تستضيف مدينة إسطنبول التركية، غداً الإثنين، اجتماعا بشأن غزة، يشارك فيه وزراء خارجية دول عربية وإسلامية، برئاسة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان.
ونقلت وكالة الأناضول عن مصادر دبلوماسية تركية، اليوم الأحد، أن وزراء خارجية الإمارات وإندونيسيا وقطر وباكستان والسعودية والأردن، يشاركون في الاجتماع الذي سيبحث آخر المستجدات على صعيد وقف إطلاق النار والوضع الإنساني بقطاع غزة .
وفي الاجتماع، من المنتظر أن يشير فيدان إلى اختلاق "إسرائيل" الذرائع للتنصل من وقف إطلاق النار، ويؤكد على ضرورة أن يتخذ المجتمع الدولي موقفا حازما ضد الإجراءات الاستفزازية الإسرائيلية.
ومن المرتقب أن يؤكد وزير الخارجية التركي على أهمية العمل المنسق بين الدول الإسلامية لضمان انتقال وقف إطلاق النار إلى سلام دائم، ويصرح بأن المساعدات الإنسانية التي تدخل غزة غير كافية وأن "إسرائيل" لا تفي بالتزاماتها في هذا الصدد.
وأفادت المصادر أن فيدان سيشدد على أن الإيصال الدائم للمساعدات الإنسانية الكافية إلى غزة يشكل ضرورة إنسانية وقانونية، فضلا عن ضرورة ممارسة الضغوط على "إسرائيل" في هذا الشأن.
كما من المتوقع أن يؤكد الوزير التركي ضرورة تنفيذ الترتيبات التي من شأنها ضمان أن يتولى الفلسطينيون الأمن وإدارة غزة في أقرب وقت.
وأيضا، من المرتقب أن يتطرق فيدان إلى أهمية الحفاظ على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ورؤية حل الدولتين، ويؤكد على أهمية استمرار المشاورات والتنسيق الوثيق بشأن الخطوات التي يجب اتخاذها في منصات الأمم المتحدة.
يشار إلى أن الدول المشاركة في اجتماع الاثنين بإسطنبول، شاركت على مستوى القادة في اجتماع مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 23 سبتمبر الماضي، في إطار الأسبوع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها الثمانين.
وأنهى اتفاق وقف إطلاق النار، عامين من الإبادة الجماعية التي بدأتها "إسرائيل" في 8 أكتوبر 2023، وخلفت أكثر من 68 ألف قتيل فلسطيني وما يزيد عن 170 ألف جريح، وألحقت أضرارا بنحو 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية في القطاع، بخسائر أولية بلغت 70 مليار دولار.