أحدث الأخبار
  • 10:01 . القسام تنشر مشاهد الكمين الذي أدى لمقتل سبعة إسرائيليين في خان يونس... المزيد
  • 09:01 . محمد بن زايد يزور قطر بعد يومين من الضربات الإيرانية... المزيد
  • 07:21 . محمد بن زايد: الإمارات ترفض أي اعتداء يهدد أمن وسلامة قطر... المزيد
  • 06:38 . تأجيل محاكمة وزير الدفاع الكويتي الأسبق الشيخ أحمد الفهد... المزيد
  • 06:24 . "التربية" تعتمد جدول إعلان نتائج نهاية العام الدراسي 2024-2025 وتحدد المواعيد الرسمية... المزيد
  • 05:27 . ولي العهد السعودي يبحث مع وزراء العراق وباكستان وقف إطلاق النار بين إيران و"إسرائيل"... المزيد
  • 05:25 . قائد “فيلق القدس” يظهر باحتفالات وسط طهران بعد مزاعم اغتياله... المزيد
  • 11:46 . تقديرات استخباراتية: الضربات الأميركية لم تُعطل البرنامج النووي الإيراني سوى لأشهر... المزيد
  • 11:45 . وزراء خارجية دول الخليج يدينون الهجوم الإيراني على قاعدة العديد بقطر... المزيد
  • 11:45 . طهران تُعدم 3 بتهمة التجسس للموساد بعد ساعات من بدء الهدنة مع "إسرائيل"... المزيد
  • 11:43 . اتفاق أولي على الإعفاء من تأشيرة الدخول بين الإمارات وباكستان... المزيد
  • 11:31 . مقتل سبعة عسكريين إسرائيليين حرقاً في كمين للمقاومة بخان يونس... المزيد
  • 09:14 . بينهم 56 من المجوعين.. 80 شهيدا في غزة منذ فجر اليوم... المزيد
  • 06:54 . رئيس الدولة ونظيره الإيراني يبحثان التصعيد العسكري في المنطقة... المزيد
  • 12:43 . مدارس تدعو الطلبة إلى إعادة أجهزة الحاسوب قبل إعلان النتائج... المزيد
  • 12:16 . مالي وروسيا توقعان اتفاقيات بشأن الطاقة النووية... المزيد

واشنطن بوست: أيام الغضب الأمريكية سببها رئيس يحرض على العنصرية والعنف

وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 02-06-2020

قال المعلق في صحيفة “واشنطن بوست” دانا ميلبانك إن ما يحدث في المدن الأمريكية هو نتيجة لغضب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مذكرا بمقابلة أجراها معه بوب وودورد وروبرت كوستا من “واشنطن بوست” قبل 50 شهرا قال ترامب فيها إن أهم ما يميزه هو قدرته على “إخراج الغضب” و”دائما ما أفعل”.

وبعد أربع سنوات يقول ميليبانك إن أمريكا تدفع ثمن الكراهية التي أشعلها ترامب.

وفي خطاب تنصيبه للرئاسة تعهد بإنهاء “المذبحة الأمريكية” ووعد بنهاية سريعة لـ”العنف في شوارعنا والفوضى في مجتمعاتنا”. وكانت هذه النظرة السوداوية عن البلد مجرد اختراع وتزييف وأداة سياسية. ولكن ترامب استطاع بعد أربعة أعوام تحويل رؤيته القيامية عن البلد إلى حقيقة.

في خطاب تنصيبه للرئاسة تعهد ترامب بإنهاء “المذبحة الأمريكية” ووعد بنهاية سريعة لـ”العنف في الشوارع”

وهي تتكشف بشكل واضح على شاشات التلفزة في عنف بائس تقوم فيه السلطات الفدرالية بمهاجمة المتظاهرين السلميين أمام البيت الأبيض بالغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، في وقت وقف فيه ترامب الخارج من روايات جورج أوريل في ساحة روز غاردن يعلن دعمه للتظاهر السلمي. وهدد دونالد ترامب بتعبئة القوات الأمريكية لضرب مواطني الولايات المتحدة وبدون إذن من السلطات الفدرالية، ثم مشى إلى كنيسة سانت جونز بعدما تم تفريق المتظاهرين بالغاز المسيل للدموع والقوة لكي يقف في وسطها ويلتقط صورة للإعلام.

ويعلق الكاتب أن المشهد المقرف كان يحضر له منذ وقت، فقد تجاهل ترامب الوباء القادم وحول فيروس كورونا إلى كارثة على الولايات المتحدة وزاد من الانهيار الاقتصادي الذي لم تشهد مثله الولايات المتحدة منذ الكساد العظيم، وبـ 40 مليون شخص بدون عمل وأكثر من 100.000 وفاة نتيجة للفيروس. وفي الوقت نفسه أشعل تمجيده للعنصرية وتفكيكه لمؤسسات المجتمع المدني التي تربط الأمريكيين معا.

