أحدث الأخبار
  • 06:55 . مركز حقوقي: السلطات الإماراتية تتحمل مسؤولية وفاة معتقل الرأي على الخاجة... المزيد
  • 06:30 . محمد بن راشد يطلق برنامجًا اقتصاديًا عالميًا لاستقطاب 1000 شركة في مجال التجارة الدولية... المزيد
  • 12:44 . تدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو لمقاطعة أبوظبي بسبب دورها في السودان... المزيد
  • 12:35 . أكثر من 34 شهيداً في خروقات إسرائيلية جديدة للهدنة في غزة... المزيد
  • 11:51 . ترمب: سأدفع نحو نهاية الحرب في السودان بعد طلب من ولي العهد السعودي... المزيد
  • 11:50 . رحيل معتقل الرأي علي عبدالله الخاجة بعد 13 عاما خلف قضبان سجون أبوظبي... المزيد
  • 11:21 . انطلاق امتحانات نهاية الفصل الدراسي الأول لطلبة الصفوف 3–12... المزيد
  • 08:52 . إيران تفرج عن ناقلة نفط احتجزتها قبالة الإمارات... المزيد
  • 07:12 . ولي العهد السعودي يزور الكونجرس الذي طالب بمساءلته قبل سنوات... المزيد
  • 06:21 . مركز حقوقي يطالب السلطات السورية بالكشف فورا عن مصير المعتقل جاسم الشامسي... المزيد
  • 01:07 . إعلام أمريكي: ترامب يفوض الاستخبارات بتنفيذ عملية سرية بفنزويلا... المزيد
  • 01:05 . الأمم المتحدة: 96% من سكان غزة يواجهون مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي... المزيد
  • 01:00 . رئيس الدولة ونظيره الكوري يشهدان توقيع عدة مذكرات تفاهم تشمل الذكاء الاصطناعي والفضاء والطاقة النووية... المزيد
  • 12:55 . بعد ضياع حلم التأهل للمونديال.. 10 لاعبين مجنسين وجمهور يتساءل: أين هوية منتخبنا؟... المزيد
  • 11:43 . مركز حقوقي: مصير الناشط جاسم الشامسي ما يزال مجهولاً بعد اختفائه القسري في دمشق... المزيد
  • 11:16 . ولي العهد السعودي يقول إن المملكة ستطبع مع الاحتلال "في أقرب وقت ممكن"... المزيد

الانتخابات التونسية هل تطفي رهانات الإمارات على الثورة المضادة فيها

أبوظبي – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 26-10-2014


منذ أن انطلق ثورات الربيع العربي من تونس مع نهاية العام  2010 بعد أن أشعلت دماء الشاب التونسي محمد البوعزيزي" الشرارة التي أشعلت ثورة سرعان ما انتقلت إلى بلدان أخرى لتسقط زعماءها كحجارة الدومينو، استشعرت دول كثيرة في هذا الأمر خطرا كبيرا عليها.
وقامت دول مثل السعودية والإمارات كي تجنب نفسها وصول هذا الربيع إلى بلدانها بإعداد خطط وقائية لعدم إنجاح القوى التي قدمها الربيع العربي والتي كانت في أغلبها قوى إسلامية، من خلال القيام بتقديم كل أنواع الدعم لأتباع الأنظمة التي قامت الثورات ضدها من أجل إعادة الحياة إليها.
فتونس تكتسب رمزية خاصة كونها بداية الربيع العربي، كما تكتسب ميزة خاصة لما تتمتع به حركة "الإخوان المسلمين" هناك والتي تمثلها حركة "النهضة" من مرونة واستيعاب لكافة الأطراف، كما أن هناك عوامل أخرى تجعل الاهتمام بتونس أقل ربما لضعف دورها الإقليمي وبعدها عن "إسرائيل"، وغير ذلك.

لكن الجهات التي أخذت على عاتقها وأد الربيع العربي في مهده قد شنت حربا مفتوحة على الربيع العربي وعلى جماعة «الإخوان المسلمين» في كل الأماكن ومنها تونس التي يصفها رئيس حركة "النهضة"، راشد الغنوشي بأنها آخر شموع الربيع العربي التي لا زالت تضيء.
حيث تقبل تونس اليوم الأحد على الانتخابات التشريعية والتي تشير بعض استطلاعات الرأي الأولية أن حركة "النهضة"  ستحقق نجاحا ملموسا فيها بعد أن أبدت سياسات حكيمة وحرصا على مستقبل تونس أكثر من حرصها على المواقع السيادية.
ويعتبر مطلعون أن كل هذا لا يروق لدولة مثل الإمارات فهي لا تريد أن يبقى أي شيء له علاقة بالربيع العربي لذا فإنها تراهن على قوى الثورة المضادة والتي يمثلها في تونس الآن حزب "نداء تونس" وهو حزب يقوده الباجي السبسي أحد الوجوه السياسية في نظام الرئيس السابق "زين العابدين بن علي" إضافة لشخصيات يسارية.
وكانت الإمارات قد استقبلت "الباجي السبسي" وعدد من قيادات حزبه أكثر من مرة في أبوظبي من أجل التباحث في قضايا ثنائية وبالتأكيد أن إزاحة النهضة عن المشهد هو على رأس هذه القضايا خاصة مع وجود كراهية من حزب نداء تونس لحركة النهضة، كما كشف مؤخرا عن مبالغ مالية وهدايا (سيارات مصفحة) تم تسليمها للسبسي عن طريق السفارة الإماراتية في تونس.
وتراهن الإمارات على عدم تفضيل الجارة الغربية لتونس وهي الجزائر لوجود إسلاميين يحكمون إلى جوارها مع إمكانية تقبلها لذلك، لكن ما تعول عليه أبوظبي أكثر هو القضاء على الجماعات الإسلامية في ليبيا وتمكين اللواء "حفتر" من تثبيت انقلابه وينبع هذا من إدراكها أن نجاح النهضة في تونس والإسلاميين في ليبيا يشكل خطرا على الانقلاب في مصر الذي تتابعه وتسعى لتثبيته لحظة بلحظة.
ويرى مطلعون أن أدنى تطلعات أبوظبي في حال عدم نجاح حلفائها هو تغذيتها للتوتر واستمرار عدم الاستقرار في هذه المناطق من أجل عدم ظهور نموذج ناجح في أي مناطق الربيع العربي.
ولا تقتصر رهانات أبوظبي على تأليب الجهات العربية ذات المصلحة فحسب بل إن هناك اتصالات مع جهات غربية أهمها في الملف التونسي هي فرنسا التي تنظر بعين التوجس إلى فوز النهضة وخاصة أن النهضة ترفض سياسات فرنسا في إفريقيا وتحديدا في مالي .
وتشير المعلومات القادمة من تونس أن النهضة ستحقق فوزا برلمانيا جيدا ولكن المعركة سوف تستمر ورهانات أبوظبي ستظل على من سيكون الرئيس التونسي خاصة أن "النهضة" أعلنت أنها لن ترشح أحد أعضائها للرئاسة لكنها ستدعم مرشحا ثوريا.
وتبقى الإشارة إلى أنه ليس واضحا أن أبوظبي تمتلك علاقات قوية ومؤثرة مع قيادات الجيش التونسي أو أنها خلال الفترة الماضية استطاعت أن تكون علاقات ما خاصة أن سياساتها في المنطقة تقوم على دعم الانقلابين كما في مصر وليبيا.