أحدث الأخبار
  • 10:57 . "الطوارئ والأزمات" تتابع تطورات الحالة الجوية وتؤكد جاهزيتها للتقلبات المرتقبة... المزيد
  • 09:29 . داخلية غزة تنشر وحداتها من مناطق انسحاب الاحتلال وتتعهد بإنهاء الفوضى... المزيد
  • 09:12 . رئيس وزراء قطر يبحث مع ماكرون تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة... المزيد
  • 08:53 . الاحتلال الإسرائيلي يبدأ انسحاباً تدريجياً من عدة مناطق في غزة... المزيد
  • 08:52 . تقرير: دبي تجذب 440 شركة متخصصة في إدارة الثروات والأصول... المزيد
  • 08:51 . ريم الهاشمي: الإمارات قدّمت 1.8 مليار دولار دعماً إنسانياً وتنموياً لغزة... المزيد
  • 01:34 . فحوص جينية اختيارية لطلبة المدارس المواطنين... المزيد
  • 01:33 . رئيس الدولة يصدر مرسوماً بقانون لتنظيم المصرف المركزي والقطاع المالي... المزيد
  • 11:16 . حكومة الاحتلال تصادق على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة... المزيد
  • 11:14 . اجتماع عربي أوروبي في باريس يطالب بضمان تنفيذ كامل لاتفاق غزة... المزيد
  • 11:12 . شهداء وعشرات المفقودين بقصف إسرائيلي على غزة رغم التصويت على وقف إطلاق النار... المزيد
  • 11:11 . زلزال بقوة 7.6 يضرب الفلبين وتحذيرات من تسونامي... المزيد
  • 01:16 . ضمن "دبلوماسية الذكاء الاصطناعي" لترامب.. واشنطن توافق على بيع رقائق "إنفيديا" لأبوظبي... المزيد
  • 01:02 . سلطان القاسمي يحث سكان الشارقة على تسجيل بياناتهم في التعداد... المزيد
  • 12:27 . بينها شركات في الإمارات.. عقوبات أمريكية جديدة على أفراد وكيانات مرتبطة بإيران... المزيد
  • 11:18 . خليل الحية: تسلمنا ضمانات من واشنطن والوسطاء بشأن تنفيذ خطة ترامب... المزيد

العدل.. دعم الإسلام المعتدل

الكـاتب : عبد الله العوضي
تاريخ الخبر: 05-09-2014


وجبت ملاحقة الإرهاب والتطرف وكسر أنيابه وخلع أظفاره ودفع خطره بالإسلام المعتدل، وذلك قبل أن يتحول إلى داء عضال يصعب استئصاله. وقبل هذا وذاك على التحالف الذي يراد بناؤه لمحاربة «داعش» وأمثاله التي تتوالد بين فينة وأخرى معرفة الكثير عن الإسلام المعتدل الوسطي في كل شؤون الحياة من العبادة إلى السياسة، وذلك حتى يمكن تجنب آفة خلط الدين بالسياسة أو العكس.

إن العالم أجمع منخرط في معركة طويلة الأمد ضد موجات الإرهاب المتلاحقة التي أصبح لها أكثر من وجه، إلا أن الهدف هو هدم الحياة، وبناء كل الطرق التي تؤدي إلى الموت والقتل بلا هدف لو كانت الراية المرفوعة والمزعومة «إسلامية».

فإذا كانت النار لا تطفأ إلا بالماء، فإن الإسلام المعتدل هو بمثابة هذا الماء وحتى يبقى مفعوله مستمراً، يجب عدم خلطه بالزيت؛ لأنه يزيد النار اشتعالاً، وهو بذلك التطرف بعينه، فالاعتدال ينزع الزيت أو الدسم الذي يتحول لدى المتطرفين والإرهابيين سماً زعافاً.

لا نقول إن المعركة ضد التطرف والإرهاب المتطرف سهلة بل هي صعبة ولكنها في إطار الإمكان البشري؛ لأن عشاق الاعتدال في كل أمر هم الغالبية العظمى من البشرية جمعاء، فلا يوجد مجتمع على وجه الإطلاق يحب أن يسلب منه الأمان والأمن والاستقرار؛ لأن فئة تعد على أصابع اليد الواحدة تريد فرض رؤيتها للقضايا الشائكة بالفرض والإكراه وبقوة النحر والذبح والسلاح المعوج.

فالمنقذ الأول لما يعانيه العالم من آثار الإرهاب هو الإسلام المعتدل والسمح، فكلما سعينا لإبرازه والترويج له وفق أحدث الأساليب والتقنيات المعاصرة، فإن صوت الإرهاب وجلبته يخفت مع الأيام إذا أحسن كل محاربي هذا الوباء الفكري استخدام الأدوات المناسبة لهذه الحرب الفكرية أولاً قبل أن تصبح ميدانية على الأرض التي لا يمتلكها الإرهابيون، بل يغتصبونها عنوة و«داعش» سوريا والعراق نموذج لهذا الاغتصاب. والمطلوب من كل العالم المتحضر منع تمدد هذا الاغتصاب إلى مواقع أخرى حتى لا تطول مخالبهم وأياديهم أكثر.

ففي كل معركة فكرية يكمن العلاج الناجع في المضاد الحيوي الذي يمثله أصحاب فكر الإسلام المعتدل سواء على مستوى الحكومات العربية والإسلامية أم الشعوب الآمنة المسالمة التي هي على استعداد للتعاون مع فكر معتدل يحافظ لهذه المجتمعات كل مكتسباتها.

ومن المفارقات الغريبة أن البعض في الدول الغربية، ونعني بذلك على وجه الخصوص المفكرين والمحللين فيها، هم الذين يدعون إلى ضرورة التعاون مع الإسلام الوسطي المعتدل لرد شرور الإرهاب والتطرف قبل أن تكتوي بناره الدول المتقدمة قبل غيرها، خاصة أن أبناءها بدأوا يساهمون في تأجيج هذه الموجة الإرهابية لدى الجميع بلا تمييز.

إلا أن المعني الأول بدعم الفكر الإسلامي المعتدل هو العالم الإسلامي والعربي بكل ما يملك من أصالة التراث وغزارة العلم الشرعي، وفطاحل العلماء الذين تضرب إليهم أكباد الإبل، فهل نرى في الأيام المقبلة هبّة موحدة لإحياء واستدعاء هذا الإسلام المعتدل الذي يعد الدواء الشافي والكافي من داء الإرهاب والتطرف المقيت؟!