أحدث الأخبار
  • 09:55 . واشنطن تستهدف شبكات وسفن مرتبطة بالنفط الإيراني بينها شركات في الإمارات... المزيد
  • 09:54 . حماس: إعلان المجاعة بغزة يستدعي تحركا دوليا لوقف الحرب ورفع الحصار... المزيد
  • 09:53 . بريطانيا: منع "إسرائيل" إدخال المساعدات لغزة "فضيحة أخلاقية"... المزيد
  • 06:25 . "هيئة الطيران" تصدر لائحة جديدة لإدارة الأزمات في المطارات... المزيد
  • 06:24 . رصد هلال آخر شهر صفر في سماء أبوظبي... المزيد
  • 11:50 . واشنطن تراجع أوضاع 55 مليون أجنبي يحملون تأشيرات دخول سارية... المزيد
  • 11:41 . نتنياهو يأمر بمفاوضات فورية لإطلاق الأسرى ويعتمد خطة احتلال غزة... المزيد
  • 10:32 . التربية تعتمد مواعيد الدوام المدرسي للعام الدراسي الجديد... المزيد
  • 10:30 . اجتماع طارئ "للتعاون الإسلامي" الاثنين لبحث مواجهة احتلال غزة... المزيد
  • 10:29 . السعودية وأمريكا توقعان اتفاقية شراكة عسكرية جديدة... المزيد
  • 12:10 . ماكرون: فرنسا والسعودية تقودان مساراً ملزماً للاعتراف بفلسطين... المزيد
  • 12:09 . الشرع يصدق على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب السوري... المزيد
  • 11:34 . استطلاع: أغلبية الأمريكيين يؤيدون الاعتراف بفلسطين ودعم المدنيين في غزة... المزيد
  • 10:50 . رغم مخالفته الشريعة وهوية الدولة.. تسجيل 43 ألف عقد "زواج مدني" في أبوظبي منذ 2021... المزيد
  • 10:48 . انخفاض درجات الحرارة وفرصة أمطار غداً في بعض المناطق... المزيد
  • 09:58 . قرقاش: الإمارات ثابتة في دعم حقوق الفلسطينيين وأهالي غزة... المزيد

الحق على «السيستم»

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 30-11--0001

علي العمودي


كانت الواقعة التي ذكرها أحد الإخوة المتصلين ببرنامج “استديو1” من إذاعة أبوظبي يوم أمس، واحدة من أكثر الصور الصارخة للأخطاء التي تعلق على مشجب “السيستم” الذي تعلق عليه الأخطاء من دون أن نتوقف أمام مسؤولية الذي برمجه وقام بتلقيمه المعلومات والأوامر. فقد ذكر المتصل أن “أبوظبي للتوزيع” فصلت عنه التيار الكهربائي لتأخره شهرين في سداد مبلغ مستحق عليه لا يتجاوز خمسة وثمانين فلساً، نعم 85 فلساً. رغم أنه أكد للشركة انتظامه في السداد. وهي قد بادرت للاعتذار عن الواقعة وسارعت بإعادة التيار للرجل مع إعفائه من الغرامة المقررة في حال فصل ورد الكهرباء لهذا المشترك أو ذاك.
واقعة تذكرنا بالملايين من الدراهم التي ترصد لجلب تقنيات حديثة لهذه المرافق، وتدريب العاملين عليها، لتظهر صورة مضحكة - كما أضحكتنا هذه الواقعة -. وتقدم نتائج ركيكة مثل خلاصة الفواتير التقديرية التي تصر “أبوظبي للتوزيع” على التعامل بها منذ أكثر من عامين، وما زالت محل انتقاد المشتركين الذين يعتقدون أنهم يدفعون مبالغ أكثر من المستحقة عليهم.

في مرافق وجهات كثيرة تحولت التقنيات الحديثة إلى باب للهدر، يحل المسؤول الجديد في هذه الوزارة أو الجهة ليبدأ في إدخال برامج وأجهزة جديدة، بذات السرعة التي يغير بها ديكورات المكان لتحمل بصماته وذوقه الخاص، وفي أحايين كثيرة يمتد التغيير ليطال الأشخاص العاملين أنفسهم، ليأتي بطاقمه الخاص، أو بالمصطلح الذي يستخدم عن “فريق العمل” المنسجم معه. قد يكون هناك مبرر بالنسبة للعنصر البشري بحجة “تجديد الدماء”، ولكن قصص “السيستم” بحاجة إلى وقفة جادة خاصة بعد أن أصبحت مبرراً للتسويف والتعطيل للمعاملات.

تجد هذا المشجب أو العذر يُشهر في وجهك إذا ما توجهت لإنجاز معاملة في “الجوازات” أو “العمل” أو “المرور”، وغيرها من الجهات الخدمية ذات الاتصال المباشر بالجمهور، وامتد لبعض البنوك التي لا يعلق “السيستم” فيها سوى مع مواعيد صرف الرواتب.

موظفو دوائر عدة استبدلوا العبارة الشهيرة “مر علينا باكر” بأخرى تناسب العصر الإلكتروني “السيستم ُمهنجِ” أي معلق. ولأن المهلة غير محددة للفترة التي تستغرقها عودة الحياة للجهاز، فلا يجد المراجع بديلا عن المغادرة كيلا يتحمل مخالفة من “مواقف” ويفضل العودة مجدداً، خاصة إذا ما كان في عجلة من أمره. وهو عذر غير مبرر مع كل الميزانيات التي ترصد لتحديث الأجهزة والبرامج، خاصة أنها تكاد تكون سنوية أو مع تغيير الإدارات في تلك الجهات. المسألة باتت موضع تندر وتساؤل في آن واحد، لا سيما ونحن في سباق مع الزمن لاعتماد الحلول الذكية والتطبيقات الذكية التي تؤكد عليها القيادة الرشيدة لجعل معاملات الناس أكثر يسرا وراحة، وإنجاز تلك المعاملات من دون أن يغادر هذا المراجع مكانه، وإنما بلمسة على شاشة هاتفه. كما أن هناك ما يسمى ببرامج الدعم التي يفترض أن تعمل تلقائيا عند وجود أي طارئ يعتري البرنامج أو التطبيق الأساسي. وهذا ما يقودنا للقول بأن العلة أساسا ليست في البرنامج، وإنما من يلقمه بالأوامر والتعليمات، وما واقعة الخمسة والثمانين فلسا سوى نموذج ومثال لمشجب “السيستم” الذي نتحدث عنه، وكان الله في العون.