وأخذ في كل هذا يوجه أصابع الاتهام في العنف الذي رافق الاحتجاجات ضد وحشية الشرطة، المعادين للفاشية والفوضويين أو المتفوقين البيض والانتهازيين، وهم كلهم مسؤولون ويجب شجبهم. ولكنهم سبب مباشر “وعليك ألا تشك في المصدر: لقد صنع ترامب الكراهية الأمريكية. ولم يقتل ترامب جورج فلويد بوضع ركبته على رقبته لمدة ثماني دقائق، فالعنصرية تلاحقنا منذ قرون، ولكنه هو الذي غذى الغضب عبر تعصبه الأعمى وتفكيكه أي إصلاح للشرطة وتشجيعه لعدوانية رجال الشرطة وخطاباته الداعية للعنف”.

لم يقتل ترامب جورج فلويد ولكنه هو الذي غذى الغضب عبر تعصبه الأعمى وتفكيكه أي إصلاح للشرطة

ويقول ميليبانك إن جرائم الكراهية ارتفعت في الولايات المتحدة بنسبة 30% عما كانت عليه قبل تولي ترامب الحكم. وشاهدنا أنصار ترامب يرسلون عبوات متفجرة إلى ديمقراطيين بارزين ووسائل إعلام معروفة. وشاهدنا أعضاء جمهوريين في الكونغرس يطلق عليهم النار وهم يلعبون بيسبول. وشاهدنا مذبحة كنيس بيتسبرغ والقتل في شارلوتسفيبل وغير ذلك من المجازر. واليوم نشاهد الجماهير وهي تتدفق إلى الشوارع تنفث غضبها- غالبتهم بشكل سلمي والبعض بشكل عنيف. إلا أن الرئيس يواصل تحريك العنف. ففي يوم الجمعة أعاد عبارة كريهة في تاريخ العنصرية “عندما يبدأ النهب يبدأ القتل”.

وفي يوم السبت تفاخر بأنه سيرسل “الكلاب الشرسة” و”الأسلحة الفتاكة”. وفي يوم الإثنين حث الحكام على استخدام قوة كبيرة “لتفكيك” المتظاهرين. وبعد احتفائه بـ “الناس الطيبين” الذين قاموا بتظاهرات مسلحة في ميتشغان حث أتباعه من اليمين المتطرف المسلح قائلا: “حرروا ميتشغان، حرروا مينيوستا، حرروا فيرجينيا”.

ويعلق ميليبانك: “مضت أربعة أعوام على كل هذا، فقد تحدث عن إطلاق النار على المهاجرين العزل على الحدود، وشارك أشرطة فيديو عنف عبر تويتر، ومدح عضوا في الكونغرس لأنه هاجم صحافيا، وعادة ما تقدم الحشود وحذرهم من مخاطر الصحافيين “الأعداء” الموجودين بينهم. ودعا أنصاره لركل وضرب المتظاهرين وتخيل أنه يلكم أحدهم وتبرع بدفع الكلفة القانونية لمن يقوم بأمر كهذا”.

ويقول الكاتب إن كل هذا العنف موجه ضد غير البيض، ذلك أنه وصف المتظاهرين منهم في شارلوتسفيل بالناس الطيبين. ودعا برلمانيات في الكونغرس غير بيض للعودة إلى بلادهن الأصلية “الأماكن المحطمة والتي تنتشر فيها الجريمة”. وشجب دولا إفريقية واصفا إياها بـ”حفر البراز” واتهم كل المهاجرين القادمين من هاييتي بحمل الإيدز. وهاجم أفراد “الوطني” لكرة القدم وأعاد نشر تغريدات شيطنت المسلمين والمكسيكيين وتبنى الحركة التي تشكك بولادة أول رئيس أمريكي أسود في الولايات المتحدة وهاجم خمسة متهمين سود أبرياء.

وجمع ترامب بين خطابه العنصري تشجيعا للشرطة على تصرفاتها العدوانية. فقد حث الشرطة قائلا: “من فضلكم، لا تكونوا طيبين جدا” عندما تدخلون “الآبقين” إلى السيارة، واقترح أن عليهم ألا يحموا رؤوس المتهمين. وقال إن القوانين مصممة لحماية المجرمين لا ضباط الشرطة. ونفذت إدارته الخطوات لحماية الشرطة وليس الشعب وشاهدنا تداعيات هذا في مينابولس في الأسبوع الماضي. ورأينا كيف تقوم الرئاسة بالتشجيع على الغضب من خلال التظاهرات التي أعقبت مقتل فلويد.