أحدث الأخبار
  • 06:09 . ترامب يؤكد الاقتراب من إبرام اتفاق نووي مع إيران... المزيد
  • 04:42 . ترامب يصل أبوظبي في آخر محطة خليجية... المزيد
  • 02:33 . الإمارات تدعو أطراف الأزمة الليبية إلى الحوار وتجنب التصعيد... المزيد
  • 01:24 . ترامب من قطر: لا أريد أن تتخذ المفاوضات النووية مع إيران "مسارا عنيفا"... المزيد
  • 01:24 . ارتفاع أسعار الخضار والفواكه بنسبة 80% بسبب موجات الحر وارتفاع تكاليف النقل... المزيد
  • 11:09 . مدارس خاصة في الشارقة تُلزم أولياء الأمور بسداد الرسوم قبل اليوم ومطالبات بمرونة في الدفع... المزيد
  • 11:08 . مسؤول إيراني رفيع: طهران مستعدة للتخلي عن اليورانيوم مقابل رفع العقوبات... المزيد
  • 11:05 . رئيس الدولة يبحث مع وزير دفاع السعودية في أبوظبي تطورات المنطقة... المزيد
  • 11:04 . رئيس الوزراء القطري: لا نتوقع تقدما قريبا في المفاوضات بين حماس و"إسرائيل"... المزيد
  • 08:50 . الذكاء الاصطناعي في مجمع الفقه... المزيد
  • 07:26 . الإمارات ترحب بإعلان ترامب رفع العقوبات عن سوريا... المزيد
  • 05:55 . ترامب يصل الدوحة في ثاني جولاته الخليجية... المزيد
  • 01:18 . البيت الأبيض: ترامب يدعو الشرع للانضمام إلى اتفاقيات "التطبيع مع إسرائيل"... المزيد
  • 01:16 . ترامب يجتمع مع الشرع في الرياض بحضور ولي العهد السعودي وأردوغان عبر تقنية الفيديو... المزيد
  • 01:03 . تحذير من التعامل مع مكاتب غير مرخصة لاستقدام العمالة المساعدة... المزيد
  • 12:42 . الاحتلال الإسرائيلي يصدر تحذيرا بإخلاء ثلاثة موانئ غربي اليمن... المزيد

الدروس العسكرية المستفادة من عاصفة الحزم

الكـاتب : ظافر محمد العجمي
تاريخ الخبر: 29-04-2015


في ليلة 21 سبتمبر2014م سمع أهالي صنعاء صرير جنازير دبابات الحوثة العائدين من ثقوب التاريخ السوداء وهم يسحبون في أثرهم الأمن من الشوارع، يتبعهم الرعب الأسود كصرير عجلات عربات حمالي الجثث في زمن الطاعون. وبعد استغاثة الرئيس هادي كان لا بد من نجدة اليمنيين وإخراجهم من أزمنة التوحش؛ فانطلقت من الشمال «عاصفة الحزم». وفي «عاصفة الصحراء» 1991م كان الهجوم الجوي متوقعاً تماماً بالحس الاستراتيجي لأنه يوافق الموعد النهائي، الذي حددته الأمم المتحدة لضرب صدام إذا لم يخرج من الكويت. أما في «عاصفة الحزم» فقد كانت هناك أكثر من عملية خداع، فاعتاد التحالف على النشاط الجوي المكثف من الشمال، ما أفقد الانقلابيين اليمنيين الإحساس بحتمية العاصفة رغم تلبد غيومها سياسيا. وفي 26 مارس 2015 بدأ قصف كثيف لمواقع الحوثة وقوات صالح. وكان لا بد للرياح الشمالية أن «تعشي عيالها» كما يقول أهل جزيرة العرب عندما يتوقف هبوب الرياح الشمالية في الليل؛ ففي 21 أبريل 2015 توقفت «عاصفة الحزم» عن الهبوب بعد تحقيق أهداف العملية. ورغم إدراكنا أن توثيق الدروس المستفادة من «عاصفة الحزم» يحتاج لوقت طويل لتمحيصها قبل تسجيلها، فإن بالإمكان القول إن من الدروس المستفادة ما يلي:
- لا يمكن لفرع مستقل مهما كانت له من قدرات أن يكسب حربا لوحده، وبما أن معركة الأسلحة المشتركة هي السبيل للنصر فلا مجال مرة أخرى للتعويل على قوات برية من خارج الخليج، فقد لا تأتي.
- كانت أرض المعركة معقدة بين جبال وسهول ومناطق مبنية، ما يتطلب تطورا في التكتيك والفن القتالي إما بالأسلحة أو بالتمارين، وعبر إعادة تنظيم وتسليح القوات الخليجية لمواجهات إقليمية.
- ضرورة تحديد الأهداف، وتكوين بنك معلومات عن كل مصادر التهديد إقليمي منخفض متوسط أو عالي الكثافة، ويشمل إحداثيات الأهداف، طبيعتها ودرجة تحصينها، مستوى الدفاع عنها، وأهمية هذه الأهداف اقتصاديا وعسكريا.
- اعتمدت الحملة الجوية بشكل كبير على منظومة القيادة والسيطرة والاتصالات، والاستخبار ونظم إدارة المعركة «C4I BM» لتوفير المعلومات في وقت حقيقي ثم التعامل معها، لكن المشكلة تمثلت في أن تقدير وتحليل الموقف ضمن هذه المنظومه في «عاصفة الحزم» شاركتنا فيه دولة عظمى تستطيع تقنين المدخلات وتوجيه المخرجات.
- رغم أن القوات المعادية باليمن لن تتطور في القريب إلى مهارات ما وراء حرب العصابات، وستركز على الكم بدل الكيف فإن علينا الحذر من الاندفاع في الحكم بكفاءة المقاتل الخليجي فهو لم يواجهها. ومعارك الموجة الرابعة يمكن أن تنفذها قوات صغيرة الحجم على درجة عالية من التدريب وخفة الحركة وقدرة قتل كبيرة وقدرة على التأثير على المستويات التعبوية والاستراتيجية ضد خصوم أكثر عددا ومزودين بأسلحة تقليدية.
- أبرزت «عاصفة الحزم» أن المفاجأة يستطيع تحقيقها مَن يستطيع دمج تكتيكاته بالتكنولوجيا الحديثة؛ لذا يتوجب تطوير تسلحنا بناء على دروس قصف الحوثة، ومعرفة أهمية الأسلحة ذات المدى البعيد، والأسلحة ذات القدرة التدميرية العالية، فإعادة إمداد مخازن السلاح الخليجية جراء ما خرج منها فرصة ذهبية لذلك.
- كانت مهمات صيد الصواريخ البالستية الحوثية موفقة ويجب أن توضع ضمن أسبقية أعمال القتال المستقبلية، ويجب الإلمام بالتكتيكات التفصيلية لوحدات الصواريخ المعادية لاصطياد قواذفها المتحركة عبر معرفة زمن إخلاء القاذف لموقعه بعد الإطلاق.
- تطوير قدرات النقل الجوي الاستراتيجي لتحقيق أمرين: الأول هو الحملة الجوية تشكلت من عشر دول بعض إمدادها خارج الحدود السعودية. أما الأمر الثاني ولم يحدث فهو لتحقيق سرعة فتح القوات power projection حيث لم يدخل التحالف في مرحلة الحرب البرية.

بالعجمي الفصيح
الرياح الشمالية تتوقف حتى «تعشي عيالها» في الليل، لكنها تعود لمواصلة هبوبها فاستعدوا لها في ثنايا عملية إعادة الأمل.