أحدث الأخبار
  • 06:39 . أولمرت لصحيفة إماراتية: أعمل على إسقاط نتنياهو وحكومته... المزيد
  • 04:57 . أستراليا تطرد السفير الإيراني بتهمة ضلوع بلاده بهجومين معاديين للسامية... المزيد
  • 11:49 . استشهاد 20 فلسطينيا في غارات إسرائيلية متواصلة على غزة... المزيد
  • 11:43 . إيران وثلاث دول أوروبية تعقد محادثات في جنيف بشأن البرنامج النووي... المزيد
  • 11:11 . وزير خارجية الكويت يدعو من جدة إلى وقف فوري وشامل للعدوان على غزة... المزيد
  • 11:08 . المكتب الوطني للإعلام يحيل ناشطين للنيابة.. حماية المجتمع أم تكميم الآراء؟... المزيد
  • 10:54 . حاكم الشارقة يعلن السعي لتسجيل قلعة "الحصن" بدبا في قائمة اليونسكو بعد تطويرها... المزيد
  • 10:51 . أمير قطر يبحث مع الرئيس الفرنسي تطورات غزة وملفات المنطقة... المزيد
  • 10:45 . رئيس الدولة يلتقي السيسي في العلمين وسط تحولات إقليمية ودولية معقدة... المزيد
  • 12:29 . الاحتلال الإسرائيلي يتجه لنقل المحادثات مع حماس إلى الإمارات أو أوروبا... المزيد
  • 11:35 . الاحتلال يواصل اغتيال صحفيي غزة وسط إدانات دولية واسعة... المزيد
  • 01:37 . حصة يومية للغة العربية لرياض الأطفال في أبوظبي... المزيد
  • 01:36 . الحوثيون: 4 قتلى و67 جريحاً في غارات إسرائيلية على صنعاء... المزيد
  • 01:34 . السودان.. البرهان يتوعد بإسقاط التمرد والجيش يحبط هجمات للدعم السريع في الفاشر... المزيد
  • 01:01 . فرنسا تستدعي سفير أمريكا لانتقاده تقاعسها بمكافحة معاداة السامية... المزيد
  • 12:57 . مجلس الأمن يصوّت على تمديد مهمة اليونيفيل بجنوب لبنان... المزيد

دولة فتيّة تنتصر للشباب

الكـاتب : جاسر الجاسر
تاريخ الخبر: 04-05-2015


كان العرف أن ركام السنوات هو دلالة النضج والمعرفة، فازدحمت المؤسسات بالكبار عمراً بينما تراجع دور الشباب، فهم لا يملكون سنوات الخبرة، ولا يجيدون أساليب البيروقراطية. كان ضرورياً أن يتجاوز المرء سن الـ50 قبل أن ينال منصباً مهماً. المعيار البيروقراطي يحصن نفسه من الغزاة الشباب فيقدم شرط العمر على كل ما سواه، فلا يخترق السلسلة أحد، وتبقى السيرة الوظيفية مثل سلم ممتد لا سباق فيه، إنما تتابع وطابور واحد. بعض الموظفين يمضي 30 أو 40 عاماً من دون إنجاز واحد، ومع ذلك يتصدر المشهد حال البحث عن قيادات تتولى المسؤولية في المؤسسة أو بعض منها.

وفق هذه المنظومة لم يكن الشاب الحديث التخرج يحرص على الإنتاجية، إنما همه بناء العلاقات وترتيب وضعه حتى يبلغ السن المنشودة فيحظى بمنصب عالٍ ليربي الجيل الجديد على الثقافة ذاتها.

السعودية دولة فتية لأن 67 في المئة من سكانها دون الـ29، وإن كان دورهم مثل «الكومبارس»، أي حشد عريض من دون تأثير.

باستثناء المصارف و «أرامكو» وبعض الشركات، كان الشباب خارج دائرة الفعل، إلا أن الزمن تغير، فأشرعت لهم البلاد كل الأبواب، وزادت حظوظهم في عكس كامل للمعادلة، ما يجعل الشاب حديث التخرج يراهن على العمل والإنتاجية والجهد تطلعاً إلى فرص عدة تتهادى إليه إن أثبت ذاته، وكشف قدراته.

التغيير مصدره الشباب، فهم المعاندون للسكون، المتطلعون إلى التحديث والحركة، الحاملون للأفكار الجديدة والمتنوعة. كلما كثر الشباب في أية مؤسسة نشطت حركتها، وتسارع إيقاعها، وتعمق حضورها. في كل يوم ينفتح الباب أكثر للشباب، سعياً لاستثمار مهاراتهم العريضة وتعليمهم العالي في تسريع أداء المؤسسات الرسمية، ودمجهم فيها بدءاً من وزارة الخارجية وامتداداً إلى كل قطاع آخر، المهم أن تتحرك «الخدمة المدنية» وتجد حلاً لسلمها الطويل الذي لا يسمح لأحد بالعبور سوى الكبار عمراً، والذي يحد قدرة الشباب ويحجّم مشاركتهم الفعلية والواسعة في العمل المدني، كي لا تبقى مؤسسات الحكومة في آخر السباق القائم على الحيوية والمبادرة والابتكار.

الخبرة تنفع في مجالات مثل الطب والهندسة والتعدين، شرط مواصلة البحث والدراسة، لكنها لا تنتج أفكاراً جديدة، بل قد تكون منفعتها في «دوزنة» الحماسة، على ألا تكون صاحبة القرار النهائي، بل مجرد استشارة ونصح.

كان الشاب لا يحلم بمنصب قبل الخمسين، أما اليوم فقد لا يحظى بمنصب إن بلغ الخمسين إلا في ما ندر ووفق ظروف محددة، ما يجعل مسؤولية الشباب برهنة أنهم الخيار والمستقبل، كي لا تعود الدورة مرة أخرى.

في مئة يوم فقط فتح سلمان بن عبدالعزيز كل الأبواب للشباب، وسلمهم كثيراً من المراكز، وما هذه سوى البداية ولحظة الانطلاق، فالقادم أكثر.

سن العشرينات والثلاثينات لن يكون على الهامش، فالشباب المنتج لهم كل الفرص والحظوظ العريضة.