أحدث الأخبار
  • 06:39 . أولمرت لصحيفة إماراتية: أعمل على إسقاط نتنياهو وحكومته... المزيد
  • 04:57 . أستراليا تطرد السفير الإيراني بتهمة ضلوع بلاده بهجومين معاديين للسامية... المزيد
  • 11:49 . استشهاد 20 فلسطينيا في غارات إسرائيلية متواصلة على غزة... المزيد
  • 11:43 . إيران وثلاث دول أوروبية تعقد محادثات في جنيف بشأن البرنامج النووي... المزيد
  • 11:11 . وزير خارجية الكويت يدعو من جدة إلى وقف فوري وشامل للعدوان على غزة... المزيد
  • 11:08 . المكتب الوطني للإعلام يحيل ناشطين للنيابة.. حماية المجتمع أم تكميم الآراء؟... المزيد
  • 10:54 . حاكم الشارقة يعلن السعي لتسجيل قلعة "الحصن" بدبا في قائمة اليونسكو بعد تطويرها... المزيد
  • 10:51 . أمير قطر يبحث مع الرئيس الفرنسي تطورات غزة وملفات المنطقة... المزيد
  • 10:45 . رئيس الدولة يلتقي السيسي في العلمين وسط تحولات إقليمية ودولية معقدة... المزيد
  • 12:29 . الاحتلال الإسرائيلي يتجه لنقل المحادثات مع حماس إلى الإمارات أو أوروبا... المزيد
  • 11:35 . الاحتلال يواصل اغتيال صحفيي غزة وسط إدانات دولية واسعة... المزيد
  • 01:37 . حصة يومية للغة العربية لرياض الأطفال في أبوظبي... المزيد
  • 01:36 . الحوثيون: 4 قتلى و67 جريحاً في غارات إسرائيلية على صنعاء... المزيد
  • 01:34 . السودان.. البرهان يتوعد بإسقاط التمرد والجيش يحبط هجمات للدعم السريع في الفاشر... المزيد
  • 01:01 . فرنسا تستدعي سفير أمريكا لانتقاده تقاعسها بمكافحة معاداة السامية... المزيد
  • 12:57 . مجلس الأمن يصوّت على تمديد مهمة اليونيفيل بجنوب لبنان... المزيد

«فيديو المواطنة»

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 17-05-2015


منذ أن انتشر المقطع المصور لمواطنة في مواجهة زائرتين عربيتين تمتهنان التمثيل على خلفية عدم احتشامهما، والقضية في تفاعل مستمر، وموضع نقاش واسع زاده اشتعالا تصريح أحد مسؤولي شرطة دبي. 

ما أن قرأت تصريحاته حتى برزت أمامي لقطات من أول أفلام «الفك المفترس» وطريقة تعامل مسؤول شرطة المدينة التي جرت فيها الأحداث، وانصب اهتمامه على طمأنة السياح بينما كان القرش يفتك برواد البحر.

المسؤول الرفيع بشرطة دبي لم يسمِ الأشياء بمسمياتها، في مسألة أراد البعض تصويرها كقضية «تهكم» من «امرأة لم يتم التأكد من هويتها»، وكما قال يجري: «التدقيق في كاميرات المراقبة»، متوعدا إياها بالمتابعة والملاحقة القانونية!!. وخصص التصريح لطمأنة الزوار، وإدانة تصرف «المواطنة» الذي انقسم حوله الرأي العام، وغالبيته وقف إلى صفها، منتقدا بشدة تفشي عدم الاحتشام في المراكز التجارية والأماكن العامة بصورة مستفزة، جعلت الكثير من العائلات المحافظة تصرف النظر عن الذهاب اليها. ولم نسمع من هذا المسؤول أي كلمة تدعو الأجانب والزوار إلى احترام خصوصية مجتمع الإمارات.

كنت أتمنى منه، طالما دقق في الكاميرات وما سجلته أن يكشف للرأي العام سر الغضب العارم الذي دفع «المواطنة» إلى «سب» الزائرتين. وطالما أنه يتابع وسائل التواصل الاجتماعي بدقة، من موقعه الرفيع في «التحريات»، تمنيت منه احتراما للرأي العام أيضا لو أوضح ما تم تناقله بأن «المواطنة» اُستفزت لما رأت إحدى السيدتين تخرج من غرفة القياس بملابسها الداخلية بصورة خادشة للحياء في مكان عام.

لا أحد أكثر حرصا من أبناء البلاد في إبراز الصورة المضيافة للإمارات من تسامح وحسن تعايش يعد مضربا للمثل، ولكن الأمور بلغت درجة غير مقبولة من الاستفزاز لإصرار البعض من الزوار الأجانب، ومنهم للأسف عرب، على عدم احترام ثقافة وتقاليد وعادات البلاد. لا أحد يريد من نسائهم ارتداء «برقع طالبان» أو «التنقب»، وإنما حد أدنى من الاحترام لمجتمع الإمارات، وللدولة التي حرصت على توفير كل التسهيلات لجعل إقامتهم مريحة وممتعة.

طرحنا مرارا وتكرارا ضرورة الإسراع في إصدار قانون اتحادي للاحتشام، ولكن لا أحد يتذكر الأمر سوى بعد وقوع مثل هذه المواجهة التي عرفت على مواقع التواصل الاجتماعي بـ «فيديو المواطنة»، وهي ليست الأولى ولن تكون الأخيرة.