تصدر وسم "المسجد الأقصى" الترند على مواقع التواصل الإجتماعي في دولة الإمارات، على الرغم من التطبيع الرسمي مع الكيان الصهيوني ومحاولات تغييب وطمس التعاطف الشعبي الإماراتي مع قضايا أمته.

وعبر المُغردون والمُتابعين على مواقع التواصل الإجتماعي عن غضبهم لما يحصل في المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح داخل فلسطين، مُطالبين الوقوف بجانب القدس والقضية الفلسطينية التي يحاول العدو الصهيوني تنفيذ عملية تهجير ليهوده القدس.

وغرد المستشار القانوني محمد بن صقر الزعابي، بالقول: "كيف تحرر الشعوب العربية مسجدها #الأقصى وهي ترزح تحت احتلال الطغاة الذين يتعاونون مع كل شيطان يعتدي على دينها ومقدساتها.. تحرروا من الطغاة وأعوانهم أولاً.. فهم العدو الأخطر الذي ينهشنا من الداخل".

وقال الناشط الإعلامي الإماراتي حمد الشامسي، "المسجد_الأقصى لا يضره المطبعون ، فهو أكبر منهم وأبقى، ولكنهم هم يضرون أنفسهم ... ومطالبتنا بالتراجع عن التطبيع ليس من أجل الأقصى ولكن من أجل أنفسنا وكرامتها".

وتابع:" حكومة الامارات جعلت شعب الامارات في عالم موازي، منعزل خائف حتى عن التضامن مع قضايا أمته وهموما .. وهذه أكبر جريمة ترتكبها حكومة في شعبها".

بدوره غرد الناشط الإماراتي، عبدالله الطويل قائلاً: " أنا المواطن #عبدالله_الطويل أرفض الصمت الإماراتي تجاه الإعتداء الآثم تجاه أهل القدس والمقدسات، وأطالب بإلغاء اتفاقية التطبيع وطرد السفير الإسرائيلي من أرضنا الإماراتية، ولا أعترف بأي حكومة وضعت يدها بيد المحتلين، وأقبل جبين كل ثائر في القدس وضواحيها".

وغرد الكاتب والإعلامي الإماراتي أحمد الشيبة النعيمي بالقول: " إن ما يحصل اليوم في القدس من اقتحام و تهجير #حي_الشيخ_جراح هو نتيجة لجريمة التطبيع التي انتهجتها دول عربية انصهرت في المشروع الصهيوني، وهي جريمة كبرى لن تغفرها الشعوب".

وتابع: "ما يحدث في حي الشيخ جراح هو جريمة حرب مكتملة الأركان.. والصمت هو مشاركة في الجريمة".

من جانبها، طالبت الرابطة الإماراتية لمقاومة التطبيع، السلطات الإماراتية بوقف كافة أشكال التنسيق مع الكيان الصهيوني فوراً، والعودة إلى أحضان الأمتين العربية والإسلامية، ونصرة القدس والوقوف إلى جانب أهالي حي الشيخ جراح في معركتهم مع الاحتلال.

وطالب بيان الرابطة الإماراتية، إلى سرعة الإعلان عن إلغاء اتفاقية التطبيع بين الإمارات والكيان الصهيوني، والمضي قدماً لدفع الدول العربية، الأخرى نحو إلغاء اتفاقياتها التطبيعية مع المحتل الصهيوني.

كما دعت الرابطة، إلى وقف كافة أشكال التعاون السياسي والاقتصادي والسياحي والرياضي، والأمني مع الكيان الصهيوني، والإسراع في قطع كافة خطوط الاتصال بين الجانبين.

وحثت الرابطة في بيانها، على تجريم كافة الخطوات التطبيعية القادمة، وتحذير رجال الأعمال والشخصيات الكبرى من بناء علاقات مع الكيان الصهيوني، في السر والعلن.

وأكد البيان، على ضرورة إعلان القدس عاصمة فلسطين الأبدية، وأنها ستبقى عربية إسلامية، وأن كل ما يمسها من استهداف وجرائم هو استهداف لكافة الأنظمة العربية ودولها.

وأوضح البيان، "أن ما تشهده القدس من أحداث راهنة يعكس حجم الخطر الذي يواجه القضية الفلسطينية، وتطلعات الصهاينة هناك، الرامية إلى تطهير عرقي كامل يلاحق المدينة بإخلائها من سكانها الأصليين، وإبعاد كافة المقدسيين إلى مناطق أخرى داخل الضفة".

وشهدت باحات المسجد الأقصى ومصلياتها مساء الجمعة، "اعتداءات" إسرائيلية متواصلة على المصلين، بإطلاق الرصاص المطاطي وقنابل الغاز والصوت على المصلين وفق شهود عيان.

وأسفرت الاعتداءات الإسرائيلية على المصلين في الأقصى وفي الشيخ جراح وباب العامود عن إصابة 205، وكانت "معظم الإصابات في الوجه والعين والصدر بالرصاص المطاطي"، بحسب الهلال الأحمر الفلسطيني.