أدان وزير الخارجية الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، بأشد العبارات، الاعتداء الإسرائيلي السافر والجبان الذي استهدف دولة قطر، في وقت سابق اليوم الثلاثاء، مؤكداً أنه يجر المنطقة إلى مسارات خطيرة.
وأكد وزير الخارجية في بيان أن هذا الهجوم المتهور يشكل انتهاكاً صارخاً لسيادة دولة قطر، واعتداءً خطيراً على القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وتصعيداً غير مسؤول يهدد الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
وأعرب عن تضامن دولة الإمارات الكامل مع دولة قطر الشقيقة، ودعمها الثابت لكل ما من شأنه حماية أمنها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها. كما شدد على ضرورة الوقف الفوري للتصعيد العسكري، محذّرا من أن استمرار مثل هذه الأعمال التصعيدية من شأنه أن يقوض الأمن الإقليمي ويجرّ المنطقة إلى مسارات خطيرة ستكون لها تداعيات كارثية على الأمن والسلم الدوليين.
ودعا عبدالله بن زايد المجتمع الدولي، ولا سيما مجلس الأمن، إلى تحمّل مسؤولياته القانونية والأخلاقية لردع "إسرائيل" ووقف هذه الاعتداءات الهمجية الإسرائيلية، مؤكدا أن استمرار هذا النهج العدواني يعكس سلوكاً متهوراً سيدفع المنطقة نحو مزيد من التوتر والتصعيد، ويقوّض فرص تحقيق الأمن والاستقرار.
وحذّر سموه من أن التمادي في مثل هذه الهجمات المتهورة، في ظل غياب موقف دولي رادع وحاسم، ستكون له تداعيات بالغة الخطورة على الأمن والسلم الإقليمي والدولي، ويكرّس واقعاً لا يمكن السكوت عنه أو قبوله.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن أنه استهدف قيادة حماس في العاصمة القطرية الدوحة، في حين أكد مصدر قيادي بالحركة أنه استهدفت وفد حماس المفاوض أثناء اجتماعه في الدوحة لمناقشة مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ونقلت الجزيرة عن مصدر قيادي في حركة حماس قوله إن الوفد القيادي للحركة برئاسة خليل الحية نجا من محاولة الاغتيال الإسرائيلية.
وأكدت دولة قطر أنها لن تتهاون مع هذا السلوك الإسرائيلي المتهور، مشيرةً إلى أن "الاعتداء الإجرامي انتهاك لكافة القوانين الدولية وتهديد خطير لأمن وسلامة القطريين والمقيمين".
وأضافت الخارجية القطرية أن "دولة قطر تدين بشدة هذا الاعتداء، وتؤكد أنها لن تتهاون مع هذا السلوك الإسرائيلي المتهور"، مضيفة أنها "لن تتهاون مع أي عمل يستهدف أمنها وسيادتها".
وأوضحت أن "التحقيقات جارية على أعلى مستوى، وسيتم الإعلان عن المزيد من التفاصيل فور توفرها".