وبمناسبة تجاوز عدد متابعي سموه على مواقع «تويتر» أمس الأول، 4 ملايين متابع، و«الفيسبوك» 2.4 مليون، و1.7 مليون على «الانستجرام»، و«الجوجل بلس»، قال سموه بعد أن عبر عن «فخره واعتزازه بهذه المتابعة»، «إن وسائل التواصل هي للتنمية والمعرفة والابتكار، وإن الاستخدام الإيجابي لها يمكن أن يحرك الشعوب نحو البناء، ويحرك العقول والقلوب نحو الائتلاف».ودعا إلى «العمل دائماً على ترسيخ وسائل التواصل قوة للخير، وأداة للتنمية، ومنصة للفكر، وبرلماناً مفتوحاً، وإعلاماً لا يمكن الالتفاف عليه».
نورد هذه المقدمة لتذكير البعض بهذه القناعات والرؤية السديدة لقائد بقامة محمد بن راشد لدور مواقع وأدوات التواصل الاجتماعي في المشهد والعقول، والرأي العام في كل مكان، والذي يُنظر إليها كبرلمان مفتوح لتبادل وتلاقح الأفكار بمسؤولية وإيجابية، والاستفادة من الخبرات والعلوم بطريقة تفاعلية بناءة للوصول إلى الأفضل.
ولعل أقرب مثال أمامنا، حرصه على استمزاج رأي المتابعين في تسمية «مسبار الإمارات» لاستكشاف المريخ، وهو الرجل القادر على حسم الأمر، واتخاذ القرار بجرة قلم، ليستقر الرأي بعد ذلك على «مسبار الأمل»، لما تمثله اليوم الإمارات من أمل لملايين العرب والمسلمين، وللإنسانية جمعاء.
كما أن منتدى الإعلام العربي الذي أسدل الستار على فعاليات دورته الرابعة عشرة في دبي الأربعاء الفائت، حرص على إفراد حيز مهم وواسع في كل دورة من دوراته لهذه الوسائل لما أصبحت عليه من قوة وتأثير، هزت بها حكومات وأطاحت مسؤولين كباراً، لذلك يستهجن المرء من أصوات تطل علينا بين الفينة والأخرى، وبزعم الخوف والحرص على احترام الخصوصية لتطالب بالسيطرة على هذه الوسائل، والحد من المرونة التي تتميز بها.
أصوات لا تزال تقيم في زمن عقليات الرقابة والحجب، والتهديد بالملاحقة بتهم اختراق حقوق الآخرين ،ولأن غشاوة النظارة السوداء ورؤية النصف الفارغ من الكأس تربكها، وتربك تعاملها مع المشهد، تحاول جرنا معها للهلع من مجرد «مقطع» صوتياً كان أو مرئياً!!.