أحدث الأخبار
  • 07:57 . تقرير: القسام عطلت دبابات الميركافا وتجسست لسنوات على جنود الاحتلال... المزيد
  • 07:38 . السلطات السورية تواصل رفض الكشف عن مصير جاسم الشامسي... المزيد
  • 12:51 . ارتفاع ضحايا فيضانات فيتنام إلى 90 قتيلا والبحث مستمر عن مفقودين... المزيد
  • 12:43 . الإمارات تدعو لوقف الحرب في السودان فوراً... المزيد
  • 12:26 . الإمارات تطلق مبادرة بمليار دولار لتمويل مشاريع الذكاء الاصطناعي في إفريقيا... المزيد
  • 11:55 . اتفاقية لتصنيع أول قمر صناعي عماني للاتصالات... المزيد
  • 11:23 . وزراء إسرائيليون يحثون على شن عدوان جديد على غزة... المزيد
  • 01:21 . صحفيات بلا قيود: وفاة معتقل الرأي "علي الخاجة" داخل محبسه جريمة "قتل بطيء" تستوجب المساءلة... المزيد
  • 08:36 . غزة.. 22 شهيدا بغارات الاحتلال وأنباء عن اغتيال قيادي في القسام... المزيد
  • 08:10 . مركز حقوقي: تعذيب علي الخاجة وحرمانه من العلاج وراء تدهور صحته ووفاته... المزيد
  • 06:52 . زوجة جاسم الشامسي: أخشى تسليمه لأبوظبي وأدعو السوريين لرفع الصوت للكشف عن مصيره... المزيد
  • 06:18 . مركز حقوقي: القيادة السورية اتخذت قراراً بتسليم الناشط جاسم الشامسي لأبوظبي... المزيد
  • 01:39 . انطلاق قمة مجموعة العشرين في جوهانسبرغ.. أميركا أبرز الغائبين... المزيد
  • 11:40 . واشنطن تحذر الطيران المدني في أجواء فنزويلا من مخاطر عسكرية... المزيد
  • 11:38 . ترامب يلتقي رئيس بلدية نيويورك المنتخب زهران ممداني في المكتب البيضاوي... المزيد
  • 11:34 . اشتباكات مسلحة بين مقاتلين قبليين وقوات تدعمها أبوظبي قرب مضيق باب المندب... المزيد

تقرير: القسام عطلت دبابات الميركافا وتجسست لسنوات على جنود الاحتلال

الجزيرة – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 23-11-2025

تتوالى التسريبات الإسرائيلية عن قدرة كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- على اختراق قواعد جيش الاحتلال في معركة طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر 2023، وحجم منظومة المعلومات التي استطاعت الوصول إليها لتنفيذ الهجوم.

ويومها، هاجمت حماس قواعد عسكرية ومستوطنات بمحاذاة قطاع غزة، فقتلت وأسرت إسرائيليين؛ ردا على جرائم الاحتلال اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، لا سيما المسجد الأقصى، حسب الحركة.

فقد كشف تقرير صحفي لإذاعة الجيش الإسرائيلي اليوم عن أن مقاتلي الكتائب نجحوا في تعطيل دبابات للاحتلال الإسرائيلي في مناطق غلاف غزة خلال المعركة، وذلك بعد جمع الكتائب معلومات حسّاسة عن عمل دبابات "ميركافا 4″، وتشكيلها قوة خاصة بالدبابات.

وذكرت إذاعة جيش الاحتلال أن الكتائب نجحت على مدار سنوات في جمع معلومات استخبارية دقيقة وحساسة حول دبابة "ميركافا 4″، بعد متابعة حسابات عشرات آلاف الجنود الإسرائيليين على شبكات التواصل الاجتماعي.

ووفقا للإذاعة، فإن مقاتلي الكتائب حاولوا السيطرة على الدبابات ونقلها لقطاع غزة لاستخدامها ضد جيش الاحتلال، كما نجحوا في تعطيل عدد منها، وأفادت بأن مقاتلي حماس نجحوا في تعطيل الدبابات وجعلها غير صالحة للاستخدام، بعد معرفتهم بـ"زر سري" داخل الدبابة يؤدي الضغط عليه إلى تعطيلها لفترة معينة.

وقالت إن الجيش اكتشف أن خطة حماس كانت أكثر طموحا، إذ خططت للسيطرة على الدبابات، ونقلها إلى غزة لاستخدامها ضده. واستدرك التقرير: "لحسن الحظ، لم تتمكن حماس من تنفيذ الخطة (لم تذكر السبب)، لكن الدبابات التي تعطلت لم تستطع القتال".

عمليات وحدات المقاومة السيبرانية استمرت بعد عملية طوفان الأقصى وخلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

حيرة إسرائيلية

وساعدت المعلومات التي حصل عليها مقاتلو الكتائب على بنائها برنامجا كاملا، بتدريبها قوة من عناصر النخبة لفترة طويلة، ليصبحوا "سائقي دبابات"، في وحدة تم تشكيلها تحت مسمى "قوة دبابات"، في حين كانت لديهم نماذج حقيقية بالحجم الكامل لدبابات الميركافا، إضافة إلى برنامج محاكاة متطور لتعليمهم كيفية تشغيلها.

وأوضحت إذاعة الجيش أن هذه العملية ظلت لغزا لأشهر، وسط تساؤلات داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية عن كيفية معرفة عناصر حماس بـ"الزر السري" للدبابة، وبناء قاعدة استخبارية حول طبيعة تشغيلها وتعطيلها.

