أحدث الأخبار
  • 12:29 . الاحتلال الإسرائيلي يتجه لنقل المحادثات مع حماس إلى الإمارات أو أوروبا... المزيد
  • 11:35 . الاحتلال يواصل اغتيال صحفيي غزة وسط إدانات دولية واسعة... المزيد
  • 01:37 . حصة يومية للغة العربية لرياض الأطفال في أبوظبي... المزيد
  • 01:36 . الحوثيون: 4 قتلى و67 جريحاً في غارات إسرائيلية على صنعاء... المزيد
  • 01:34 . السودان.. البرهان يتوعد بإسقاط التمرد والجيش يحبط هجمات للدعم السريع في الفاشر... المزيد
  • 01:01 . فرنسا تستدعي سفير أمريكا لانتقاده تقاعسها بمكافحة معاداة السامية... المزيد
  • 12:57 . مجلس الأمن يصوّت على تمديد مهمة اليونيفيل بجنوب لبنان... المزيد
  • 12:55 . أبو شباب.. خيوط تمتد من غزة إلى أبوظبي في مشروع يستهدف المقاومة... المزيد
  • 10:38 . حملة مقاطعة "شلة دبي" تتحول إلى صرخة ضد التفاهة وصمت المشاهير عن غزة... المزيد
  • 10:03 . مظاهرات عالمية واسعة تطالب بإنهاء الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 06:18 . أكثر من 12 ألف عملية اختراق عبر شبكات "الواي فاي" في الإمارات منذ بداية العام... المزيد
  • 12:25 . محمد بن زايد يزور أنغولا لتعزيز التبادل الاقتصادي... المزيد
  • 12:06 . انسحاب فرق موسيقية من مهرجان في بريطانيا بعد إزالة علم فلسطين... المزيد
  • 11:41 . الإمارات تعلن إدخال أكثر من 300 شاحنة مساعدات إلى غزة منذ فتح المعابر... المزيد
  • 11:31 . وزارة التربية تكشف عن التوقيت الرسمي المعتمد للمدارس الحكومية... المزيد
  • 12:18 . اليمن.. مقتل ما لا يقل عن ثمانية جراء السيول... المزيد

روحاني على خطى صدام!

الكـاتب : طارق الحميد
تاريخ الخبر: 15-01-2015

انتقد الرئيس الإيراني حسن روحاني المملكة العربية السعودية والكويت، متهما إياهما بالوقوف وراء انهيار أسعار النفط، حيث قال في خطاب تلفزيوني إن «دولا أخرى منتجة للنفط مثل السعودية والكويت ستعاني أكثر مما تعانيه إيران من تراجع أسعار النفط»!
وقبل خطاب روحاني هذا، وصفت إيران إحجام السعودية عن التدخل للحد من انهيار أسعار النفط بالخطأ الاستراتيجي، والحقيقة أنه لم يتبق لروحاني إلا ترديد العبارة الشهيرة: «قطع الأرزاق ولا قطع الأعناق»، ليكون مثل صدام حسين الذي رددها إبان غزو الكويت أوائل التسعينات الماضية، ويوم وصلت أسعار النفط وقتها إلى 12 دولارا، وكان صدام يتهم حينها زورا الكويت والإمارات بالتلاعب بأسعار البترول. تصريحات روحاني المرسلة هذه تنفع كثرثرة، إلا أنها لا ترتقي إلى مستوى تصريحات رجل دولة، ناهيك عن رئيس مجلس إدارة شركة جاد!
الأولى بروحاني أن يصارح شعبه بحقيقة أزمة انخفاض أسعار البترول، كما فعل، مثلا، العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، يوم كان وليا للعهد في نهاية التسعينات ومع انخفاض أسعار البترول، حيث قال الملك عبد الله بن عبد العزيز وقتها لكل الخليجيين، وليس السعوديين فحسب، إن عهد الطفرة قد ولى، وإنه وقت ربط الأحزمة. وهذا دور القائد، ورجل الدولة، حيث يواجه الحقائق بدلا من لوم الآخرين. ويفترض بحكومة روحاني أن تفعل ما فعله وزير المالية السعودي، الذي تحدث قبل أيام عن تحديات انخفاض أسعار البترول، والحلول المقترحة، وكذلك كما فعل وزير النفط الإماراتي، الذي تحدث صراحة عن واقع الأزمة، وصعوبة خفض الإنتاج، ومبررات ذلك.
والمفترض بروحاني، كرئيس دولة يتحدث عن رغبة بلده في إنهاء العزلة الدولية، أن يتصرف ليس كرجل دولة، بل كرئيس مجلس إدارة، أو رئيس تنفيذي حقيقي في شركة تواجه تحديات، ويباشر بتخفيض التكاليف غير ذات الجدوى، وهذا ما تفعله الشركات الجادة أثناء الأزمات المالية، ناهيك عن الدول الحقيقية. والمفترض بروحاني، في حال كان معتدلا حقيقيا، أن يخفض مصاريف إيران العبثية، وأهمها تمويل العنف، وتأجيجه، في سوريا، واليمن، والعراق، وكذلك لبنان، وحتى المشاريع الإيرانية غير المشروعة في أفريقيا. فإذا كان روحاني رجل دولة، ومعتدلا، فمن الأولى أن يخفض مصاريف المغامرات الإيرانية بالمنطقة، ويبحث عن مسار سلمي للتعاون مع الجيران، والمجتمع الدولي، بدلا من المسار الإيراني الطائفي التخريبي، فأيهما الأهم للمواطن الإيراني، تمويل حسن نصر الله أم بناء مصنع بإيران؟ تمويل جرائم الأسد أم تعبيد الطرق، وبناء الجامعات، والمستشفيات، في إيران نفسها؟
هذه ليست أسئلة صعبة لأي رجل دولة حقيقي، أو موظف إداري مالي محترف، فلماذا يهرب روحاني من مواجهة الحقائق، ويتحدث كما تحدث صدام حين احتل الكويت؟ الإجابة بسيطة وهي أنه: لا فرق بين عراق صدام، وإيران اليوم، بل إن نظام إيران أكثر سوءا الآن، إذ إن ضرره ليس على الداخل الإيراني، بل على كل المنطقة، والمجتمع الدولي.