11:49 . استشهاد 20 فلسطينيا في غارات إسرائيلية متواصلة على غزة... المزيد |
11:43 . إيران وثلاث دول أوروبية تعقد محادثات في جنيف بشأن البرنامج النووي... المزيد |
11:11 . وزير خارجية الكويت يدعو من جدة إلى وقف فوري وشامل للعدوان على غزة... المزيد |
11:08 . المكتب الوطني للإعلام يحيل ناشطين للنيابة.. حماية المجتمع أم تكميم الآراء؟... المزيد |
10:54 . حاكم الشارقة يعلن السعي لتسجيل قلعة "الحصن" بدبا في قائمة اليونسكو بعد تطويرها... المزيد |
10:51 . أمير قطر يبحث مع الرئيس الفرنسي تطورات غزة وملفات المنطقة... المزيد |
10:45 . رئيس الدولة يلتقي السيسي في العلمين وسط تحولات إقليمية ودولية معقدة... المزيد |
12:29 . الاحتلال الإسرائيلي يتجه لنقل المحادثات مع حماس إلى الإمارات أو أوروبا... المزيد |
11:35 . الاحتلال يواصل اغتيال صحفيي غزة وسط إدانات دولية واسعة... المزيد |
01:37 . حصة يومية للغة العربية لرياض الأطفال في أبوظبي... المزيد |
01:36 . الحوثيون: 4 قتلى و67 جريحاً في غارات إسرائيلية على صنعاء... المزيد |
01:34 . السودان.. البرهان يتوعد بإسقاط التمرد والجيش يحبط هجمات للدعم السريع في الفاشر... المزيد |
01:01 . فرنسا تستدعي سفير أمريكا لانتقاده تقاعسها بمكافحة معاداة السامية... المزيد |
12:57 . مجلس الأمن يصوّت على تمديد مهمة اليونيفيل بجنوب لبنان... المزيد |
12:55 . أبو شباب.. خيوط تمتد من غزة إلى أبوظبي في مشروع يستهدف المقاومة... المزيد |
10:38 . حملة مقاطعة "شلة دبي" تتحول إلى صرخة ضد التفاهة وصمت المشاهير عن غزة... المزيد |
تثير حوادث القتل التي تعرض لها فتيان وفتيات من الأميركيين من أصول عربية وأفريقية الكثير من الجدل الاجتماعي والسياسي في داخل الولايات المتحدة، وهو جدل سلط الضوء على الهوَّة الواسعة بين البيض والملونين في الدخل والثروة والتعليم والفقر والتوظيف ومعدلات ملكية المساكن والحصول على الرعاية الصحية والشعور بالأمن رغم أن هذه الفروقات عناصر معروفة من مكونات التفرقة في المجتمع الأميركي. فمتوسط دخل الإنسان الأبيض يصل إلى 60 ألف دولار سنوياً، في حين أن متوسط دخل الملونين يصل إلى 30 ألف دولار سنوياً، ونسبة الفقر في أوساط الملونين تصل إلى 30 بالمئة في حين أن نسبته في أوساط البيض لا تتعدى 10 بالمئة فقط؛ وتصل نسبة إنهاء الملونين لدراستهم الثانوية إلى 75 بالمئة في حين أن نسبة من يكملون نفس المرحلة من البيض تصل إلى 90 بالمئة، وقس على ذلك من نسب أموراً أخرى كثيرة.
هذه الفروقات تطرح أمامنا سؤالاً كبيراً هو: لماذا يحدث ذلك؟ وما هي تفسيراته كظاهرة اجتماعية مستفحلة في مجتمع الولايات المتحدة؟ وعدم المساواة العرقية في هذا العملاق الديمقراطي يمكن تفسيرها بواحدة من طريقتين: الأولى استخدام تفسيرات فردية. والثانية تتعلق بتفسيرات بنيوية، وهي طريقة تركز على عوامل مجتمعية من شأنها إعاقة فرص الحياة أمام الأقليات العرقية غير البيضاء. لذلك فإن ما يوجد أمامنا الآن هو تساؤل مفصلي حول تقبل الآخر عنصرياً في المجتمع الأميركي، وهذه المسألة يدخل فيها احترام الآخر، وهي مسألة صارت موضع شك عميق على ضوء حوادث القتل الأخيرة لشبان وشابات عرب وحادثة فيرجسون، ما يدخلنا في حالة شك أيضاً حول نظام حقوق الإنسان ذاته وشعاراته وممارساته. ونحن على يقين بأن أي نظام لحقوق الإنسان لا يمكن أن يقوم ويتم العمل به دون أن يوجد الحد الأدنى من احترام الآخر وتقبله كإنسان. والموضوع بهذا الشكل يتعلق بمقولة «أن تعيش وتدع الآخرين يعيشون أيضاً»، أي أن يمنع المرء نفسه من أن يتدخل في حرياتهم، وأن يدعهم يعيشون حياتهم بطريقتهم في ظل القانون والنظام. وعليه فإن تقبل الآخر يمنع من التدخل في حياة الآخرين وشؤونهم طالما أنهم لا يؤذون غيرهم، فالتقبل شأن حسن في الشؤون الإنسانية، لكنه ليس بالشأن الحسن الوحيد فقط، وأيضاً هو ليس كافياً وحده على صعيد حقوق الإنسان، لأننا لا نستطيع كبشر أن نتفق دفعة واحدة وإلى الأبد على ما يجب أن يتضمنه أي نظام كوني لحقوق الإنسان. لذلك فإن البشرية تعتمد من أجل التقدم في مجال حقوق الإنسان على النقاش والتداول والتفكير المتروي، كما هو الأمر على صعيد العديد من القضايا السياسية والاجتماعية بالإضافة إلى تقبل الآخر. ولكي يمكننا النقاش مع البشر الآخرين نحتاج إلى أن نفعل الشيء الكثير إلى جانب تقبلهم كبشر، فنحن نحتاج إلى أن نشترك معهم في عمليات بناء إيجابي، والتي هي في حد ذاتها صيغة من صيغ الاحترام. وما حدث من حوادث قتل حتى الآن لا يترك مجالاً للمرء لكي يعتقد بشكل قاطع بأن الشعارات والأحاديث التي تطلق في الولايات المتحدة حول حقوق الإنسان يوجد إيمان حقيقي بها، وتبقى مجرد شعارات لا قيمة لها، خاصة عندما تكون حياة الأبرياء على المحك وتزهق بأيادي من يفترض أنهم يحمونها.