أحدث الأخبار
  • 09:12 . صحيفة بريطانية: أبوظبي تعتقل ناشطاً سودانياً بسبب انتقاد الدعم السريع... المزيد
  • 08:49 . وزير الدفاع الإيراني يزور دبي استجابة لدعوة إماراتية... المزيد
  • 06:09 . مرسوم بتعيين أربعة مساعدين لمحافظ المصرف المركزي... المزيد
  • 01:03 . مركز "تريندز" يطلق 10 كتب جديدة في معرض الشارقة الدولي للكتاب... المزيد
  • 12:49 . "اسوشييتد برس": إدارة ترامب متفائلة بإمكان التوصل إلى اتفاق تطبيع "سعودي–إسرائيلي"... المزيد
  • 12:06 . السودان: أسلحة أوروبية تتدفق إلى الدعم السريع عبر أبوظبي ونطالب الاتحاد بوقف التصدير فوراً... المزيد
  • 11:29 . وصول حاملة طائرات أمريكية إلى البحر الكاريبي وسط تصاعد التوتر مع فنزويلا... المزيد
  • 11:28 . ترامب يعتزم الاجتماع مع خصمه زهران ممداني عمدة مدينة نيويورك الجديد... المزيد
  • 11:17 . الفصائل الفلسطينية: أي وجود أجنبي في غزة انتقاص لسيادتنا ونرفضه بالكامل... المزيد
  • 11:15 . رئيس وزراء العراق يوجّه بتسهيل دخول جماهير "الأبيض" إلى البصرة... المزيد
  • 11:12 . الإمارات: ممارسات الاحتلال في الضفة والأقصى انتهاكات خطيرة تدفع المنطقة نحو الانفجار... المزيد
  • 11:08 . صحيفة إماراتية: حماس مستعدة لإلقاء السلاح الثقيل وفق شروط... المزيد
  • 09:23 . حماس تؤكد إخفاء الاحتلال أعدادا من الأسرى في سجونه... المزيد
  • 08:55 . زوجة جاسم الشامسي تكشف تفاصيل اعتقاله.. والسلطات السورية ترفض الكشف عن مصيره... المزيد
  • 07:16 . غداً.. انطلاق معرض دبي للطيران 2025 بدورته الـ19... المزيد
  • 12:08 . استشهاد وإصابة فلسطينيين في حملات دهم وحصار إسرائيلي بالضفة... المزيد

وول ستريت جورنال: السيسي عنيف لكنه حليف

وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 04-03-2015

تنظيم الدولة الإسلامية المعروف إعلاميا ب "داعش" وحلفاءه الجهاديين يستهدفون الحكومات الموالية للغرب في منطقة الشرق الأوسط، وفي اﻵونة الأخيرة وجهوا تفجيراتهم لمصر، وعلى الرغم من أن التمرد الموجود داخلها لا يشكل تهديدا جديا لحكومة القاهرة، لكنه يتطلب مراقبة وربما بعض المساعدة الأمريكية لإخماده.

الاثنين الماضي(2|3) انفجرت قنبلة أمام دار القضاء العالي ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 9 آخرين وفقا للحكومة المصرية، وقبله بيوم قُتِل شخصان في مدينة أسوان والأسبوع الماضي ضربت سلسة من الانفجارات محافظة الجيزة المصرية، وتلك هي استكمال للهجمات التي استهدفت مدن دلتا النيل المكتظة بالسكان في تصعيد ملحوظ للإرهاب، الذي كان مقتصرا في معظمه على شبه جزيرة سيناء.

الجيوب الإرهابية التي تتمركز في سيناء لا تحظى بشهرة كبيرة مثل تنظيم داعش، على الرغم من أن جميعهم يتشاركون الروابط الأيديولوجية، ما دفع تلك الجيوب لإعلان ولاءها للتنظيم الذي يسيطر على مساحات شاسعة في العراق وسوريا، وأحد أشهر تلك الجماعات هي أنصار بيت المقدس التي أعلنت ولاءها لدولة الخلافة وهناك أيضا تنظيم أجناد مصر.

تنظيم داعش ينشط في الغرب وتحديدا في ليبيا، حيث ذبح التنظيم مؤخرا 21 مصريا قبطيا ما دفع السيسي لشن غارات جوية ضد أهدافه داخل ليبيا، وشن الجيش المصري أيضا حملة ضد الجهاديين في سيناء، في حين تم حظر جماعة الإخوان المسلمين، التي حكمت مصر لفترة وجيزة بعد الربيع العربي.

النظرية المنتشرة بين الليبراليين هي أن ذلك العنف في مصر هو رد فعل على الانقلاب (على حد وصف الصحيفة) الذي أطاح بجماعة الإخوان في عام 2013 وجلب السيسي لسدة السلطة، وعن طريق منع الإخوان من ممارسة السلطة في مصر، يذهب التفكير إلى أن السيسي يدفع الإسلاميين لحمل السلاح مرة أخرى.

 النظام الاجتماعي تدهور بعد انتخاب حكومة الرئيس الإسلامي محمد مرسي، وزاد الانفلات الأمني، بما في ذلك العنف ضد الأقباط. وكانت خطة الإخوان المسلمين هي الفرض التدريجي للحكم الإسلامي من خلال الوسائل التشريعية والسلطوية الناعمة، ولكن الجهاديين لم يريدوا الانتظار.

إن شبكة مكافحة الإرهاب التي يقودها السيسي كبيرة وأساليبه التي يستخدمها قاسية، ومن غير المرجح أن تتغير طالما تتزايد التفجيرات ويتسع انتشار تنظيم داعش في شمال إفريقيا، و غالبية المصريين، الذين أنهِكوا بفعل أربع سنوات من الاضطرابات، يؤيدون حربه على الإرهاب، التي هي السبب وراء عدم استطاعة الإرهابيين لتطوير قاعدتهم الشعبية في البلاد.

على الولايات المتحدة أن تأمل في أن يثبت السيسي لها أنه قائد عسكري أكثر استنارة عن الديكتاتور الأسبق حسني مبارك، ويمكن لواشنطن بهدوء أن تلفت انتباهه للمسار الإصلاحي إذا انحسر التهديد الذي يفرضه الإرهاب، لكن في ظل الحرب الحالية المحتدمة داخل الإسلام، فإن السيسي يقف بجانب دعاة الحداثة، حيث دعا رجال الدين المسلمين في خطاب سابق لمحاربة الأفكار التي يدعو إليها المتشددون الإسلاميون.

منطقة الشرق الأوسط تغرق في بحر الفوضى والعنف، وستكون أكثر سوءا إذا انحدرت مصر إلى حرب أهلية على غرار ما حدث للجزائر في تسعينيات القرنالماضي، لذا فمن مصلحة الولايات المتحدة قبل أي شيء داخل مصر، هو هزيمة الإسلام المتشدد وتعزيز قوى التسامح والاعتدال.