أحدث الأخبار
  • 10:07 . زيارة ترامب إلى الخليج.. "المال أولاً"... المزيد
  • 08:10 . ترامب: زيارتي إلى السعودية وقطر والإمارات "تاريخية"... المزيد
  • 07:27 . السعودية "ترحب" بزيارة ترامب إلى الخليج... المزيد
  • 05:59 . بسبب أبوظبي.. الاتحاد الافريقي يعارض التدخل في شؤون السودان الداخلية... المزيد
  • 05:29 . الإمارات "تلاحق العالم" عبر تدريس الذكاء الاصطناعي للأطفال من سن الرابعة... المزيد
  • 05:11 . حزب العمال الكردستاني يقرر حلّ نفسه بعد 40 عاماً من التمرد على تركيا... المزيد
  • 04:55 . القسام تقرر الإفراج عن الأسير الإسرائيلي الأمريكي اليوم... المزيد
  • 12:50 . الشارقة.. مبادرة لجمع 2.6 مليون درهم دعماً لغزة... المزيد
  • 12:07 . نتنياهو يرفض الالتزام بأي وقف إطلاق نار مع حماس... المزيد
  • 11:58 . القمة الشرطية العالمية تنطلق غداً في دبي... المزيد
  • 02:32 . حماس تعتزم الإفراج عن أسير أميركي ووقف مؤقت لإطلاق النار... المزيد
  • 08:47 . محمد بن زايد والشرع يبحثان تعزيز العلاقات والمستجدات الإقليمية... المزيد
  • 06:44 . كيف تخطط لرحلة الحج من الإمارات؟.. التصاريح والتطعيمات ومتطلبات السفر الرئيسية... المزيد
  • 06:32 . بوتين يعرض على أوكرانيا محادثات مباشرة في إسطنبول... المزيد
  • 12:39 . بعد قطع العلاقات.. الإمارات تعفي السودانيين من غرامات تصاريح الإقامة... المزيد
  • 12:37 . "محكمة أبوظبي" ترفض مطالبة شاب باسترداد 90 ألف درهم من زميلته لغياب الإثبات... المزيد

الامبراطورية الفارسية و«الربيع العربي»

الكـاتب : عبد العزيز صباح الفضلي
تاريخ الخبر: 01-10-2014

بعد سقوط صنعاء بيد الحوثيين أجرت إحدى القنوات لقاء مع محمد صادق الحسيني وهو كاتب ومحلل إيراني، وكان من أخطر ما ذكره في لقائه قوله: «سيد اليمن هو السيد عبدالملك الحوثي، وسيكون سيد الجزيرة العربية» وقوله: «الذي غيّر خارطة الأكوان هو صمود الجيش السوري وحزب الله والإيرانيين والذين منعوا سقوط الشام».

ثم ختم كلامه بالقول: «نحن (أي الإيرانيين) سلاطين البحر الأبيض المتوسط والخليج وسلاطين البحر الأحمر ونحن سنصنع خريطة المنطقة!!»

التصريحات الإيرانية سواء من مسؤولين عسكريين أو سياسيين، من كتاب أو محللين كلها تصب في هذا الاتجاه وهو السعي لبسط السيطرة والنفوذ الفارسي على منطقة الجزيرة العربية وما جاورها.

وتجاه هذه التصريحات المعلنة وما خفي كان أعظم، نتساءل عن دور وتفاعل وردة فعل دول مجلس التعاون الخليجي تجاه هذه التهديدات؟

الشيء الغريب أن ردات الفعل الخليجية متفاوتة، بين الصمت وبين تحويل المواجهة نحو التيارات الدينية السنية دون تمييز بين متشددها أو معتدلها والتضييق عليها.

يصنف بعضها بالإرهاب، يهدد بعضها بالسجن والاعتقال، وآخرون بسحب الجناسي، ورابع بإغلاق المقرات و... من أعظم صمّامات الأمان لدول الخليج هي الحركات الإسلامية المعتدلة، والتي تشعر بخطر التمدد الصفوي، وتسعى لمحاربته، التيارات الإسلامية تدافع عن أوطانها ولا تخونها أو تعمل على خرابها وتدميرها.

التيارات الدينية المعتدلة هي القادرة على جمع الناس على كلمة الحق، وهي القادرة على استثارة الروح الوطنية لدى الشعوب.

لقد أثبت التاريخ وقوف ودعم التيارات الدينية السنية في الخليج لحكومات بلادها، ولم يعهد عليها يوما تفجير أو اغتيالات.

لذلك في اعتقادي، ليس من مصلحة مجلس التعاون الخليجي أن تخسر أبناء التيارات الإسلامية المعتدلة، بل إنها بذلك كما أشرت في مقال سابق ( كيف تصنع انتحاريا ) ربما تدفع الآخرين بطريق غير مباشر نحو التطرف، وهذا ما لا نتمناه جميعا.

فهل من مراجعة جديدة لطريقة التعامل مع هذه التيارات المعتدلة قبل خسارتها؟

«الربيع العربي»

الثورات العربية التي أسقطت أنظمة استبدادية في مصر وليبيا واليمن وتونس، كان من الممكن لدول الخليج أن تحسن استثمار العلاقة معها، وتسعى لمد الجسور مع التغييرات الجديدة فيها وتكون داعمة لاستقرارها، لتكون هذه الدول بعد ذلك عونا وسندا لدول الخليج، ولقد شاهدنا أن أول زيارة لرئيس مصر المنتخب بعد الثورة (محمد مرسي) كانت للمملكة العربية السعودية، وقد أعلن وقتها دعم مصر الكامل لشقيقتها المملكة أمام الأخطار والتهديدات التي تتعرض لها، وأعتقد لو أن دول الخليج دعمت اليمن الجديد بعد سقوط علي صالح بإمكاناتها لما سقطت اليوم في أيدي الحوثيين الموالين لإيران، ولما أصبح الخليج اليوم بين كماشة النفوذ الإيراني.

الحلم في إحياء دولتهم في الخليج هو ما يسعى البعض لتحقيقه، ومن يستمع إلى هتافات الحوثيين بعد سقوط صنعاء بيدهم يدرك ذلك، فلم تخل صيحاتهم من الثأر والتوعد بإسقاط الدول (يقصدون الخليج) وهم لا يخفون أطماعهم في السيطرة على مكة والمدينة، فهل ننتبه قبل فوات الأوان؟