أحدث الأخبار
  • 08:50 . الذكاء الاصطناعي في مجمع الفقه... المزيد
  • 07:26 . الإمارات ترحب بإعلان ترامب رفع العقوبات عن سوريا... المزيد
  • 05:55 . ترامب يصل الدوحة في ثاني جولاته الخليجية... المزيد
  • 01:18 . البيت الأبيض: ترامب يدعو الشرع للانضمام إلى اتفاقيات "التطبيع مع إسرائيل"... المزيد
  • 01:16 . ترامب يجتمع مع الشرع في الرياض بحضور ولي العهد السعودي وأردوغان عبر تقنية الفيديو... المزيد
  • 01:03 . تحذير من التعامل مع مكاتب غير مرخصة لاستقدام العمالة المساعدة... المزيد
  • 12:42 . الاحتلال الإسرائيلي يصدر تحذيرا بإخلاء ثلاثة موانئ غربي اليمن... المزيد
  • 12:38 . ولي العهد السعودي يفتتح القمة الخليجية الأميركية بالرياض... المزيد
  • 12:38 . عقوبات أمريكية على شركات نقل نفط إيراني للصين تزامناً مع زيارة ترامب للخليج... المزيد
  • 12:15 . عبدالله بن زايد يجري مباحثات حول غزة مع نائب عباس في أبوظبي... المزيد
  • 10:53 . رئيس الدولة يغيب عن اجتماع قادة الخليج وترامب في الرياض... المزيد
  • 10:44 . "رويترز": الهدنة مع الحوثيين أعقبت معلومات أمريكية عن سعي الجماعة إلى مخرج... المزيد
  • 10:36 . زلزال في اليونان يهز مصر وتركيا دون تسجيل أضرار... المزيد
  • 12:52 . ترامب يلتقي الشرع اليوم بالرياض ويقرر رفع العقوبات عن سوريا... المزيد
  • 09:50 . صحّ النوم يا أستاذ... المزيد
  • 06:44 . بـ600 مليار دولار.. ترامب وولي عهد السعودية يوقعان وثيقة شراكة استراتيجية... المزيد

اللغة هوية.. واعتزاز

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 05-03-2015

كنت في فرع أحد بنوكنا الوطنية لإنجاز معاملة، عندما توقفت أمام مشهد يستحق المتابعة، لأنه يعبر عن الحال التي وصلت إليها اللغة العربية في بلادها. فقد كان متعامل صيني يتساءل عن تأخر إنجاز تحصيل شيك يخص شركته، كان يحدث صراف البنك بلغة عربية فصيحة، بينما كان الأخير وهو آسيوي الجنسية كالأطرش في الزفة، لا يعرف كيف يرد على المتعامل الذي لم يكن يجيد الإنجليزية قدر إتقانه العربية الفصحى، التي يبدو أنه استنفد وقتاً وجهداً كبيرين لدراستها، علها تفيده لإنجاز أعماله في أي من الدول العربية.

ومع استمرار حالة البكم المؤقت التي أصابت الصراف، انتقل تساؤل المتعامل إلى سؤال أكثر إحراجاً في كيفية وضع غير عربي في مصرف وطني ليتعامل مع مراجعين في دولة لغتها الرسمية العربية.

تدخل مدير الفرع وهو عربي، وهدأ المتعامل الذي دخل في نقاش معه عن تأخر معاملته، في حوار ذكرني بالمسلسلات المدبلجة بالفصحى.

غادرت المكان محملاً بتساؤلات تتعلق بأمثال هذا الرجل، ممن ينفقون وقتاً طويلاً في دراسة لغتنا الجميلة، وعندما تسنح لهم الفرصة لممارستها عندنا، يصطدمون بواقع مر مرارة حال «الجميلة» في موطنها.

وتذكرت قصة ذلك الدبلوماسي الأجنبي الذي عبر عن معاناته في عدم تحدث الناس معه باللغة العربية التي درسها دراسة متخصصة، وتفضيلهم محادثته باللغة الانجليزية، لمجرد أنه أجنبي. كما لو أنهم يعاقبونه على دراسة العربية بدلاً من تشجيعهم له على التخاطب بها.

قال الرجل: «إن قناعة تولدت لديه بأنه سيغادر بعد انتهاء فترة عمله، وقد تراجعت حصيلته من اللغة العربية، وهو الذي جاء معتقداً بأنه سيضيف إليها بالممارسة اليومية».

والحقيقة، الصينيون في مسألة دراسة لغات الآخرين عند السفر إلى البلدان الأخرى يمثلون حالة خاصة، ففي مناسبة افتتاح خط جوي لناقلة وطنية تحدث الرئيس التنفيذي لها، وقد كان أجنبياً، باللغة الإنجليزية، بينما استل السفير الصيني حينذاك ورقته، وألقى كلمته بعربية سليمة النطق، ومخارج حروف بصورة أحرجت الحضور العربي على قلته في تلك المناسبة.

اللغة تعبير عن هوية وطن، واعتزاز به وبها، فاحرصوا عليها كأعز ما نعتز به.