أحدث الأخبار
  • 10:03 . مظاهرات عالمية واسعة تطالب بإنهاء الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 06:18 . أكثر من 12 ألف عملية اختراق عبر شبكات "الواي فاي" في الإمارات منذ بداية العام... المزيد
  • 12:25 . محمد بن زايد يزور أنغولا لتعزيز التبادل الاقتصادي... المزيد
  • 12:06 . انسحاب فرق موسيقية من مهرجان في بريطانيا بعد إزالة علم فلسطين... المزيد
  • 11:41 . الإمارات تعلن إدخال أكثر من 300 شاحنة مساعدات إلى غزة منذ فتح المعابر... المزيد
  • 11:31 . وزارة التربية تكشف عن التوقيت الرسمي المعتمد للمدارس الحكومية... المزيد
  • 12:18 . اليمن.. مقتل ما لا يقل عن ثمانية جراء السيول... المزيد
  • 12:50 . "التعاون الخليجي" يدعو المجتمع الدولي إلى إلزام "إسرائيل" بفتح المعابر فوراً... المزيد
  • 12:44 . جيش الاحتلال يواصل جرائمه بحق المدنيين في غزة... المزيد
  • 12:43 . استقالة وزير خارجية هولندا بسبب موقف حكومة بلاده من العدوان الصهيوني على غزة... المزيد
  • 12:11 . عبد الله بن زايد ورئيس وزراء مونتينيغرو يبحثان تعزيز العلاقات والتعاون المشترك... المزيد
  • 12:10 . "إيكاد" تفضح تلاعب الناشطة روضة الطنيجي بمصادر أمريكية لتشويه الجيش السوداني... المزيد
  • 11:29 . زيارة سرية لمساعد نتنياهو إلى أبوظبي لإصلاح العلاقات وسط مخاوف من هجمات محتملة... المزيد
  • 11:26 . الإمارات تسلّم مطلوبَين دوليين إلى فرنسا وبلجيكا في قضايا اتجار بالمخدرات... المزيد
  • 09:55 . واشنطن تستهدف شبكات وسفن مرتبطة بالنفط الإيراني بينها شركات في الإمارات... المزيد
  • 09:54 . حماس: إعلان المجاعة بغزة يستدعي تحركا دوليا لوقف الحرب ورفع الحصار... المزيد

وزيرة لا تقرأ

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 08-11-2014

صمت اليمين الفرنسي المتطرف على مضض عن إيداع حقيبة وزارة الثقافة الفرنسية لكورية مجهولة الأبوين، أصبحت مسؤولة عن صون وترويج فنون وآداب فرنسا وحضارتها. ولكن أصوات التطرف اليميني وجدت في اعتراف الوزيرة فيليور بيليرن بأنها لم تقرأ كتاباً منذ سنتين مادة قوية ودسمة للنيل منها، وزاد الأمر تعقيداً عندما قالت في ذات اللقاء الذي أجرته مع قناة «كنال بلاس» إنها لم تقرأ أياً من أعمال باتريك موديانو، الذي يعد الكاتب الفرنسي الخامس عشر الذي يفوز بنوبل للآداب، ووصلت المسألة للمطالبة باستقالتها، واعتبرت أوساط متطرفة أن جهلها بهذه القامة من قامات أدب وثقافة فرنسا «عملاً بربرياً».

بيليرن المعروفة بقوة شخصيتها وصراحتها، بررت الأمر بكثرة مسؤولياتها وعملها الشاق في متابعة أعمال الوزارة وقراءة المذكرات. كما أنها لا تتردد في الإجابة على أسئلة الصحفيين حول جذورها، بأن كوريا في سبعينيات القرن الماضي كانت تمر بأحوال اقتصادية حرجة مشابهة- كما تقول- لأحوال غانا حالياً، دولة فقيرة منهكة، ولذلك كانت الكثير من الأسر الكورية تتخلى عن أبنائها وتتركهم في الشارع لتلتقطهم دور رعاية الأيتام واللقطاء. ومن حسن حظها أن زوجين فرنسيين تبنياها وأختاً صغرى لها لتصل إلى ما هي عليه الآن في حكومة رئيس الوزراء الاشتراكي اليميني مانويل فالس.

أنصار بيليرن والمتعاطفون معها رأوا في اعترافاتها صورة من صور الصراحة «النادرة» بين الساسة في فرنسا، ونموذجاً للتنوع الثقافي والإثني للبلاد.

ومن فرنسا إلى عالمنا العربي، ترى كم مسؤولاً، ولا نقول، وزيراً لديه الجرأة على الاعتراف بمثل هذه الحقيقة، خاصة لو كان في موقع على اتصال بالإبداع. وكذلك الأمر بالنسبة للمرأة الوزيرة. ولا زلت أتذكر جدلاً ثار حول «حقائب» وزيرة عربية وما فيها، وعما إذا كانت من ماركة أصلية أو مقلدة، واقتصرت الأسئلة على المظاهر من دون أن تجرؤ على التطرق للثقافة أو القراءة.

القراءة فعل جميل ينقل عشاقها نحو آفاق لا حدود لها من المعرفة والاطلاع، ويتيح معانقة «خير الجلساء»، متعة كبيرة لمن يهواها، ومع هذا يشهد الكتاب عزوفاً في زمننا المشهود، ولم يعد يتذكره الكثيرون إلا في مناسبات معدودة، ليفرغوا باقي أيام العام للعن الجهل والظلام.