أحدث الأخبار
  • 12:25 . محمد بن زايد يزور أنغولا لتعزيز التبادل الاقتصادي... المزيد
  • 12:06 . انسحاب فرق موسيقية من مهرجان في بريطانيا بعد إزالة علم فلسطين... المزيد
  • 11:41 . الإمارات تعلن إدخال أكثر من 300 شاحنة مساعدات إلى غزة منذ فتح المعابر... المزيد
  • 11:31 . وزارة التربية تكشف عن التوقيت الرسمي المعتمد للمدارس الحكومية... المزيد
  • 12:18 . اليمن.. مقتل ما لا يقل عن ثمانية جراء السيول... المزيد
  • 12:50 . "التعاون الخليجي" يدعو المجتمع الدولي إلى إلزام "إسرائيل" بفتح المعابر فوراً... المزيد
  • 12:44 . جيش الاحتلال يواصل جرائمه بحق المدنيين في غزة... المزيد
  • 12:43 . استقالة وزير خارجية هولندا بسبب موقف حكومة بلاده من العدوان الصهيوني على غزة... المزيد
  • 12:11 . عبد الله بن زايد ورئيس وزراء مونتينيغرو يبحثان تعزيز العلاقات والتعاون المشترك... المزيد
  • 12:10 . "إيكاد" تفضح تلاعب الناشطة روضة الطنيجي بمصادر أمريكية لتشويه الجيش السوداني... المزيد
  • 11:29 . زيارة سرية لمساعد نتنياهو إلى أبوظبي لإصلاح العلاقات وسط مخاوف من هجمات محتملة... المزيد
  • 11:26 . الإمارات تسلّم مطلوبَين دوليين إلى فرنسا وبلجيكا في قضايا اتجار بالمخدرات... المزيد
  • 09:55 . واشنطن تستهدف شبكات وسفن مرتبطة بالنفط الإيراني بينها شركات في الإمارات... المزيد
  • 09:54 . حماس: إعلان المجاعة بغزة يستدعي تحركا دوليا لوقف الحرب ورفع الحصار... المزيد
  • 09:53 . بريطانيا: منع "إسرائيل" إدخال المساعدات لغزة "فضيحة أخلاقية"... المزيد
  • 06:25 . "هيئة الطيران" تصدر لائحة جديدة لإدارة الأزمات في المطارات... المزيد

هل استخفت الاستخبارات الأميركية بـ«داعش»!

الكـاتب : طارق الحميد
تاريخ الخبر: 01-10-2014

في الوقت الذي أعلن فيه الرئيس الأميركي باراك أوباما أن استخبارات بلاده استهانت بتقدير قوة «داعش»، قال وزير الداخلية السعودي الأمير محمد بن نايف «نحن نعلم أن تنظيم داعش لم يتكون بشكل عشوائي، وإنما برعاية دول وتنظيمات بكل إمكاناتها ونواياها السيئة»، فكيف نقرأ ذلك؟

الرئيس أوباما يقول: «أعتقد أن رئيس أجهزة الاستخبارات جيم كلابر، أقر أنهم لم يحسنوا تقدير ما جرى في سوريا»، مؤكدا أن بلاده أساءت كذلك تقدير إمكانات الجيش العراقي! فهل استهانت الاستخبارات الأميركية بتقدير خطورة «داعش»، أم أن الرئيس الأميركي كان يحاول تجاهل الأزمة السورية؟ الحقائق تقول، وطوال عمر الثورة السورية، إنه كان يقال للإدارة الأميركية كل ما يمكن أن يقال عن خطورة الأزمة السورية، وإنها ستقود للتطرف بالمنطقة، وستدمر الدولة السورية ككل. قالها زعماء كثر، سرا وعلانية، وباعتراف أوباما نفسه الذي قال ذات مرة إنه منذ الثورة السورية، وهو يتلقى اتصالات من مسؤولين دوليين يطالبونه بالتدخل، إلا أن أوباما كان يردد أنه لا يرى حلولا واضحة هناك!

وعلى الرغم من كل التحذيرات من خطورة الأزمة السورية، كان أوباما يكرر دائما أن الثوار ما هم إلا مجموعة مزارعين وأطباء، رافضا دعمهم، ومتجاهلا ما يحدث من فظائع، ومتجاهلا الدعم الإيراني للأسد، ووجود المتطرفين بسوريا من سنة وشيعة. وسبق أن نشرت صحيفة نيويورك تايمز، العام الماضي، تحقيقا مذهلا عن رؤية الإدارة الأميركية للأزمة، وكيف أن أوباما كان يعتقد أن أزمة سوريا هي واحدة من الأزمات «الشيطانية» التي يواجهها كل رئيس، وكشفت الصحيفة حينها أن أوباما لم يكن متحمسا بالاجتماعات الخاصة بسوريا، لدرجة أنه كان ينشغل بمطالعة رسائله على جهاز الجوال، أو الاسترخاء ومضغ العلك! كما نقلت الصحيفة، وقتها، عن نائب مستشار الأمن القومي حينها قوله إن أزمة سوريا ستورط إيران لسنين، وإن مواجهات حزب الله و«القاعدة» بسوريا تصب بمصلحة أميركا! كما سبق لإدارة أوباما أن رفضت مقترحا من الاستخبارات الأميركية لتسليح الثوار السوريين أيام الجنرال باتريوس، ورفضت عرضا آخر مماثلا من خلفه، وعلى الرغم من كل التحذيرات من خطورة الأوضاع!

ولذا فمن الصعب الآن تصديق أن الاستخبارات الأميركية قد استهانت بسوريا و«داعش»، ومن الصعب تصديق أن كل التحذيرات لم تصل إلى أوباما، فالأكيد أن رغبة الرئيس الأميركي في عدم التدخل بسوريا، واستعجاله الانسحاب من العراق، وإدارة ظهره للمنطقة، وتجاهله حتى تهديدات الأسد بإحراق المنطقة، هي ما أدت إلى ما نحن عليه الآن، فالجميع يعي خطورة الأزمة السورية، وأن داعش «لم يتكون بشكل عشوائي، وإنما برعاية دول وتنظيمات بكل إمكاناتها ونواياها السيئة»، وكما قال وزير الداخلية السعودي، لكن الوحيد الذي أصر على تجاهل كل ذلك هو إدارة الرئيس أوباما.