أحدث الأخبار
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد
  • 12:50 . "قيصر" عن إلغاء العقوبات الأمريكية: سيُحدث تحوّلا ملموسا بوضع سوريا... المزيد
  • 12:49 . الجيش الأمريكي: مقتل أربعة أشخاص في ضربة عسكرية لقارب تهريب... المزيد
  • 12:47 . أمطار ورياح قوية حتى الغد… "الأرصاد" يحذّر من الغبار وتدني الرؤية ويدعو للحذر على الطرق... المزيد
  • 11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 11:52 . 31 ديسمبر تاريخ رسمي لاحتساب القبول بـرياض الأطفال والصف الأول... المزيد
  • 11:50 . حزب الإصلاح اليمني: الإمارات لديها تحسّس من “الإسلام السياسي” ولا علاقة لنا بالإخوان... المزيد

مشهد غير حضاري

الكـاتب : علي أبو الريش
تاريخ الخبر: 04-09-2014

أن تقف أمام محل بيع ملابس طلاب المدارس الموحدة تشعر بالضجر من مشهد غير حضاري، ولا يتناسب مع القيم الحضارية التي حققتها الإمارات في مختلف الصعد.. فما شاهدناه أشبه بطوابير الجمعيات التعاونية في الدول التي تبيع الخبز للعامة.. منظر لا يمكن قبوله ونحن نعيش في بلد حقق إنجازاته الإنسانية بتميز وتفرد ليس له مثيل، شاهدنا الرجال والنساء والأطفال يقفون متسمرين كتفاً بكتف في انتظار الدور الذي لا يأتي إلا بشق الأنفس لاهثين سابحين بالعرق، متكدرين، متضايقين، متأففين، لكنهم لا يملكون الحيلة ولا الوسيلة للخلاص من هذا المأزق، فالإدارات المدرسية فرضت عليهم هذا الوضع، وكانوا أمام خيارين أحدهما أمر من الآخر فإما أن يغوصوا في هذا البحر البشري المتلاطم أو يكفوا عن ذلك، ومن ثم يتحملون النتائج وهي معروفة.. وكل من عانى أو حتى شاهد هذا المنظر أبدى استغراباً وطرح سؤالاً قائلاً: ما الحكمة من تكريس البيع في محل واحد لا سواه، ولماذا لم تتخذ المدارس دورها وقرارها والاعتماد على النفس، وفي هذه الحالة سوف يبتاع الطلاب ملابسهم من خلال المدارس، فلا زحام ولا تلاطم ولا حشر أشبه بيوم الوعيد.. الدولة في تطور ورقي ومؤسساتها تحقق امتيازات مذهلة ولا داعي لأن يتخذ البعض الذرائع وزج الناس في موجات من الاكتئاب والتعب وحقيقة مثل هذا التصرف لا يليق أبداً بمؤسسة تعليمية هدفها الأساسي الوصول مع الناس إلى ثقافة ترتقي بأخلاقهم وسلوكياتهم وما تم تنفيذه في هذه السنة ينافي كل تطلع ويخالف كل طموح ويضع أولياء الأمور في مأزق، الوقت الضائع والمشاعر المضطربة والتفاؤل المفقود من سنة دراسية أصبحت على مجرى النهر.. ويؤسفني أن أقول إنني شاهدت بعيني أن بعض الأقدام المتزاحمة كانت تدوس على قمصان وبلوزات الطلاب وهي مقذوفة وسط التلاطم الجسدي المريع، وبعض هذه الملابس صارت مثل بقايا قمامة نتيجة للدهس والرفس والغطس بين غابة من البشر الذين يطاردون البياعين ويرفعون الأصوات، وكأنما هم في سوق سمك، وكانت الوجوه العابسة تنذر بالتشاؤم والخوف من فوضى صنعت خصيصاً لهذا اليوم، الذي كان من المفترض أن يكون يوم تفاؤل وفرح، بالنسبة للطلاب، وأولياء أمورهم، لأنه يوم افتتاح عام جديد ورؤية جديدة وكراسة جديدة وكتاب جديد، ولكن قدر المقررون وما أرادوه فعلوه دون مراعاة للظروف أو حساب ما تنتجه هذه الحشرجة البشرية والتي كان من السهل تفاديها والتحرر من إزعاجها بقليل من التفكير وكثير من الالتزام بالنظام.. وما أجمل النظام عندما يصبح كائناً حياً يسكن مخيلتنا، ويطوق أعناقنا ويذهب بنا نحو التطور، ورفد البلد بمزيد من أرصدة الرقي والثقافة الحالمة بالنهوض والتميز والتفرد، وإلى مثل عليا في التعامل مع الأحداث من دون توتر أو عصبية.