أحدث الأخبار
  • 12:29 . الاحتلال الإسرائيلي يتجه لنقل المحادثات مع حماس إلى الإمارات أو أوروبا... المزيد
  • 11:35 . الاحتلال يواصل اغتيال صحفيي غزة وسط إدانات دولية واسعة... المزيد
  • 01:37 . حصة يومية للغة العربية لرياض الأطفال في أبوظبي... المزيد
  • 01:36 . الحوثيون: 4 قتلى و67 جريحاً في غارات إسرائيلية على صنعاء... المزيد
  • 01:34 . السودان.. البرهان يتوعد بإسقاط التمرد والجيش يحبط هجمات للدعم السريع في الفاشر... المزيد
  • 01:01 . فرنسا تستدعي سفير أمريكا لانتقاده تقاعسها بمكافحة معاداة السامية... المزيد
  • 12:57 . مجلس الأمن يصوّت على تمديد مهمة اليونيفيل بجنوب لبنان... المزيد
  • 12:55 . أبو شباب.. خيوط تمتد من غزة إلى أبوظبي في مشروع يستهدف المقاومة... المزيد
  • 10:38 . حملة مقاطعة "شلة دبي" تتحول إلى صرخة ضد التفاهة وصمت المشاهير عن غزة... المزيد
  • 10:03 . مظاهرات عالمية واسعة تطالب بإنهاء الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 06:18 . أكثر من 12 ألف عملية اختراق عبر شبكات "الواي فاي" في الإمارات منذ بداية العام... المزيد
  • 12:25 . محمد بن زايد يزور أنغولا لتعزيز التبادل الاقتصادي... المزيد
  • 12:06 . انسحاب فرق موسيقية من مهرجان في بريطانيا بعد إزالة علم فلسطين... المزيد
  • 11:41 . الإمارات تعلن إدخال أكثر من 300 شاحنة مساعدات إلى غزة منذ فتح المعابر... المزيد
  • 11:31 . وزارة التربية تكشف عن التوقيت الرسمي المعتمد للمدارس الحكومية... المزيد
  • 12:18 . اليمن.. مقتل ما لا يقل عن ثمانية جراء السيول... المزيد

أخطاء طبية قاتلة!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 30-01-2015

المسألة تتجاوز المنطق أحيانا وقدرة المواطن على تمرير الأمور ببساطة وتسامح ،هناك ما يقال لك «لا تكبرها، ولا تحولها لمشكلة، فالأمر لا يستحق»، تدير المسألة في رأسك وتقنع نفسك بأنها كذلك فعلا، فتهدئ من غضبك وتوترك، وتحاول أن تنسى، لكنك حيال مسائل أو مواقف أخرى فإنك مهما حاولت أن تمارس أسلوب التمرير والترفع إلا أن الأمر لا ينجح، فالمسألة أكبر من قدرتك على السكوت عنها!

قبل حوالي شهر من الآن راجعت سيدة مواطنة إحدى العيادات بأحد المستشفيات، وتقرر إجراء فحوصات لها لأنها سبق لها أن تعرضت للإصابة بالسرطان منذ أربع سنوات، نتيجة تشخيص وعلاج خاطئ في الدولة دفعت ثمنه غاليا، وفي هذه المرة تكرر الخطأ نفسه (خطأ التشخيص) ومع المريضة نفسها التي أخبرت بأنها مصابة بالمرض الخبيث، وأن الورم سيتضاعف، ولنتصور وقع كلام من هذا النوع على المريضة وعلى أسرتها وعائلتها، ولولا أننا لازلنا نعيش مرحلة التعاضد والتآزر العائلي لآل أمرها الى ما لا تحمد عقباه!

لم يكن هناك من حل سوى الإسراع إلى الخارج، هذا التصرف الذي يعبر عن حل وعن معضلة في الوقت نفسه، فهو حل للقادر والمستطيع وغير المكبل بالالتزامات والاعتبارات، ولمن يملك وقته وظروفه، أما غير القادر ماديا والمقيد بأسرة وأبناء ووظيفة وغير ذلك، فإن مصيره هو القبول بأي تشخيص والدوران في دائرة مغلقة، تبدأ بعدم صواب التشخيص وتنتهي حتما بخطأ العلاج، فقد شُخّص مرض سيدة أعرفها ذات يوم على أنه ورم حميد لا يستدعي القلق، ومع تفاقم أمر الورم انتهت الرحلة بالسيدة الى مشفى في الخارج لتكتشف أنها في المراحل النهائية للسرطان، ولتستأصل ثديها ولتعاني الأمرين حتى اليوم!!

السيدة التي نتحدث عنها اليوم انتهت هي الأخرى في مشفى خارج الدولة لتفاجأ بأن الأمر لا أساس له من الصحة وأن التشخيص غير سليم على الاطلاق! الخبر في حد ذاته مفرح بلا جدال، لكننا اذا تأملنا فيما سبق الخبر، الخوف، القلق، التوتر، قلق الأسرة، خوف الأبناء والزوج، تكبد مشاق السفر والمال الذي أنفق و... الخ، سنجد أن ذلك الطبيب أو تلك الطبيبة التي شخصت المرض وقذفت بلا مبالاة في وجه المرأة بذلك الخبر المرعب تستحق عقابا صارما على ذلك، لأنها باختصار غير كفء لممارسة الطب!

تحدث هذه الأخطاء الطبية كل يوم، وتحدث على نطاق عالمي، ويدفع ثمنها أشخاص كثيرون يعدون بالآلاف حول العالم، لكن هل على المرضى أن يستسلموا لهذه الحقيقة المزعجة بينما يواصل بعض الأطباء أخطاءهم على حساب المرضى؟