أحدث الأخبار
  • 08:50 . الذكاء الاصطناعي في مجمع الفقه... المزيد
  • 07:26 . الإمارات ترحب بإعلان ترامب رفع العقوبات عن سوريا... المزيد
  • 05:55 . ترامب يصل الدوحة في ثاني جولاته الخليجية... المزيد
  • 01:18 . البيت الأبيض: ترامب يدعو الشرع للانضمام إلى اتفاقيات "التطبيع مع إسرائيل"... المزيد
  • 01:16 . ترامب يجتمع مع الشرع في الرياض بحضور ولي العهد السعودي وأردوغان عبر تقنية الفيديو... المزيد
  • 01:03 . تحذير من التعامل مع مكاتب غير مرخصة لاستقدام العمالة المساعدة... المزيد
  • 12:42 . الاحتلال الإسرائيلي يصدر تحذيرا بإخلاء ثلاثة موانئ غربي اليمن... المزيد
  • 12:38 . ولي العهد السعودي يفتتح القمة الخليجية الأميركية بالرياض... المزيد
  • 12:38 . عقوبات أمريكية على شركات نقل نفط إيراني للصين تزامناً مع زيارة ترامب للخليج... المزيد
  • 12:15 . عبدالله بن زايد يجري مباحثات حول غزة مع نائب عباس في أبوظبي... المزيد
  • 10:53 . رئيس الدولة يغيب عن اجتماع قادة الخليج وترامب في الرياض... المزيد
  • 10:44 . "رويترز": الهدنة مع الحوثيين أعقبت معلومات أمريكية عن سعي الجماعة إلى مخرج... المزيد
  • 10:36 . زلزال في اليونان يهز مصر وتركيا دون تسجيل أضرار... المزيد
  • 12:52 . ترامب يلتقي الشرع اليوم بالرياض ويقرر رفع العقوبات عن سوريا... المزيد
  • 09:50 . صحّ النوم يا أستاذ... المزيد
  • 06:44 . بـ600 مليار دولار.. ترامب وولي عهد السعودية يوقعان وثيقة شراكة استراتيجية... المزيد

لماذا تونس؟

الكـاتب : شملان يوسف العيسى
تاريخ الخبر: 22-03-2015

تعرضت الشقيقة تونس لعملية إرهابية جديدة راح ضحيتها أكثر من 20 سائحاً أجنبياً وتونسيان اثنان.

والسؤال في مثل هذه الظروف: لماذا تونس الآن؟ وما هو هدف الإرهابيين من وراء تخريب سمعة هذا البلد الجميل والآمن والمستقر؟

نحن متأكدون أن من قام بهذا العمل الإرهابي إنما يسعى من ورائه لتقويض الديمقراطية الوليدة في تونس، خاصة بعد الانتخابات الأخيرة وما رافقها من تفاؤل لدى العرب ودول العالم بأن تونس سوف تأخذ منحاً جديداً عن بقية الدول العربية التي سادت فيها الحروب والفوضى والإرهاب بعد أحداث «الربيع العربي».

تونس تميزت عن بقية الدول العربية التي عمها الدمار والخراب وحرق المدن وعانى الناس فيها البراميل المتفجرة، وشاهدوا تفجير الجسور والطرق والبيوت الآمنة، وتفخيخ المطاعم والأسواق، وتشريد البشر بالملايين.

ما ارتكبه تنظيم «داعش» في حق السياح الأجانب الأبرياء والمواطنين التونسيين، يشير إلى أن ثمة تحديات جديدة تواجه التجربة الديمقراطية الوليدة في تونس. فقتل الأبرياء في المتحف التونسي، والذين كان كل ذنبهم أنهم زاروا تونس للتعرف إلى معالمها السياحية والاحتكاك بشعبها المتحضر الذي اختار الديمقراطية كطريق جديد له، لا يترك مجالاً للشك بأن هذا التنظيم عدو لتونس وللإنسانية ككل.

حسناً فعل الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي بإعلانه الحرب على الإرهاب والإرهابيين.

التجاوب الدولي السريع من كل قادة العالم ومن جانب الأمين العام للأمم المتحدة، سيجعل تونس رأس الحربة في الجهود الدولية لملاحقة الإرهابيين، ليس في تونس فقط، بل في ليبيا كذلك.

وعلينا كعرب أن نسأل: ما هذا الفكر التدميري المخرب الذي يحارب ويخرب التراث والحضارة الإنسانية التي بنتها الشعوب منذ آلاف السنين؟ هل يعقل أن يلجأ بشر إلى تدمير التراث الإنساني، من مدن وآثار قديمة وتسويتها بالأرض؟ لقد حدث ذلك في العراق على يدي «داعش»، وها هو حدث مرة أخرى في تونس مع دخول عصابات «داعش» إلى متحف مميز يزوره زوار أجانب وقتلهم!

العملية الإرهابية وحّدت الشعب التونسي وراء قيادته ومؤسساته الأمنية والعسكرية، حيث أكدت الصحف المحلية أن كل القطاعات الشعبية والاقتصادية والثقافية والإعلامية قد بدأت في حرب طويلة الأمد ضد الإرهاب والإرهابيين. فالشعب التونسي متوحد اليوم ضد من يسعون إلى تقويض تجربته المميزة في التوفيق بين الإسلام والديمقراطية.

وأخيراً ما هو المطلوب من المجتمعين الدولي والعربي لدعم تونس في التصدي لمن يريد تخريب تجربتها؟

مطلوب اليوم من مصر وتونس وكل العرب والعالم الوقوف مع تونس، ليس بالدعم الكلامي والإدانة للإرهاب فقط.. بل مطلوب تنسيق عربي ودولي للعمل على منع انتشار الإرهاب والإرهابيين في ليبيا، ومنع ليبيا من التحول إلى بؤرة للإرهاب تهدد تونس ومصر وكل الدول العربية والأجنبية. فالإرهابي الذي قتل السياح في تونس تدرب في معسكرات «داعش» في ليبيا. ومطلوب من دول الخليج الوقوف مع تونس ومصر لمحاربة المخطط الإرهابي الرامي لتحويل ليبيا إلى بؤرة للإرهاب والإرهابيين، خصوصاً أن هنالك معلومات تؤكد تدفق الجهاديين الخليجيين إلى ليبيا. لذلك لابد من جهود دولية وعربية للعب دور أكثر فعالية لمحاربة الإرهاب في شمال أفريقيا.