أحدث الأخبار
  • 12:58 . حظر إماراتي على الشحنات القادمة من السودان يثير الجدل مع توقف ناقلة نفط خام... المزيد
  • 06:39 . أولمرت لصحيفة إماراتية: أعمل على إسقاط نتنياهو وحكومته... المزيد
  • 04:57 . أستراليا تطرد السفير الإيراني بتهمة ضلوع بلاده بهجومين معاديين للسامية... المزيد
  • 11:49 . استشهاد 20 فلسطينيا في غارات إسرائيلية متواصلة على غزة... المزيد
  • 11:43 . إيران وثلاث دول أوروبية تعقد محادثات في جنيف بشأن البرنامج النووي... المزيد
  • 11:11 . وزير خارجية الكويت يدعو من جدة إلى وقف فوري وشامل للعدوان على غزة... المزيد
  • 11:08 . المكتب الوطني للإعلام يحيل ناشطين للنيابة.. حماية المجتمع أم تكميم الآراء؟... المزيد
  • 10:54 . حاكم الشارقة يعلن السعي لتسجيل قلعة "الحصن" بدبا في قائمة اليونسكو بعد تطويرها... المزيد
  • 10:51 . أمير قطر يبحث مع الرئيس الفرنسي تطورات غزة وملفات المنطقة... المزيد
  • 10:45 . رئيس الدولة يلتقي السيسي في العلمين وسط تحولات إقليمية ودولية معقدة... المزيد
  • 12:29 . الاحتلال الإسرائيلي يتجه لنقل المحادثات مع حماس إلى الإمارات أو أوروبا... المزيد
  • 11:35 . الاحتلال يواصل اغتيال صحفيي غزة وسط إدانات دولية واسعة... المزيد
  • 01:37 . حصة يومية للغة العربية لرياض الأطفال في أبوظبي... المزيد
  • 01:36 . الحوثيون: 4 قتلى و67 جريحاً في غارات إسرائيلية على صنعاء... المزيد
  • 01:34 . السودان.. البرهان يتوعد بإسقاط التمرد والجيش يحبط هجمات للدعم السريع في الفاشر... المزيد
  • 01:01 . فرنسا تستدعي سفير أمريكا لانتقاده تقاعسها بمكافحة معاداة السامية... المزيد

هل يمكننا ألا نكبر؟؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 16-06-2015


لا أعرف إن كان هناك تفسير أو وصف علمي للحالة لكنني أعرف ان الدماغ قد يصاب بشيء يشبه الصدمة حين يجد نفسه في بعض المواقف والأحوال التي لها علاقة باختلالات الزمان والمكان، كأن تكون في زمان ما أو في عمر ما في مكان ما ويمر زمن طويل على ذلك، فتغادر المكان نهائيا فلا تعود إليه او تكبر في العمر كثيرا، ويمضي بك الزمان ويبعدك عن تلك الحالة أو ذلك الزمن ثم ولسبب ما تعود إليه فتجده كما تركته، لم يتغير شيء فيه، لكنك كبرت، الأحوال حولك تغيرت، الناس لم تعد كما كانت، زلزال التغيير ضرب النفوس والقيم وكل شيء، وعقلك واقع في عمق الحيرة لا يدري كيف يستوعب الحالة، يخيل إليك لحظتها أن تترك المكان وتفر أو تغلق الأبواب وتمضي، ذاكرتك تؤلمك كثيرا، أنت وحدك من يشعر بهذا الألم، لانك وحدك من أقام في ذاك الزمان أو عاش في ذلك المكان ! 

يحدث ذلك عندما تفارق أصحابك الذين كانوا جزءا من حياة حافلة بالتفاصيل كأصحاب المدرسة، زملاء العمل، جيرانك في الحي، أصدقائك في الجامعة التي درست فيها في بلاد بعيدة، لكنك بعد سنوات طويلة، تكون انت قد كبرت، تزوجت انجبت اطفالا كبروا سريعا صاروا قاب قوسين أو أدنى من التخرج، واذا بك امام اولئك الذين فارقتهم، بالكاد تتذكر الأسماء، تجد صعوبة في استكمال الاسم، تضرب على جبهتك محاولا التذكر، تفلح مع البعض وتفشل مع البعض بحسب علاقتك السابقة بهم، يحدث لك ذلك حين تجد بين يديك ظرفا ارسله احدهم يحوي مجموعة من صورك حين كنت في المرحلة الابتدائية، كل ما يبدر منك ساعتها مجرد ابتسامة عريضة تتحول الى قهقهة عالية وجملة مرفقة: (معقولة هذا انا) !!

بعد قليل يتحول الضحك والقهقهة الى ظل غائم لحزن عميق أو ربما أسى مختبئ، على العمر الذي ذهب كيف ذهب، كيف كبر هؤلاء الذين كانوا في الصورة اطفالا صغارا، كيف حبست الصورة الصغار بكل هذه البراءة والطزاجة ولم تستطع كل محاولاتك أن تحبس العمر أو البهجة أو البراءة فيك؟ لن تنكر انك لم تحاول ان تكبر، او لم تفكر في هذه الفكرة المستحيلة او لم تسأل نفسك هذا السؤال الذي يضحك الكثيرين مع انه يشكل اقصى أمنياتهم واصعب أحلامهم: كيف يمكنني أن أظل صغيرا ولا اكبر؟؟ هو المستحيل الوحيد الواضح والحقيقي الذي لا يكف ولم يكف العالم عن البحث عن حل لشفرته منذ قرون طويلة !!

اليوم لا يعتقد أحد أن عمليات التجميل والشد والنفخ والبوتكس والتنحيف والعقاقير والفيتامينات المكملة للقوة والنشاط هي مجرد تجارة أو بدع طبية، الانسان لا يزال يبحث عن اجابة لسؤاله القدري الباحث عن الخلود: كيف يمكن ألا نكبر؟؟