07:14 . منظمة حقوقية: أحكام المؤبد الجديدة تجسد وحشية أبوظبي ضد معتقلي الرأي... المزيد |
05:28 . "نيويورك تايمز": منصور بن زايد يقود أدواراً سرية ومؤثرة في حروب المنطقة بعيداً عن أضواء الرياضة... المزيد |
11:01 . "التربية" تفتح باب مراجعة الدرجات لطلبة الثاني عشر وتعلن مواعيد نتائج باقي الصفوف... المزيد |
10:45 . الرياض وواشنطن تبحثان تعزيز الشراكة الدفاعية وسط توترات إقليمية... المزيد |
10:17 . "أكسيوس": واشنطن تبحث اتفاقاً أمنياً محتملاً بين سوريا و"إسرائيل"... المزيد |
10:16 . الصحة العالمية: الموت جوعا في غزة يجب أن يتوقف... المزيد |
10:10 . مجموعة السبع تدعو إلى استئناف المحادثات بشأن برنامج طهران النووي... المزيد |
10:07 . الأغذية العالمي: الجوع يهدد أربعة ملايين لاجئ سوداني في دول الجوار... المزيد |
09:52 . خفايا توسّع أبوظبي في أفريقيا.. كيف تحول النفوذ الاقتصادي لأطماع جيوسياسية؟!... المزيد |
01:42 . ترامب يقرر إنهاء العقوبات على سوريا... المزيد |
08:56 . كم ارتفع عدد سكان أبوظبي خلال العام الماضي؟... المزيد |
07:25 . هيومن رايتس ووتش: أحكام أبوظبي الأخيرة في قضية "الإمارات 84" تؤكد ازدراءها للقانون... المزيد |
06:39 . إيران.. ارتفاع قتلى الهجمات الإسرائيلية إلى 935... المزيد |
11:36 . إثر التوترات الأخيرة.. كيف تغيرت أسعار الوقود في الإمارات لشهر يوليو؟... المزيد |
11:22 . الرئيس الإيراني يؤكد الاستعداد لفتح صفحة جديدة مع الخليجيين... المزيد |
09:51 . واشنطن بوست: اتصالات إيرانية جرى اعتراضها تقلل من تأثير الضربات الأمريكية... المزيد |
كنت محظوظاً خلال الإجازة المنصرمة بزيارة إسبانيا، التي كانت تعرف بالأندلس في تاريخ الحضارة العربية الإسلامية، وتقع الأندلس في الطرف الغربي من أوروبا، وتشمل إسبانيا والبرتغال حالياً، وقد حكم العرب المسلمون هذه المنطقة نحو ثمانية قرون من 91ه/ 711م حتى سقوط غرناطة 897 هـ/ 1492م.
ويقول المؤرخون إن للأندلس دوراً كبيراً في التأثير على أوروبا الحديثة، وعند قيام الدولة الأموية في الأندلس كان يقصد قرطبة العديد من أبناء أوروبا لطلب العلم. وكم سعدت خلال زيارتي بمعرفة أن منطقة جنوب إسبانيا مازالت تعرف باسم الأندلس، حيث تَرَى تاريخ الحضارة العربية الإسلامية شامخاً في كل مكان ومن اعجب ما قرأت خلال زيارتي مقارنة الطبيب الأمريكي المؤرخ «فيكتور روبنسون» بين الحالة الصحية وغيرها في الأندلس وفي أوروبا خلال فترة الفتح الإسلامي للأندلس، فقد قال: «كانت أوروبا في ظلام حالك، في حين كانت قرطبة تضيئها المصابيح، وكانت أوروبا غارقة في الوحل، في حين كانت قرطبة مرصوفة الشوارع». فلماذا كانت الأندلس كذلك، سؤال حيرني وأنا أقارن بين واقع العرب والمسلمين اليوم بالأمس، لاشك لدي أن الأمر مرتبط بما خلص له العلامة أبو الحسن الندوي في كتابه: ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين عندما قال: شرطان لقيادة العالم الجهاد(القوة) والاجتهاد (الإبداع) كلمتان من ذهب لابد أن يدرسها كل مفكر ويحفظها كل مجتهد يبحث عن الخلاص. القوة تمثلت في تلك الفترة في الاتحاد، وما أشبه الأمس باليوم، فاتحاد الإمارات العربية المتحدة نموذج يحتذى في سمو الهدف والغاية، فلولا جهد الخير الذي قاده الشيخ زايد رحمه الله، وإخوانه مؤسسو الإمارات لما تحقق شيء من الإنجازات في وطننا، واتحاد كلمة مجلس التعاون تجاه قضية اليمن المعاصرة تجربة من النجاح تذكرنا، بأن قوتنا في اجتماع كلمتنا، وعندما تشتت الأندلس إلى دويلات متناحرة نجح العدو في إنهاء فترة ازدهار الحضارة الإسلامية في أوروبا.
الإبداع كان السمة الثانية التي تتجلى واضحة في تاريخ الأندلس، فمن زار «قصر الحمراء» في غرناطة يستغرب من الفن في التصميم والإبداع في الرسم والنقوش. وأهم إبداع في تصوري ليس الإبداع المادي الذي مازال شاهداً على حضارتنا، لكنه الإبداع الفكري، فعقل العربي في وقتها لم يكن مقلداً بل مجتهداً في كل فن، في الطب والفلك والزراعة والعمارة. كما أن من درس الفقه الإسلامي يجد أنه تطور بما يتناسب مع العلاقات الجديدة التي نشأت، ففقه المالكية في الأندلس وإنْ كانت جذوره مشرقية إلا أنه اشتهر بالاجتهادات التي ناسبت الواقع الجديد الذي عاشه المسلمون هناك حيث الانصهار اليومي مع ثقافات اليهود والنصارى، مما أدى إلى فكر متجدد في التعامل مع غير المسلم مبني على الحقوق والواجبات، أو ما يسمى اليوم بالمواطنة، لذلك أضحى من الواجب على أهل الفكر الإسلامي والفقهاء مراجعة الكثير من الفتاوى التي نحكم بها الناس، ولا تتناسب مع هذا القرن الذي نعيشه، فالإسلام انتشر في أصقاع المعمورة، وليس محصوراً في جزيرة العرب والمستقبل يبشر بخير، فقد توقعت دراسة أعدها مركز «Pew» للأبحاث تزايد عدد المسلمين في العالم بشكل أسرع من أتباع الديانات الأخرى، واعتمدت الدراسة على معدلات الولادة، واتجاهات التحول الديني، وتتوقع الدراسة أن يبلغ عدد سكان العالم 9.3 مليار نسمة عام 2050، يشكل المسلمون نحو 2.8 مليار نسمة منهم، والمسيحيون 2.92 مليار نسمة، وهو ما يعني أن المسلمين سيشكلون 30% من سكان العالم، هؤلاء بحاجة الى فكر متجدد وفقه يعينهم على التعامل مع الغير بنجاح وفلاح كما كان أهلنا الذين صنعوا حضارتنا في الأندلس.