أحدث الأخبار
  • 06:37 . دبي تعتمد بطاقة الرسوم المدرسية للعام الأكاديمي 2025–2026... المزيد
  • 05:48 . 24 قتيلا على الأقل وأكثر من 20 مفقودة بسبب فيضانات في تكساس... المزيد
  • 05:46 . محمد بن راشد: مليار وجبة وصلت إلى 65 دولة وخطة لمضاعفة العطاء العام المقبل... المزيد
  • 11:24 . قرقاش: الحروب تحاصر المنطقة والحل في الحوار الإقليمي... المزيد
  • 11:16 . وزير الخارجية السعودي: نعمل على تحديد موعد إطلاق مؤتمر “إقامة دولة فلسطينية”... المزيد
  • 11:06 . إعلام عبري: تل أبيب تلقّت رد حماس بشأن الهدنة في غزة وتوقعات باتفاق وشيك هذا الأسبوع... المزيد
  • 01:32 . وكالة الطاقة الذرية تعلن مغادرة فريق من مفتشيها إيران... المزيد
  • 01:31 . وكالة: إنزال جوي إسرائيلي قرب دمشق وتوغل في درعا... المزيد
  • 01:30 . "التربية" تطلق استبياناً لتطوير المناهج بمشاركة الطلبة وسط تحديات تربوية متراكمة... المزيد
  • 01:28 . مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين في عمليات منفصلة للمقاومة بغزة... المزيد
  • 01:27 . حماس تسلم رداً إيجابياً على مقترح وقف العدوان على غزة... المزيد
  • 08:13 . رحيل الفنانة الإماراتية القديرة رزيقة الطارش عن عمر 71 عاماً... المزيد
  • 01:30 . وسط تصاعد الخلافات الإقليمية.. محمد بن سلمان يلتقي طحنون بن زايد في جدة... المزيد
  • 01:29 . رغم مأساة أهل غزة .. زعيم المعارضة لدى الاحتلال يزور أبوظبي لبحث "ملف الأسرى"... المزيد
  • 12:07 . الإمارات "تدين بشدةٍ" دعوات الاحتلال فرض السيطرة على الضفة وتصفه بالتصعيد الخطير... المزيد
  • 12:03 . حدث أمني في خان يونس وهبوط مروحيات للإحتلال في موقع الحدث... المزيد

الإماراتية بعيدة عن الإرهاب

الكـاتب : ميساء راشد غدير
تاريخ الخبر: 08-12-2014

الأمن هو السمة المميزة لمجتمع الإمارات بلا منازع، وهي سمة رئيسة جعلت الإمارات الجهة المفضلة للعمل والإقامة من قبل العرب والأجانب، وجعلتها من أكثر الأماكن التي يرغب السائحون من كل أنحاء العالم في زيارتها، رغم وجود دول ومدن تفوقها جمالاً وإمكانات سياحية، لكن الأمن وسط الأحداث التي يشهدها العالم، مطلب يتقدم على أي شيء آخر للباحثين عن عمل أو فيزة للسياحة.

منهج الإمارات والقوانين التي تحتكم إليها مؤسساتها، أوجدت نظاماً لتعايش الثقافات المختلفة مع التمسك بروح الهوية الوطنية، وساعدت على تعزيز ثقافة التسامح الديني التي لم تقلل من شأن فرد أو تضيق عليه بسبب ديانته.

وفي هذه البيئة نشأت الأسرة الإماراتية على أيدي أمهات ومربيات فاضلات، أقل ما يقال عنهن إنهن صانعات رجال، لم نعرف بينهن إرهابية أو مجرمة قاتلة، وإن وجدت لها أخطاء فتلك مسألة طبيعية لا يخلو منها أي مجتمع، ولكنها لا تعد شيئاً إذا ما قورنت بالنماذج الصالحة والغالبة.

مناسبة الحديث عن المرأة الإماراتية وتنشئتها للأسرة، اتهام امرأة تحمل جنسية الدولة في قضية «شبح الريم».

فهذه القضية لا بد أن تلفت نظرنا إلى أن وقوع جريمة قتل بهذه الجرأة على يد امرأة إماراتية، سابقة في الإمارات، وإقدامها على نشاط شبيه بأنشطة الإرهابيين كزرع قنبلة ولو كانت بدائية، سابقة أخطر، ما يعكس دخول ثقافة جديدة وتطرف لم نعهده في ابنة الإمارات، ولا في أي من الذين عاشوا وتربوا على أرض الإمارات ويعتبرون أنفسهم جزءاً من هذا الوطن.

وقوع هذه السابقة لا بد أن يجعلنا نتساءل عن الأسباب التي غذت الدوافع لدى هذه المرأة، وجعلتها وسيلة لتحقيق أهداف من يقفون وراءها، ومن كان بإمكانهم إرسال رجل أو حتى رجال، للقيام بما قامت به بدل الزج بها للقيام بمثل ما قامت به.

 في السابق استنكر المجتمع بأكمله وجود نساء في تنظيم سري، لكن الأمر لا يكفيه الاستنكار، بل يتطلب بحثاً ومعالجة وإثارة أي محاذير قد تتسع دائرة مخاطرها غداً في ما لا يصب في صالح مجتمعنا.

قضية «شبح الريم» لا بد أن تدفعنا للتركيز على محورين أساسيين نعتبرهما دخيلين على مجتمع الإمارات، الأول التغرير بالمرأة الإماراتية للقيام بجرائم قتل، والثاني إشراكها في عمل لا يمكن أن يخلو من الإرهاب.

فذلك يعني أن هناك من يحاول التغرير بالمرأة والتأثير فيها لتنضم إلى اتجاهات فكرية إرهابية ومتطرفة لا يقرها ولا يعترف بها مجتمع الإمارات، وهو الفكر الذي راح للأسف الشديد كثير من الشباب في الوطن العربي ضحايا له، نتيجة قلة التوعية من قبل الأهالي، وقلة البرامج المؤسسية التي تصب في هذا الاتجاه.