أحدث الأخبار
  • 12:21 . الأمم المتحدة تطالب تونس بالتحقيق في هجمات استهدفت سفن "أسطول الصمود"... المزيد
  • 12:01 . رئيس الوزراء القطري في واشنطن لإجراء محادثات مع ترامب حول غزة والدوحة... المزيد
  • 11:55 . رئيس الدولة يبحث مع رئيس وزراء المجر العلاقات الثنائية والمستجدات الإقليمية... المزيد
  • 11:51 . التعاون الإسلامي تعلن قمة عربية طارئة في الدوحة لبحث الاعتداء الإسرائيلي... المزيد
  • 11:48 . الإمارات والسعودية وأمريكا ومصر تدعو إلى هدنة إنسانية في السودان... المزيد
  • 11:43 . هيئة المعرفة: إخطار تعيين المعلم مرهون بـ6 اشتراطات أساسية... المزيد
  • 11:43 . جيش الاحتلال يعلن اعتراض صاروخ أطلقه الحوثيون من اليمن... المزيد
  • 10:53 . وفاة والدة الشيخ المعتقل حمد رقيط.. غياب الابن خلف قضبان أبوظبي يضاعف فاجعة الأسرة... المزيد
  • 08:20 . 500 وظيفة جديدة في عجمان وسط تساؤلات عن فاعلية معارض التوظيف... المزيد
  • 08:19 . رئيس الدولة يبحث مع نظيره الفرنسي العدوان على قطر وغزة... المزيد
  • 08:18 . إسبانيا تستدعي القائم بالأعمال الإسرائيلي احتجاجا على تصريحات نتنياهو... المزيد
  • 08:17 . الجمعية العامة للأمم المتحدة تؤيد بأغلبية ساحقة إعلان حل الدولتين وإنهاء حرب غزة... المزيد
  • 07:39 . إصابة إسرائيليَين بعملية طعن في القدس المحتلة واستنفار لقوات الاحتلال... المزيد
  • 07:39 . أبوظبي تستدعي نائب سفير الإحتلال الإسرائيلي للتنديد بهجوم قطر... المزيد
  • 10:41 . دون ذكر "إسرائيل".. مجلس الأمن يدين الضربات على قطر... المزيد
  • 10:40 . المحكمة العليا في البرازيل تدين الرئيس السابق بولسونارو بالتخطيط للانقلاب... المزيد

“وورلد بوليتكس ريفيو” عن تعثر اقتصاد الإمارات: الأمر يتطلب أكثر من تعديل حكومي لإنقاذ السفينة

متابعات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 31-08-2020

التعديلات الحكومية الأخيرة في دولة الإمارات كانت أكثر خطورة من حيث النبرة والمضمون، وهي تعكس بشدة الضغوط الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه البلاد، وفقاً لما لاحظه موقع ”وورلد بوليتكس ريفيو”، في تقرير يسلط الضوء على مدى قدرة قيادات الدولة على تجاوز كارثة وباء كورونا.
وأوضح الباحث كريستيان كوتس أولريشسن، كاتب التقرير، في مقدمة تهدف لمعرفة حجم المشكلة، إلى أن الإمارات قد أعلنت، الشهر الماضي، وسط تفشي فيروس كورونا عن إعادة هيكلة واسعة النطاق للوكالات الحكومية وكبار الموظفين، مشيراً إلى تصريحات رئيس الوزراء الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، قال فيها إن الهدف من التغييرات هو “صياغة حكومة رشيقة سريعة في ترسيخ الانجازات”.

وأشار أولريشسن إلى أن التعديلات الحكومية السابقة كانت ملحوظة، ولكنها كانت تهدف لتحقيق نوع من “العلاقات العامة”، بما في ذلك إنشاء وزارة للسعادة والتسامح في عام 2016 ووزارة “اللامستحيل” في العام الماضي، في حين أن التعديلات الأخيرة تحاول توفير مؤشرات على سياسة الحكومة فيما يتعلق بالتكيف مع حقبة كوفيد- 19.
وعلى أية حال، توفر عملية إعادة الهيكلة مؤشرات واضحة حول توجهات الإمارات في التكيف مع حقبة وباء كورونا.

وكما يضيف الكاتب، فقد تأثرت أهم القطاعات الاقتصادية في البلاد بشدة جراء التراجع الحاد في السياحة وانهيار سوق النفط العالمي، وكان تأجيل معرض دبي إكسبو 2020 بمثابة طلقة في ذراع الاقتصاد المضطرب.
وأوضح التقرير أن الشيخ محمد بن راشد قد أعلن أن الحكومة ستخفض على مدار عامين 50 في المئة من الكيانات الاتحادية من خلال عمليات الدمج وخفض المراكز إلى النصف عن طريق تحويلها إلى منصات رقمية عبر الإنترنت، في محاولة لتحقيق نوع من الوفرة في الكفاءات وتنفيذ خطة رقمنة الوظائف الحكومية.

