أحدث الأخبار
  • 01:18 . البيت الأبيض: ترامب يدعو الشرع للانضمام إلى اتفاقيات "التطبيع مع إسرائيل"... المزيد
  • 01:16 . ترامب يجتمع مع الشرع في الرياض بحضور ولي العهد السعودي وأردوغان عبر تقنية الفيديو... المزيد
  • 01:03 . تحذير من التعامل مع مكاتب غير مرخصة لاستقدام العمالة المساعدة... المزيد
  • 12:42 . الاحتلال الإسرائيلي يصدر تحذيرا بإخلاء ثلاثة موانئ غربي اليمن... المزيد
  • 12:38 . ولي العهد السعودي يفتتح القمة الخليجية الأميركية بالرياض... المزيد
  • 12:38 . عقوبات أمريكية على شركات نقل نفط إيراني للصين تزامناً مع زيارة ترامب للخليج... المزيد
  • 12:15 . عبدالله بن زايد يجري مباحثات حول غزة مع نائب عباس في أبوظبي... المزيد
  • 10:53 . رئيس الدولة يغيب عن اجتماع قادة الخليج وترامب في الرياض... المزيد
  • 10:44 . "رويترز": الهدنة مع الحوثيين أعقبت معلومات أمريكية عن سعي الجماعة إلى مخرج... المزيد
  • 10:36 . زلزال في اليونان يهز مصر وتركيا دون تسجيل أضرار... المزيد
  • 12:52 . ترامب يلتقي الشرع اليوم بالرياض ويقرر رفع العقوبات عن سوريا... المزيد
  • 09:50 . صحّ النوم يا أستاذ... المزيد
  • 06:44 . بـ600 مليار دولار.. ترامب وولي عهد السعودية يوقعان وثيقة شراكة استراتيجية... المزيد
  • 05:12 . الجيش الأميركي يستبدل قاذفات بالمحيط الهندي بعد الاتفاق مع الحوثيين... المزيد
  • 04:54 . ليبيا.. الدبيبة يعلن بسط الأمن في طرابلس عقب اشتباكات مسلحة... المزيد
  • 04:43 . أكاديميون يدعون لدمج الذكاء الاصطناعي في التعليم مع ضوابط أخلاقية... المزيد

كيف ندافع عن رسولنا؟

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 06-02-2015

الإسلام رسالة عالمية تدعو إلى الخير وإلى السلام والمحبة والسعادة والصلاح والهداية لكل البشر. والرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم حامل هذه الرسالة، حيث أوحى إليه الله جل جلاله برسالته لكي يقوم هو بتبليغها للناس أجمعين. فالرسول جاء إلى البرية كرحمة للعالمين والدفاع عن الإسلام ورسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم من أهم الواجبات التي من المفترض أن يقوم بها كل مسلم، خاصة بعد أن اشتد الهجوم وعادت الروائح الكريهة لأحقاد الماضي البغيضة لتمارس دورها ضد الإسلام. فالاتجاه العدائي ضد الإسلام في الغرب حسب الكاتبة البريطانية "كارين أرمسترونج" صاحبة كتاب «محمد نبي لزماننا» هو جزء من منظومة القيم الغربية، التي بدأت في التشكل مع عصر النهضة والحملات الصليبية وهي بداية استعادة الغرب لذاته.

لكن كيف يتم الدفاع عن الإسلام ونبي الإسلام؟ هذا هو السؤال المهم الذي من المفترض أن تكون الإجابة عليه واضحة في ذهن كل مسلم غيور على دينه وعلى نبيه؟ لقد وقع الكثير من المسلمين في دفاعهم عن دينهم ونبيهم في أخطاء فادحة وأخطرها ما فعلته التيارات التكفيرية المتطرفة التي ابتليت بها الأمة، والتي أعطت بهذا السلوك الذي يتنافى كلياً مع الإسلام للطرف الغربي المسيء فرصة يستغلها ضد الإسلام والرسول الكريم. وهناك في الغرب من يعلم علم اليقين أن مثل هذه الاستفزازات أفضل سبيل يحرك المسلمين ويجرهم إلى معارك وصراعات خاسرة ينقلب بعدها الأمر إلى صالح الطرف المستفز لذلك هم دائماً ما يكررون مثل هذه الإساءة بهدف استدراج المسلمين إلى مثل هذه المعارك والصراعات الغاضبة، لذلك لابد أن ندرك خطورة مثل هذه المخططات. ونتجاهل ما يهدف إليه أمثال هؤلاء المتطرفين. وقد علمنا رسولنا الكريم خاتم الأنبياء والمرسلين كيف نواجه مثل هذه المواقف من خلال تجربته مع المشركين في مكة عندما ناله منهم الكثير من الأذى والإساءة، فناداه جبريل عليه السلام أن الله اطلع على ما فعلوه، ولو أمرتني لأطبقت عليهم جبلين فقال الرسول: «اللهم اهدِ قومي فإنهم لا يعلمون» لعل يخرج من بينهم من يوحد الله. وعندما فتح مكة قال لهم ماذا ترون أني فاعل بكم اليوم؟ قالوا: «أخ كريم» قال «اذهبوا فأنتم الطلقاء».

وإذا كنا نحب الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ونريد الدفاع عنه، فإنه لابد أن نأخذ بسنته ونطبق سلوكه، لأننا بذلك سنقدم لهم القدوة الحسنة. فالرسول كان يتصف في تعاملاته بالاعتدال، ولم يعرف عنه سمة من سمات التطرف والغلو. كان حليماً وكريماً، وكان يدعو أصحابه إلى أخذ سنة الاعتدال تمنهج ومجانبة الغلو والتطرف وكان يعلم أصحابه أن الطهارة الحقيقية هي طهارة الباطن وطهارة النفس من المعصية والذنوب والآثام. كان صلى الله عليه وسلم صادقاً وواضحاً وصريحاً وقائداً من الطراز الأول، لا يفرق في حسن لقائه بين الغني والفقير ولا يميز بين الأسود والأبيض يحترم الإنسانية في البشر، ويقدر كل الناس، ويهتم بأن يوصل إليهم فكرته ويعرض عليهم دعوته كان حليماً وحكيماً وذكياً وعبقرياً يحسن التفسير والاستيعاب.

لقد قال عنه الفيلسوف الإنجليزي برناردشو: «إن أوروبا الآن بدأت تحس بحكمة محمد، وبدأت تعيش دينه، كما أنها ستبرئ العقيدة الإسلامية مما اتهمها بها من أراجيف رجال أوروبا في العصور الوسطى»، وقال عنه الفيلسوف الروسي تولتسوي: إن محمداً كان من عظماء الرجال الذين خدموا المجتمع الإنساني خدمة جليلة، ويكفيه فخراً أنه أهدى أمة برمتها إلى نور الحق وجعلها تجنح إلى السكينة والسلام، ومنعها من سفك الدماء وفتح لها طريق الرقي والمدنية.