أحدث الأخبار
  • 10:57 . "الطوارئ والأزمات" تتابع تطورات الحالة الجوية وتؤكد جاهزيتها للتقلبات المرتقبة... المزيد
  • 09:29 . داخلية غزة تنشر وحداتها من مناطق انسحاب الاحتلال وتتعهد بإنهاء الفوضى... المزيد
  • 09:12 . رئيس وزراء قطر يبحث مع ماكرون تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة... المزيد
  • 08:53 . الاحتلال الإسرائيلي يبدأ انسحاباً تدريجياً من عدة مناطق في غزة... المزيد
  • 08:52 . تقرير: دبي تجذب 440 شركة متخصصة في إدارة الثروات والأصول... المزيد
  • 08:51 . ريم الهاشمي: الإمارات قدّمت 1.8 مليار دولار دعماً إنسانياً وتنموياً لغزة... المزيد
  • 01:34 . فحوص جينية اختيارية لطلبة المدارس المواطنين... المزيد
  • 01:33 . رئيس الدولة يصدر مرسوماً بقانون لتنظيم المصرف المركزي والقطاع المالي... المزيد
  • 11:16 . حكومة الاحتلال تصادق على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة... المزيد
  • 11:14 . اجتماع عربي أوروبي في باريس يطالب بضمان تنفيذ كامل لاتفاق غزة... المزيد
  • 11:12 . شهداء وعشرات المفقودين بقصف إسرائيلي على غزة رغم التصويت على وقف إطلاق النار... المزيد
  • 11:11 . زلزال بقوة 7.6 يضرب الفلبين وتحذيرات من تسونامي... المزيد
  • 01:16 . ضمن "دبلوماسية الذكاء الاصطناعي" لترامب.. واشنطن توافق على بيع رقائق "إنفيديا" لأبوظبي... المزيد
  • 01:02 . سلطان القاسمي يحث سكان الشارقة على تسجيل بياناتهم في التعداد... المزيد
  • 12:27 . بينها شركات في الإمارات.. عقوبات أمريكية جديدة على أفراد وكيانات مرتبطة بإيران... المزيد
  • 11:18 . خليل الحية: تسلمنا ضمانات من واشنطن والوسطاء بشأن تنفيذ خطة ترامب... المزيد

إني أُتَّهَم

الكـاتب : زياد الدريس
تاريخ الخبر: 01-10-2014

1

كتب الفرنسي إميل زولا في عام 1898 مقالته ذائعة الصيت: «إني أَتهِم» دفاعاً عن الضابط الفرنسي ذي الأصول اليهودية ألفريد دريفوس.

وعلى نفس المنوال، ولكن في اتجاه معاكس تماماً، أكتب اليوم بأعلى صوتي: «إني أُتَّهَم»... أُتَّهَم بأني خلف كل شرور العالم ومصائبه وحوادثه وعداواته.

أُتَّهم بأن تعاليمي الإسلامية هي التي تقف خلف كل تطرف، وبأن طبائعي العربية هي التي تشبه طبائع كل إرهابي، وبأن سحنتي الشرق أوسطية هي التي شوهدت في مكان التفجير!

أُتَّهم بكل هذا، ولا أخلي نفسي من المسؤولية. لكني أتساءل: هل أنا المتهم الوحيد عن كل مصائب هذا العالم؟!

أين المتهَمون الآخرون، الذين شاركوني في التنفيذ، بل ربما سبقوني إلى مكان التفجير فرسموا «الخريطة»، وأشعلوا «الحدود»، وباعوا السلاح، وجهزوا القاتل والمقتول، ثم جاؤوا بي لتنفيذ العملية.

ستقولون (نظرية مؤامرة)، لا بأس، لكن تذكّروا أن كل «نظرية» مؤامرة قد تبين، حين كشفت الاستخبارات وثائقها بعد سنين، أنها كانت «عملية» مؤامرة.

أين تجار السلاح الذين يعرفون أنه لو نجحتْ دعوات الحوار بين الأديان والثقافات والحضارات، لأعلن هؤلاء التجار إفلاسهم؟!

أين القادة السياسيون الذين يعرفون أنه لو تحقق الأمن والسلام في شطرٍ من العالم لاشتعلت القلاقل والحروب في شطره الآخر، والعكس بالعكس؟

كيف يكتظ قفص الاتهام بمن يشترون السلاح، ويخلو ممن يبيعونه؟!

وكيف يكتظ بمن يستخدمونه ضد أفراد، ويخلو ممن يستخدمونه ضد جماعات وشعوب؟!

 

(2

«نظم مسلمو فرنسا دقيقة صمت أمام مسجد باريس الكبير بعد صلاة الجمعة الماضية ترحماً على روح المتسلق الفرنسي إيرفيه غوردال الذي اغتالته جماعة إرهابية في الجزائر وتضامناً مع عائلته وأقاربه»، «وفي خطابه، شكر عميد مسجد باريس السيد دليل بوبكر كل الذين حضروا من أجل الإثبات للعالم أنهم مسلمون منفتحون على الآخرين وأنهم غير متطرفين».

يعلّق الأب ديبوسك وهو أسقف ضاحية إيفري الباريسية عن استيائه مما يعانيه المسلمون في فرنسا من «هجمات عنصرية» و»انتقادات ظالمة» من قبل بعض الجهات. وبصوت عال، قال للمشاركين: «جئت هنا لأطلب منكم أن ترفعوا رؤوسكم وتفتخروا بدينكم وبقيمكم الإسلامية».

وفي تعليق آخر على وقفة الجمعة دعت رئيسة بلدية باريس السيدة آن إيدالغو «المسلمين إلى الكف عن الاعتذار إزاء ما يقوم به الإرهابيون من أعمال إجرامية وإرهابية لأن لا علاقة لهم بها». (المقتبسات من أخبار محطة «فرنسا 24»).

 

3

نعم أنا متّهم، لكني لست وحدي المتّهم...

لا تسألوا فقط عن القاتل والمقتول، بل والمقتول لأجله!