أحدث الأخبار
  • 12:58 . حظر إماراتي على الشحنات القادمة من السودان يثير الجدل مع توقف ناقلة نفط خام... المزيد
  • 06:39 . أولمرت لصحيفة إماراتية: أعمل على إسقاط نتنياهو وحكومته... المزيد
  • 04:57 . أستراليا تطرد السفير الإيراني بتهمة ضلوع بلاده بهجومين معاديين للسامية... المزيد
  • 11:49 . استشهاد 20 فلسطينيا في غارات إسرائيلية متواصلة على غزة... المزيد
  • 11:43 . إيران وثلاث دول أوروبية تعقد محادثات في جنيف بشأن البرنامج النووي... المزيد
  • 11:11 . وزير خارجية الكويت يدعو من جدة إلى وقف فوري وشامل للعدوان على غزة... المزيد
  • 11:08 . المكتب الوطني للإعلام يحيل ناشطين للنيابة.. حماية المجتمع أم تكميم الآراء؟... المزيد
  • 10:54 . حاكم الشارقة يعلن السعي لتسجيل قلعة "الحصن" بدبا في قائمة اليونسكو بعد تطويرها... المزيد
  • 10:51 . أمير قطر يبحث مع الرئيس الفرنسي تطورات غزة وملفات المنطقة... المزيد
  • 10:45 . رئيس الدولة يلتقي السيسي في العلمين وسط تحولات إقليمية ودولية معقدة... المزيد
  • 12:29 . الاحتلال الإسرائيلي يتجه لنقل المحادثات مع حماس إلى الإمارات أو أوروبا... المزيد
  • 11:35 . الاحتلال يواصل اغتيال صحفيي غزة وسط إدانات دولية واسعة... المزيد
  • 01:37 . حصة يومية للغة العربية لرياض الأطفال في أبوظبي... المزيد
  • 01:36 . الحوثيون: 4 قتلى و67 جريحاً في غارات إسرائيلية على صنعاء... المزيد
  • 01:34 . السودان.. البرهان يتوعد بإسقاط التمرد والجيش يحبط هجمات للدعم السريع في الفاشر... المزيد
  • 01:01 . فرنسا تستدعي سفير أمريكا لانتقاده تقاعسها بمكافحة معاداة السامية... المزيد

نجوم من ورق !!!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 03-07-2015


من ليس إعلامياً يطمح أن يكون كذلك، ومن ليس له علاقة بالصحافة يتمنى أن ينضم لهذا العالم المليء بالأسماء اللامعة والمشاهير والأضواء والثراء المعرفي والإنساني، وقد قيل يوماً، إنه لكثرة تعلق الناس بالصحافة والإعلام ورغبتهم في أن ينالوا شيئاً من فوائدها وأضوائها أصبحت الصحافة مهنة من لا مهنة له، وللسبب نفسه تجد أن اجتماعات ولقاءات الصحافة والإعلام تجتذب الجميع وتتحول الى واجهة ومنصة لكثيرين لإثبات وجودهم، من باب أن التشبه بالكرام فلاح، وأن التواجد مع الإعلاميين تحت سقف واحد ييسر سبل الوصول وفتح الكثير من الأبواب، هذا ليس ذماً لأحد، ولكنه إعلاء لمكانة الصحافة، بحيث تمنح الكثيرين هويتهم التي ربما سيمضون عمرا في تحديدها والبحث عنها ولن يتمكنوا من ذلك ووحدها الصحافة والإعلام يختصران الطريق أمام الكثيرين!

عموماً، فإن الفن والصحافة ساحتان يختلط فيهما الحابل بالنابل، والغث بالسمين، وصاحب الحرفة بالمتطفلين والطارئين وطالبي الشهرة، لكن في نهاية الأمر لا يصح إلا الصحيح، هذا ما يؤمن به كثيرون، بالرغم من أننا نسكن زماناً ما عاد يفرق بين الصالح والطالح، زمن مصاب بعمى ألوان حقيقي، ومع ذلك فلا يزال الجمهور ذكياً وبإمكانه التمييز بين الاثنين، ولهذا يتناقل الناس عبر مواقع التواصل نقداً شديداً لعدد من الشخصيات الإعلامية التي تعتمد على مواهب شخصية ليست الحرفية الإعلامية ولا أخلاقيات الإعلام منها، حتى بدأت بعض التسريبات عن ويكيليكس تتحدث عن الفنان الفلاني الذي قبض أموالاً من جهة ما والمذيع العلاني الذي قبض من جهة أخرى.. تورط فاضح في قضايا فساد مريبة لا يمكن نفيها ولا يمكن تأكيدها لكن يمكن القول، إننا في زمن لم يعد أحد بعيداً عن التورط بشكل أو بآخر!

هناك أمر يمكن تأكيده فعلاً، وهو أن الفن والصحافة والأدب من أكثر المجالات التي تشهد تراجعات كبيرة على عدة مستويات، على مستوى المضامين والأفكار وجودة المنتج وحرفية المشتغلين، بالرغم من أن تقدماً كبيراً قد تحقق لهذه المجالات على مستوى الأجهزة والتقنيات نتيجة ثورة التكنولوجيا ووسائل الاتصال، هذه التراجعات في هذه المجالات أنتحت اليوم نجوماً بالاسم فقط وبسبب قوة الماكينة الإعلانية والإعلامية التي تضخ أخباراً وصوراً وإشاعات و... الخ لأسماء هزيلة تتحول مع تكرار هذا الضخ إلى «نجوم» للأسف، يفسح لهم المجال للعبث بذائقة الجماهير وأذاقهم، كل همهم جمع أكبر كم من الأموال بأي طريقة وأكبر عدد من المعجبين والسلام!

انتهى زمن الفنان الملتزم بشكل واضح أو شارف على الأفول، واضمحلت أدوار الكتاب أصحاب مشاريع الوعي والفهم والثقافة، نحن اليوم في زمن نجوم من ورق، نجوم من تضخيمات خبرية وبرامج تافهة، نجوم يبنون مجدهم على المهازل والبرامج السطحية لا أكثر، وما يغيظ فعلاً أن هناك من يفتح لهم كل الأبواب، ويعلي شأنهم للأسف الشديد!!