أعربت أبوظبي عن خالص تعازيها لدولة الاحتلال الإسرائيلي في قتلى حادثة إطلاق النار التي وقعت اليوم الإثنين قرب القدس، وأدت لمقتل ستة صهاينة، وإصابة آخرين.
وجاء بيان لوزارة الخارجية، أن "دولة الإمارات أدانت بأشد العبارات حادثة إطلاق النار الإرهابية التي وقعت بالقرب من القدس، وأدت إلى مقتل وإصابة عدد من الأشخاص".
وأكّدت الوزارة أنّ دولة الإمارات "تُعرب عن استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإرهابية، ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار".
كما أعربت أبوظبي "عن خالص تعازيها ومواساتها لأهالي وذوي الضحايا، ولدولة إسرائيل وشعبها الصديق، متمنيةً الشفاء العاجل لجميع المصابين".
ودأبت أبوظبي على إدانة عمليات المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي، في الوقت الذي ترتكب فيه قواته مذابح واسعة في قطاع غزة، وعمليات واسعة في الضفة الغربية أدت لاستشهاد أكثر من 1000 فلسطيني.
وفي وقت سابق اليوم، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بمقتل 6 إسرائيليين وإصابة 15 آخرين في إطلاق نار نفذه شابان فلسطينيان داخل محطة حافلات مركزية شمال القدس المحتلة.
وذكرت المصادر الإسرائيلية أن من بين القتلى حاخام، وأن هناك 6 إصابات خطيرة و2 متوسطة جراء إطلاق النار في محطة الحافلات قرب مستوطنة راموت.
وقد باركت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحركة الجهاد الإسلامي وفصائل فلسطينية أخرى العملية ووصفتها بأنها رد طبيعي على جرائم الاحتلال.
وقد توجهت قوات كبيرة إلى موقع العملية، ولاحقا فرضت قوات الاحتلال طوقا أمنيا وأغلقت جميع مداخل ومخارج القدس، كما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه طوق قرى في رام الله ونفذ أعمال استجواب وتمشيط ميدانية.
كما أعلن جيش الاحتلال أنه نشر 4 كتائب بموقع عملية القدس وعزز قواته في الضفة الغربية المحتلة لمنع تنفيذ مزيد من العمليات، وتحدث عن عملية بحث واسعة عن "متواطئين" مع منفذي عملية إطلاق النار.
في غضون ذلك، وصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير. وتوعد نتنياهو بمطاردة كل من ساهم في العملية واتخاذ إجراءات أكثر تشددا، في حين دعا بن غفير الإسرائيليين إلى حمل السلاح في كل مكان.
وفي تداعيات العملية، قالت صحيفة "إسرائيل هيوم" إن نتنياهو أبلغ قضاة المحكمة بعدم حضوره جلسة محاكمته المقررة اليوم في قضية الفساد بسبب التطورات الأمنية، وقال ديوانه إنه يجري تقييما للوضع مع قادة المؤسسة الأمنية.
وكشفت معلومات أولية أن منفذي العملية كانا مسلحين بمسدس وبندقية كارلو واقتحما حافلة مكتظة بالمسافرين وأطلقا النار داخلها وخارجها وأوقعا قتلى وجرحى.
من جهته، ذكر رئيس نتنياهو أن جنديا من لواء الحريديم قتل المهاجمين بمساعدة إسرائيليين آخرين مسلحين.
وتأتي عملية القدس المحتلة في ظل تصاعد اعتداءات الجيش الإسرائيلي والمستوطنين بالضفة المحتلة، وأيضا في ظل حرب الإبادة والتجويع في غزة.