أحدث الأخبار
  • 12:18 . اليمن.. مقتل ما لا يقل عن ثمانية جراء السيول... المزيد
  • 12:50 . "التعاون الخليجي" يدعو المجتمع الدولي إلى إلزام "إسرائيل" بفتح المعابر فوراً... المزيد
  • 12:44 . جيش الاحتلال يواصل جرائمه بحق المدنيين في غزة... المزيد
  • 12:43 . استقالة وزير خارجية هولندا بسبب موقف حكومة بلاده من العدوان الصهيوني على غزة... المزيد
  • 12:11 . عبد الله بن زايد ورئيس وزراء مونتينيغرو يبحثان تعزيز العلاقات والتعاون المشترك... المزيد
  • 12:10 . "إيكاد" تفضح تلاعب الناشطة روضة الطنيجي بمصادر أمريكية لتشويه الجيش السوداني... المزيد
  • 11:29 . زيارة سرية لمساعد نتنياهو إلى أبوظبي لإصلاح العلاقات وسط مخاوف من هجمات محتملة... المزيد
  • 11:26 . الإمارات تسلّم مطلوبَين دوليين إلى فرنسا وبلجيكا في قضايا اتجار بالمخدرات... المزيد
  • 09:55 . واشنطن تستهدف شبكات وسفن مرتبطة بالنفط الإيراني بينها شركات في الإمارات... المزيد
  • 09:54 . حماس: إعلان المجاعة بغزة يستدعي تحركا دوليا لوقف الحرب ورفع الحصار... المزيد
  • 09:53 . بريطانيا: منع "إسرائيل" إدخال المساعدات لغزة "فضيحة أخلاقية"... المزيد
  • 06:25 . "هيئة الطيران" تصدر لائحة جديدة لإدارة الأزمات في المطارات... المزيد
  • 06:24 . رصد هلال آخر شهر صفر في سماء أبوظبي... المزيد
  • 11:50 . واشنطن تراجع أوضاع 55 مليون أجنبي يحملون تأشيرات دخول سارية... المزيد
  • 11:41 . نتنياهو يأمر بمفاوضات فورية لإطلاق الأسرى ويعتمد خطة احتلال غزة... المزيد
  • 10:32 . التربية تعتمد مواعيد الدوام المدرسي للعام الدراسي الجديد... المزيد

الإرهاب في السلفية فقط

الكـاتب : حمد الماجد
تاريخ الخبر: 02-09-2014


في كل ملة ومذهب ونحلة متشددون وإرهابيون ومتطرفون ومختلون ولم يعزُ أحد من أتباع هذه الملل والنحل إرهاب إرهابييهم وتشدد متشدديهم وجنون مختليهم إلى مللهم ونحلهم ومذاهبهم، إلا «سلفية» المسلمين فقط.

انطلقت جحافل الساموراي في تخوم منشوريا شمال شرقي الصين وقتلت وعذبت وسحلت ومثلت بعشرات الألوف من الصينيين وسبت واغتصبت ونقلت مئات الألوف من نساء الصين إلى معسكرات الجيش الياباني لإشباع غرائز جنودهم الجنسية، لم يتحدث أحد في المشرق ولا في المغرب ليقول إن لهذه السادية في الذبح والقتل والاغتصاب علاقة بالبوذية ولا بأي مذهب متفرع عنها.

وانطلقت جيوش التتار الجرارة تفتك وتحرق وتدمر مدنا بأكملها وتقتل بالألوف بل بعشرات الألوف إلى أن استقرت على ضفاف النهرين في العراق لتدمر حضارة مزدهرة وتلوث أنهارها بحبر كتبها، ولم يكلف أحد نفسه بالسؤال عن الدين أو المذهب الذي وراء هذه الهمجية والوحشية الدموية، بل الحق أن أغلبية الناس لا تدري إلى أي ملة ينتمي هؤلاء المتوحشون؟

وتحركت عصابات الصليبيين من كل حدب وصوب في أوروبا، ومنذ لحظة انطلاقها وهي تبث روح الرعب و«الإرهاب» حتى في المناطق المسيحية التي تمر بها في طريقها لبيت المقدس، ولا تسل عن الصليبيين وما فعلوه في المناطق الإسلامية التي ارتكبوا فيها من فظائع ووحشية وقتل وتدمير ما يجعل جرائم «داعش» بالنسبة لجرائم الصليبيين مجرد شقاوة لعصابة غير محترفة، ومع ذلك فقد اتهموا فقط أفرادا معدودين من القساوسة المتعصبين بأنهم وراء التحريض دون إلقاء التهمة على الدين أو الملة أو المذهب، وقل ذات الشيء عن الصليبية في نسختها الاستعمارية الحديثة وما ارتكبته في المناطق التي استعمرتها من سلب ونهب وقتل بل إفناء لشعوب بأكملها، كما فعل العرق الأبيض الأوروبي مع الهنود الحمر في أميركا الشمالية وكما فعل المستعمرون الغربيون بـ«الأبروجينال» سكان قارة أستراليا الأصليين، يصيدهم المستعمر الغربي بالبنادق كما يصيد الغزلان والأرانب حتى أبادوهم إلا ندرة نجت بأعجوبة، مع ذلك لم نعرف باحثا لا عربيا ولا أعجميا عزا هذه الوحشية الهمجية إلى مذهب أو عقيدة في النصرانية.

وحتى بعد انقضاء الحقبة الاستعمارية الغربية تواصلت الوحشية والدموية والسادية تحت شعارات جديدة؛ نشر الحريات مرة، وتارة أخرى تحت شعار الحرب على الإرهاب، ففي العراق تسربت صور أبو غريب وأهوال التعذيب والوحشية التي تولى كبرها الجنود الأميركيون وجعلت العالم كله في ذهول من بشاعتها وساديتها، ولم نسمع عن أحد بحث عن مصدرها من أدبيات المذاهب والنحل الغربية، ولا عن المناهج التعليمية التي تعلم منها هؤلاء المتوحشون.

وإسرائيل التي تخصصت في «إرهاب» الدول، كما أشار إليها الملك عبد الله بن عبد العزيز في كلمته الأخيرة، ارتكبت مجازرها في فلسطين بوحشية «داعشية» وآخرها مجازر غزة، فتقتل باليهودي الواحد ألف فلسطيني وتدمر أحياء مأهولة بالسكان وتقصف المساجد والمستشفيات وسيارات الإسعاف وقتلتت مئات الأطفال والنساء وخنقت شعبا بأكمله، ولم يتهم أحد التوراة أو نصوص التلمود بالوقوف وراء هذا الإرهاب المتوحش، كما لم نسمع من يتهم «سلفيي» اليهود وجهودهم الدينية بأنها مصدر لإرهاب إسرائيل، فقط «السلفية السنية» هي العقيدة الوحيدة على وجه الأرض التي تقف خلف إرهاب الماضي والحاضر والمستقبل، وهي العقيدة الوحيدة التي تُلام وتُتهم على أخطاء أفرادها وأغلاطٍ في أدبياتها، واللافت أن من يلقي التهمة هو في الغالب من المسلمين، بل ممن رضعها مذ كان في المهد!!