أحدث الأخبار
  • 01:30 . وسط تصاعد الخلافات الإقليمية.. محمد بن سلمان يلتقي طحنون بن زايد في جدة... المزيد
  • 01:29 . رغم مأساة أهل غزة .. زعيم المعارضة لدى الاحتلال يزور أبوظبي لبحث "ملف الأسرى"... المزيد
  • 12:07 . الإمارات "تدين بشدةٍ" دعوات الاحتلال فرض السيطرة على الضفة وتصفه بالتصعيد الخطير... المزيد
  • 12:03 . حدث أمني في خان يونس وهبوط مروحيات للإحتلال في موقع الحدث... المزيد
  • 12:02 . حماس: نبحث مع الفصائل عرضا قدّمه الوسطاء لوقف النار بغزة... المزيد
  • 12:00 . وزير الدفاع السعودي يبحث خفض التصعيد مع ترامب وطهران... المزيد
  • 11:55 . سوريا تطلق هوية بصرية جديدة.. ما الرسائل التي تحملها؟... المزيد
  • 08:02 . الكشف عن تحويلات قادمة من الإمارات في واحدة من أكبر قضايا غسيل الأموال بكندا... المزيد
  • 01:13 . "الأرصاد": ارتفاع في درجات الحرارة والرطوبة خلال يوليو وتأثيرات جوية متقلبة... المزيد
  • 11:31 . اتفاقيات استراتيجية بين شركات سعودية وإندونيسية بـ27 مليار دولار... المزيد
  • 11:25 . محمد بن زايد ورئيس وزراء اليونان يبحثان التطورات الإقليمية وسبل تعزيز الأمن والسلام... المزيد
  • 11:23 . "الأوراق المالية" تحذر من التعامل مع شركات وهمية... المزيد
  • 11:21 . "التربية": لا استثناءات للسفر أو المرض المؤقت يمنحان الطالب حق أداء الاختبارات "عن بعد"... المزيد
  • 11:16 . تحقيق: متعاقدون أميركيون يطلقون النار ويستخدمون قنابل صوتية ضد فلسطينيين خلال توزيع مساعدات بغزة... المزيد
  • 11:09 . إعلام عبري: السعودية تدخلت لإسقاط مسيّرات وصواريخ إيرانية كانت في طريقها نحو "إسرائيل"... المزيد
  • 11:36 . الرئيس الإيراني يقر بدء تنفيذ قانون تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية... المزيد

في كل مكان… تدخل إيران

الكـاتب : أماني محمد
تاريخ الخبر: 23-02-2015

المتصفح لأخبار إيران اليومية والمتابع للداخل الإيراني يمكنه بمنتهى السهولة قراءة كم المشاكل الاجتماعية والاقتصادية التي تواجهها إيران المشغولة بالخارج في كل سياساتها ومشاريعها،

فالمشكلات الداخلية كثيرة، والأنهار تعاني التلوث القادم من العراق، وشح المياه، والاحتقان في بعض المناطق التي تعد مصدر البترول الأهم لإيران، ولولاها لما كان لإيران هذا الدخل النفطي الكبير، الذي جعلها من أكبر مصدري النفط في العالم.

هذا ناهيك عن مشاكل الفساد التي جعلت القضاء مشغولاً بمحاسبة بعض أصحاب المناصب في عهد الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد، والمتهمين في اختفاء آلاف المليارات من خزينة الدولة الإيرانية.

وما يهم في الأمر هو غفلة المنطقة العربية عن السعي لكف التدخلات الإيرانية في شؤون بعض الدول العربية غير المستقرة، أو ممارسة ضغوط تجعل إيران تفكر مرة أخرى في حقيقة وأهمية وجودها في عواصم عربية.

فلم تكسب إيران من ثورة الشام إلا فائض خسارة وهزيمة سياسية وسقوط الأقنعة، واليوم حين دعمت الحوثيين في اليمن عليها أن تفهم أيضاً أن هذا البلد الشقيق هو العمق الاستراتيجي الأهم للسعودية ودول مجلس التعاون، ولن يكون لقمة سائغة للحوثي المنقلب على الشرعية، والمعتدي على رئيس منتخب لا يعرف مصيره إلى اليوم.

إن البعد الاستراتيجي في العلاقة مع إيران هو مكمن قوة أيضاً اليوم فعلى رغم توغلها وادعائها احتلال أربع عواصم عربية عليها أن تدرك كم الثغرات التي فتحتها على نفسها، وخطورة وضعها اليوم في حال استمرت في انتهاك سيادة هذه الدول.

فعلى امتداد مساحة الأمة الإسلامية فقدت إيران سمعتها التي بنتها بشعارات «الموت لأميركا وإسرائيل»، وها هي اليوم تفقد أيضاً بشكل متنامٍ توازنها الاقتصادي في الداخل، واستنفرت جيشها في حروب اعتقدت أنها ستشكل لها حلماً فارسياً قديماً، لكنه سرعان ما تحول إلى كابوس وتبعات باهظة لا طائل من ورائها.

إن الوقت يمضي ضد مصالح إيران ويعكس وضعاً متخلخلاً لابد من استغلاله، فقد تسببت إيران في مفاقمة الأوضاع منذ احتلالها للعراق، ولعبت دوراً في زعزعة وضع لبنان السياسي، وكذلك سوريا التي باتت هي اللاعب والحاكم الحقيقي لها.

ولا يخفى أن كل هذه الحروب جعلت إيران سبباً ومبعثاً لقلق وغضب عام انتشر كالحريق، وصار من الأهمية بمكان أن يوقف هذا المد الإيراني المتمثل في تدخلات مكشوفة في شؤون دول في النظام الإقليمي العربي، ولابد أن يعرف من يدفع بهذه التدخلات يقيناً أن التكلفة باهظة، وأن الوضع لم يعد سهلاً كما تصوروا ذات يوم.

فقد تحولت إيران إلى محط انتقاد بلا منافس، على امتداد مساحة الأمة. ولو استمرت التدخلات في شؤون الغير فقد يأتي وقت تدفع فيه الثمن من مصالحها مع الشعوب العربية، ولو بعد حين.