وسط هذه التغيرات، لم يتغير ميزان القوى في قيادة الحكومة بطريقة ذات مغزى، حيث بقيت المناصب العليا في وزارات الداخلية والخارجية وشؤون الرئاسة في أيدي سيف بن زايد وعبدالله بن زايد ومنصور بن زايد وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، الحاكم الفعلي لدولة الإمارات، بحسب الموقع المذكور.

كما أشار تقرير ” وورلد بوليتكس ريفيو” إلى أن محمد بن راشد ما زال يحتفظ بمنصبه كوزير للدفاع بالإضافة إلى كونه رئيساً للوزراء ونائباً للرئيس منذ عام 2004، تماماً مثل اخيه الأكبر الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، الذي يحتفظ بمنصب وزير المالية، ولكن دورهما، في الواقع، أصبح احتفالياً إلى حد كبير على مر السنين، حيث تم نقل مسؤوليتهما إلى وزراء الدولة من المستوى الأدنى.

وأكد التقرير أن محمد بن راشد وشقيقه حمدان لا يمارسان في الواقع أي سلطة حقيقية لصنع السياسة، وعلى حد تعبير الكاتب، لم يُسمع عن حمدان بالذات أي شيء، مشيراً إلى أن ما يحدث هو اعتراف معنوي بتوازن القوى بين الإمارات السبع، على الرغم من أن أبوظبي قامت بتركيز السلطة على مدى العقد الماضي.
واشتملت عملية إعادة الهيكلة في 5 يونيو على دمج الكيانات الحكومية وتعيين وزراء لرئاسة الحقائب الجديدة، وعلى سبيل المثال، سيقود سهيل المزروعي وزارة الطاقة والبنية التحتية، كما تم دمج عدد من المرافق والخدمات العامة، بما في ذلك الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء والخدمات البريدية، وتم وضع وزارة الصناعة والتكنولوجيا في أيدي سلطان أحمد الجابر وتم تأجيل منصب وزير السعادة بهدوء.

ولاحظ التقرير أن تعيين محمد الكويتي كرئيس للأمن السيبراني قد جذب بعض الاهتمام، لأنه غير معروف ومن غير الواضح كيف سيتمكن من العمل في مواجهة وكالة الأمن الإلكتروني، التي أصبحت مرتبطة بشكل وثيق بنجل ولي عهد أبوظبي، خالد بن محمد بن زايد، الذي يعتقد العديد من المراقبين أنه وريث والده وخليفته في نهاية المطاف بمجرد أن يخلف محمد بن زايد أخاه غير الشقيق خليفة بن زايد آل نهيان (71 عاماً) رئيس الإمارات، بصفته حاكماً لإمارة أبوظبي.
وسيتعرض محمد بن راشد، بعد هذا التعديل، لضغوط لتحقيق النتائج وتحويل الاقتصاد الذي أظهر الكثير من الضعف في العديد من القطاعات الرئاسية، مثل تجارة الجملة والتجزئة والخدمات المالية. وأشار التقرير إلى أن دبي، على وجه الخصوص، قد أبلغت عن عدة سنوات من النمو الاقتصادي الضعيف، وأن اقتصادها الموجه نحو الخدمات سيتأثر بقوة من الجمود في السفر والسياحة، أكثر بكثير من اقتصاد أبو ظبي القائم على النفط.
الاستنتاج الذي خرج به التقرير لا يحمل أي علامة تفاؤل بالنسبة لمستقبل الاقتصاد الإماراتي، إذ أكد الكاتب أن التدفق الواسع للمغتربين والعمال المهاجرين إلى خارج البلاد سيؤدي إلى انكماش الطلب على قطاع الاقتصاد غير النفطي والخدمات، وأشار الموقع إلى تقرير حديث نشرته مجموعة ” أكسفورد إيكونمست” أفاد أن الإمارات ككل ستفقد ما يصل إلى 900 ألف وظيفة على الأقل و10 في المئة من عدد سكانها نتيجة للوباء.
وكان من المقرر أن تحتفل الإمارات في عام 2021 بالذكرى الخمسين لتأسيس الدولة والتعبير عن نموها السريع، ولكن بدلاً من ذلك، يضيف الكاتب، ستؤدي الأزمة الصحية العالمية غير المسبوقة إلى تقويض جهود البلاد لوضع نفسها كمركز على الخارطة، بما في ذلك في قطاعات النقل والتجارة والسياحة، واختتم الكاتب تقريره باستنتاج مهم للغاية هو أن “الأمر يتطلب أكثر من مجرد تعديل حكومي لانقاذ السفينة”.