أحدث الأخبار
  • 10:03 . مظاهرات عالمية واسعة تطالب بإنهاء الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 06:18 . أكثر من 12 ألف عملية اختراق عبر شبكات "الواي فاي" في الإمارات منذ بداية العام... المزيد
  • 12:25 . محمد بن زايد يزور أنغولا لتعزيز التبادل الاقتصادي... المزيد
  • 12:06 . انسحاب فرق موسيقية من مهرجان في بريطانيا بعد إزالة علم فلسطين... المزيد
  • 11:41 . الإمارات تعلن إدخال أكثر من 300 شاحنة مساعدات إلى غزة منذ فتح المعابر... المزيد
  • 11:31 . وزارة التربية تكشف عن التوقيت الرسمي المعتمد للمدارس الحكومية... المزيد
  • 12:18 . اليمن.. مقتل ما لا يقل عن ثمانية جراء السيول... المزيد
  • 12:50 . "التعاون الخليجي" يدعو المجتمع الدولي إلى إلزام "إسرائيل" بفتح المعابر فوراً... المزيد
  • 12:44 . جيش الاحتلال يواصل جرائمه بحق المدنيين في غزة... المزيد
  • 12:43 . استقالة وزير خارجية هولندا بسبب موقف حكومة بلاده من العدوان الصهيوني على غزة... المزيد
  • 12:11 . عبد الله بن زايد ورئيس وزراء مونتينيغرو يبحثان تعزيز العلاقات والتعاون المشترك... المزيد
  • 12:10 . "إيكاد" تفضح تلاعب الناشطة روضة الطنيجي بمصادر أمريكية لتشويه الجيش السوداني... المزيد
  • 11:29 . زيارة سرية لمساعد نتنياهو إلى أبوظبي لإصلاح العلاقات وسط مخاوف من هجمات محتملة... المزيد
  • 11:26 . الإمارات تسلّم مطلوبَين دوليين إلى فرنسا وبلجيكا في قضايا اتجار بالمخدرات... المزيد
  • 09:55 . واشنطن تستهدف شبكات وسفن مرتبطة بالنفط الإيراني بينها شركات في الإمارات... المزيد
  • 09:54 . حماس: إعلان المجاعة بغزة يستدعي تحركا دوليا لوقف الحرب ورفع الحصار... المزيد

اللغة هوية وليست هواية

الكـاتب : ميساء راشد غدير
تاريخ الخبر: 10-11-2014

لم يكن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، مبالغاً أو متجنياً في انتقاده لبعض المسؤولين الذين يستخدمون الكلمات الإنجليزية في حديثهم، بينما يعوّل عليهم كمسؤولين ومختصين في تقديم اللغة العربية باستخدامها والحث على استخدامها، وعدم الخلط بينها وبين اللغات الأخرى دون حاجة.

جاء ذلك الانتقاد عندما تحدث في ندوة على هامش معرض الشارقة الدولي للكتاب، عن استخدام بعض المسؤولين للغة الإنجليزية عمداً لا سهواً في حديثهم الرسمي، وهو ما أصبحنا نلاحظه من بعض من يتجاوزون اللغة العربية كلغة هوية ولغة رسمية، لا سيما في المخاطبات الرسمية في المؤسسات والدوائر الحكومية، وفي الندوات والمؤتمرات التي تقام في دولة الإمارات، والتي أضعفت اللغة العربية عند المتحدثين بها خاصة من الجيل الجديد من الشباب.

إن استعمال اللغة الأجنبية في الندوات والمؤتمرات من قبل مسؤولين رسميين يعول عليهم للمساهمة في التأكيد على استخدام لغتنا العربية، أمر لم يعد مقبولاً، خاصة عندما تكون غالبية الموجودين من المتحدثين باللغة العربية، بل ويمكن اعتبار هذا الأمر مقللاً لشأن الحضور ومؤكدا على عدم الاكتراث بهويتهم وحضورهم، حتى وإن وجدت الترجمة الفورية.

ولا يعني هذا أننا نرفض تعلم الإنجليزية أو التحدث بها، فهي لغة مطلوبة ولها استخداماتها، ولكن لا ينبغي أن يكون هذا الاستخدام على حساب لغتنا. فقد اتسع التفريط باللغة العربية ليشمل المناهج في المدارس، وصولاً إلى الجامعات، ما أوجد لدينا شريحة من الطلاب ضعيفة في استخدام لغتها العربية، حتى في التعبير عن نفسها، كتابة وتحدثاً، وأصبحت في كثير من الأحيان غير قادرة على فهم ما تسمعه، وبالتالي عاجزة عن المشاركة في أي حديث يدار باللغة العربية، وما يحدث في المنتديات والمؤتمرات شاهد على ما نقول.

تحدثني إحدى المسؤولات في إحدى جامعاتنا الوطنية، عن لغة المخاطبات لديهم قائلة: «عندما أضطر لكتابة رسالة باللغة العربية فإني لا أجد سوى محرك البحث غوغل ليساعدني على ترجمة ما أكتبه باللغة الإنجليزية أولاً، فقد فشلت المدارس الخاصة والجامعات في تمكيننا من مهارات اللغة العربية الأساسية، والنظام العام لا يساعد على استخدام اللغة العربية». المسؤولة إماراتية ويفترض أنها متحدثة باللغة العربية، بل ومتمكنة فيها، لكنها لا يمكن أن تتحدث معك بجملة عربية دون أن تتخللها ثلاث أو أربع كلمات إنجليزية.. فأي هوية سنحافظ عليها إن كانت لغة أفكارنا وهويتنا في مهب الريح وعرضة للضياع بسبب تجاهلنا لها؟!