وحسب التقرير، فإن الكتائب تمكنت من الوصول إلى صور ومواد تدريبية ومقاطع مصورة نشرها جنود من داخل الدبابات وقواعد تدريب سلاح المدرعات، مما أتاح لها فهم آليات التشغيل وخصائص الضعف في الدبابة الأكثر تطورا لدى جيش الاحتلال.

وقد شكل هذا الأمر لغزا استمر شهورا لدى الاحتلال، إذ كان السؤال: كيف عرفت حماس الزر السري ووصلت لهذه المعرفة الدقيقة عن الدبابة "ميركافا 4″؟ وفقا للإذاعة. وتابعت أن السر انكشف أوائل عام 2024، عندما وصلت قوة إسرائيلية إلى نفق في المعسكرات الوسطى بغزة.

ووجد الجيش الإسرائيلي في النفق ما يفيد بأن الكتائب جمعت على مدى سنوات معلومات استخباراتية دقيقة عن دبابات "ميركافا 4".

استخبارات الكتائب

كما كشف التقرير عن أن كتائب القسام نجحت في بناء نماذج محاكاة واقعية لمواقع وقواعد جيش الاحتلال في مناطق غلاف غزة.

وقالت إذاعة جيش الاحتلال إن الكتائب نجحت في تشكيل وحدة استخبارات ضخمة، قوامها 2500 عنصر، لجمع المعلومات لمعركة طوفان الأقصى، وسط تقديرات إسرائيلية بأن العملية استغرقت 5 سنوات، وبدأت عام 2018.

وراقبت الوحدة، على مدار سنوات، نحو 100 ألف جندي إسرائيلي عبر شبكات التواصل الاجتماعي، واستطاعت من خلال ملايين المنشورات المتداولة من قبل الجنود لقواعد ومراكز الجيش، تشكيل الصورة الكاملة للهجوم.

وزعم التقرير أن حماس لم تكتف بمتابعة الحسابات العامة الإسرائيلية، بل أنشأت حسابات بهويات مزيفة باستخدام هندسة اجتماعية متقدمة، وصولا لتكوين صداقات على موقع فيسبوك، وجمع متابعين على منصة إنستغرام من جنود وضباط حساباتهم خاصة أو مغلقة.

ونجحت حماس -وفق التقرير- في زرع حسابات في مجموعات واتساب مرتبطة بجيش الاحتلال، مثل مجموعة تضم مجندي وحدة إيغوز، ورافقت أعضاء المجموعة لسنوات، من مرحلة ترشيحهم للخدمة، وتحولهم لجنود وضباط، وحتى قادة سرايا، مما ساعدها على امتلاك صورة شاملة عن كل فصيلة أو كتيبة في الجيش الإسرائيلي.

وأنتجت حركة حماس تقارير يومية عن روتين جيش الاحتلال، مثل أماكن تموضع كل فصيلة، ومواقع كل بطاريات القبة الحديدية، ومراقبة أي تغييرات في انتشار القوات، ونقلها سرا من جبهة لأخرى.

وأضاف التقرير أن آلاف المعلومات التي بُثت عبر شبكات التواصل سمحت بالوصول إلى معلومات حساسة عن وحدات الجيش.

وعملت الكتائب، خلال استعدادها للهجوم، على دمج الصور والفيديوهات من داخل قواعد جيش الاحتلال، والمنتشرة عبر شبكات التواصل، وصولا إلى بناء نماذج دقيقة للمواقع، مثل مواقع الحراس، وكاميرات المراقبة، وغرف الطوارئ، ومستودعات الأسلحة.

كما بنت الكتائب خرائط ومحاكاة كاملة بالحجم الحقيقي لمواقع وقواعد الجيش الإسرائيلي، وزعم التقرير أن حماس اشترت برنامج محاكاة ثلاثي الأبعاد بمقياس 1:1، مما ساعد على تدريب عناصر النخبة على اقتحام تلك القواعد بدقة، وباستخدام نظارات الواقع الافتراضي (في آر).

وأشارت إذاعة جيش الاحتلال إلى أن "إسرائيل كانت تعرف بوجود هذه النماذج"، وعلّق عليها ضابط إسرائيلي بالقول "لم نتصور أبدا إلى أي حد كانت دقيقة". في حين قال ضابط آخر من سلاح الجو الإسرائيلي إن "حماس كانت تعرف قواعدنا أفضل مني، رغم أني خدمت فيها سنوات طويلة".

فشل إسرائيلي

ويعتبر مسؤولون إسرائيليون أن ما حدث في السابع من أكتوبر 2023 يمثل أكبر فشل مخابراتي وعسكري إسرائيلي، مما ألحق أضرارا كبيرة بصورة "إسرائيل" وجيشها في العالم.

وبينما استقال مسؤولون إسرائيليون لتحملهم جانبا من المسؤولية عن هذا الفشل، يرفض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، المتهم بارتكاب جرائم حرب والمطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، تحمل أي مسؤولية عنه، خلافا لما تراه المعارضة.

وشنت "إسرائيل" بدعم أميركي، في السابع من أكتوبر 2023، حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، خلفت أكثر من 69 ألف شهيد و170 ألف جريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء.

وفي العاشر من أكتوبر الماضي، بدأ اتفاق لوقف إطلاق النار بين حماس و"إسرائيل" كان يفترض أن ينهي الحرب، لكن تل أبيب تخرقه يوميا، مما أسفر عن مئات القتلى والجرحى.