أحدث الأخبار
  • 01:32 . وكالة الطاقة الذرية تعلن مغادرة فريق من مفتشيها إيران... المزيد
  • 01:31 . وكالة: إنزال جوي إسرائيلي قرب دمشق وتوغل في درعا... المزيد
  • 01:30 . "التربية" تطلق استبياناً لتطوير المناهج بمشاركة الطلبة وسط تحديات تربوية متراكمة... المزيد
  • 01:28 . مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين في عمليات منفصلة للمقاومة بغزة... المزيد
  • 01:27 . حماس تسلم رداً إيجابياً على مقترح وقف العدوان على غزة... المزيد
  • 08:13 . رحيل الفنانة الإماراتية القديرة رزيقة الطارش عن عمر 71 عاماً... المزيد
  • 01:30 . وسط تصاعد الخلافات الإقليمية.. محمد بن سلمان يلتقي طحنون بن زايد في جدة... المزيد
  • 01:29 . رغم مأساة أهل غزة .. زعيم المعارضة لدى الاحتلال يزور أبوظبي لبحث "ملف الأسرى"... المزيد
  • 12:07 . الإمارات "تدين بشدةٍ" دعوات الاحتلال فرض السيطرة على الضفة وتصفه بالتصعيد الخطير... المزيد
  • 12:03 . حدث أمني في خان يونس وهبوط مروحيات للإحتلال في موقع الحدث... المزيد
  • 12:02 . حماس: نبحث مع الفصائل عرضا قدّمه الوسطاء لوقف النار بغزة... المزيد
  • 12:00 . وزير الدفاع السعودي يبحث خفض التصعيد مع ترامب وطهران... المزيد
  • 11:55 . سوريا تطلق هوية بصرية جديدة.. ما الرسائل التي تحملها؟... المزيد
  • 08:02 . الكشف عن تحويلات قادمة من الإمارات في واحدة من أكبر قضايا غسيل الأموال بكندا... المزيد
  • 01:13 . "الأرصاد": ارتفاع في درجات الحرارة والرطوبة خلال يوليو وتأثيرات جوية متقلبة... المزيد
  • 11:31 . اتفاقيات استراتيجية بين شركات سعودية وإندونيسية بـ27 مليار دولار... المزيد

مشهد غير حضاري

الكـاتب : علي أبو الريش
تاريخ الخبر: 04-09-2014

أن تقف أمام محل بيع ملابس طلاب المدارس الموحدة تشعر بالضجر من مشهد غير حضاري، ولا يتناسب مع القيم الحضارية التي حققتها الإمارات في مختلف الصعد.. فما شاهدناه أشبه بطوابير الجمعيات التعاونية في الدول التي تبيع الخبز للعامة.. منظر لا يمكن قبوله ونحن نعيش في بلد حقق إنجازاته الإنسانية بتميز وتفرد ليس له مثيل، شاهدنا الرجال والنساء والأطفال يقفون متسمرين كتفاً بكتف في انتظار الدور الذي لا يأتي إلا بشق الأنفس لاهثين سابحين بالعرق، متكدرين، متضايقين، متأففين، لكنهم لا يملكون الحيلة ولا الوسيلة للخلاص من هذا المأزق، فالإدارات المدرسية فرضت عليهم هذا الوضع، وكانوا أمام خيارين أحدهما أمر من الآخر فإما أن يغوصوا في هذا البحر البشري المتلاطم أو يكفوا عن ذلك، ومن ثم يتحملون النتائج وهي معروفة.. وكل من عانى أو حتى شاهد هذا المنظر أبدى استغراباً وطرح سؤالاً قائلاً: ما الحكمة من تكريس البيع في محل واحد لا سواه، ولماذا لم تتخذ المدارس دورها وقرارها والاعتماد على النفس، وفي هذه الحالة سوف يبتاع الطلاب ملابسهم من خلال المدارس، فلا زحام ولا تلاطم ولا حشر أشبه بيوم الوعيد.. الدولة في تطور ورقي ومؤسساتها تحقق امتيازات مذهلة ولا داعي لأن يتخذ البعض الذرائع وزج الناس في موجات من الاكتئاب والتعب وحقيقة مثل هذا التصرف لا يليق أبداً بمؤسسة تعليمية هدفها الأساسي الوصول مع الناس إلى ثقافة ترتقي بأخلاقهم وسلوكياتهم وما تم تنفيذه في هذه السنة ينافي كل تطلع ويخالف كل طموح ويضع أولياء الأمور في مأزق، الوقت الضائع والمشاعر المضطربة والتفاؤل المفقود من سنة دراسية أصبحت على مجرى النهر.. ويؤسفني أن أقول إنني شاهدت بعيني أن بعض الأقدام المتزاحمة كانت تدوس على قمصان وبلوزات الطلاب وهي مقذوفة وسط التلاطم الجسدي المريع، وبعض هذه الملابس صارت مثل بقايا قمامة نتيجة للدهس والرفس والغطس بين غابة من البشر الذين يطاردون البياعين ويرفعون الأصوات، وكأنما هم في سوق سمك، وكانت الوجوه العابسة تنذر بالتشاؤم والخوف من فوضى صنعت خصيصاً لهذا اليوم، الذي كان من المفترض أن يكون يوم تفاؤل وفرح، بالنسبة للطلاب، وأولياء أمورهم، لأنه يوم افتتاح عام جديد ورؤية جديدة وكراسة جديدة وكتاب جديد، ولكن قدر المقررون وما أرادوه فعلوه دون مراعاة للظروف أو حساب ما تنتجه هذه الحشرجة البشرية والتي كان من السهل تفاديها والتحرر من إزعاجها بقليل من التفكير وكثير من الالتزام بالنظام.. وما أجمل النظام عندما يصبح كائناً حياً يسكن مخيلتنا، ويطوق أعناقنا ويذهب بنا نحو التطور، ورفد البلد بمزيد من أرصدة الرقي والثقافة الحالمة بالنهوض والتميز والتفرد، وإلى مثل عليا في التعامل مع الأحداث من دون توتر أو عصبية.