع الذي ستكون الأولوية عنده لرعاية أفراده وليس إشباع نهم السياسيين ورغباتهم التي لن تقود سوى لتعزيز تجارة السلاح وإذكاء صراعات تحصد الأرواح بلا داعٍ.

الرعاية الصحية
ويقترح كاتب المقال تمليك مؤسسات الرعاية الصحية للشعوب لا الدولة، مضيفا أن البشرية إذا لم تتمكن من بناء ذلك النمط من التضامن في مواجهة الاستبداد والطغيان، فسيشهد العالم على الأرجح كارثة أعظم من كوفيد-19.

ويستطرد قائلا إن هذه الجائحة -رغم هولها- فإنها لن تستطيع تغيير ميزان القوى في العالم دفعة واحدة، "فالقوى العظمى ستواصل الإصرار على تفوقها". ومن ثم، ليس ثمة وسيلة لإعادة رسم حدود النفوذ إلا عبر حروب تنشر الموت وتتسبب في نزوح البشر.  

ومن نافلة القول إن معظم ضحايا تلك التغييرات سيكونون من العالم العربي الذي ابتلي بحكام ظالمين، كما يزعم عبد الرحمن يوسف.

ويمضي الكاتب في تقديم نصائحه، فيقول إن على "الأحرار في العالم" التفكير فيما بعد فيروس كورونا حتى لا نصل إلى مرحلة تُقرَع فيها طبول الحرب مجددا، ويكون فيها أي حديث عن حقوق الشعوب انتهاكا للأمن القومي وتفتيتا للجبهة الداخلية.

ويختم يوسف مقاله بالتأكيد على أن الشعوب إذا لم تتحرك الآن، فإن الأنظمة الحاكمة التي تتجاهل مواطنيها غالبا ما ستفرض تدابير "استبدادية" لإسكات أصوات من يتحدثون باسم الشعوب.