أحدث الأخبار
  • 12:58 . حظر إماراتي على الشحنات القادمة من السودان يثير الجدل مع توقف ناقلة نفط خام... المزيد
  • 06:39 . أولمرت لصحيفة إماراتية: أعمل على إسقاط نتنياهو وحكومته... المزيد
  • 04:57 . أستراليا تطرد السفير الإيراني بتهمة ضلوع بلاده بهجومين معاديين للسامية... المزيد
  • 11:49 . استشهاد 20 فلسطينيا في غارات إسرائيلية متواصلة على غزة... المزيد
  • 11:43 . إيران وثلاث دول أوروبية تعقد محادثات في جنيف بشأن البرنامج النووي... المزيد
  • 11:11 . وزير خارجية الكويت يدعو من جدة إلى وقف فوري وشامل للعدوان على غزة... المزيد
  • 11:08 . المكتب الوطني للإعلام يحيل ناشطين للنيابة.. حماية المجتمع أم تكميم الآراء؟... المزيد
  • 10:54 . حاكم الشارقة يعلن السعي لتسجيل قلعة "الحصن" بدبا في قائمة اليونسكو بعد تطويرها... المزيد
  • 10:51 . أمير قطر يبحث مع الرئيس الفرنسي تطورات غزة وملفات المنطقة... المزيد
  • 10:45 . رئيس الدولة يلتقي السيسي في العلمين وسط تحولات إقليمية ودولية معقدة... المزيد
  • 12:29 . الاحتلال الإسرائيلي يتجه لنقل المحادثات مع حماس إلى الإمارات أو أوروبا... المزيد
  • 11:35 . الاحتلال يواصل اغتيال صحفيي غزة وسط إدانات دولية واسعة... المزيد
  • 01:37 . حصة يومية للغة العربية لرياض الأطفال في أبوظبي... المزيد
  • 01:36 . الحوثيون: 4 قتلى و67 جريحاً في غارات إسرائيلية على صنعاء... المزيد
  • 01:34 . السودان.. البرهان يتوعد بإسقاط التمرد والجيش يحبط هجمات للدعم السريع في الفاشر... المزيد
  • 01:01 . فرنسا تستدعي سفير أمريكا لانتقاده تقاعسها بمكافحة معاداة السامية... المزيد

هل يمكن إنقاذ ما تبقى؟؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 13-07-2015

هناك طائفية وعرقية في المنطقة، في أذهان الناس كما في السلوكيات العامة والخفية ! الأمر حقيقة والحقيقة لا يمكن إخفاؤها أو محوها بالكلمات المنمقة أو الأمنيات القلبية، وهناك عرقيات ودعوات عرقية وهذه حقيقة سياسية وتاريخية لا يمكن إنكارها، نعم هناك عرقيات كثيرة وكل منها يريد أن يقيم لنفسه دولة ترتكز على العرق أو الطائفة أو المذهب أو الدين، في المغرب العربي وفي مصر والسودان وفي الشام والعراق والخليج العربي، ليس هناك دولة عربية خالصة أو نقية تماماً، كل الدول تحوي هذه التنويعة الإنسانية المتباينة ثقافياً وعرقياً ودينياً، هذه حقيقة كان يمكن أن تتحول إلى ثروة لكن لسبب أو لآخر تحولت إلى كارثة وإلى باب مشرع على الفتن والخلافات والصراعات وأخيراً الحروب !

لن ندعي بأن هذه المنطقة كانت أو عاشت بعيدة وبمنأى عن الصراعات تاريخياً أو أن هذه الصراعات مستحدثة أو طارئة، فبحسب تعبير الفيلسوف الجزائري مالك بن نبي « إن المسلمين تصادموا معاً عندما فقدت الفكرة الدينية (الإسلام) نقاءه ومثاليته في نفوس أصحابه الذين وظفوا هذا الدين لمصالح وصراعات على السلطة والمناصب «ومنذ أن وقف المسلمون فريقين في مواجهة بعضهما البعض هذا حزب وذاك حزب، وهذا له شيعته وذاك له أنصاره ورفعت المصاحف على أسنة الرماح ومن ثم رفع قميص عثمان وتتالت الأحداث وهذا العالم لم يهدأ رغم عنفوانه وتمدده وفتوحاته، فالانقسامات ظلت تتسع تحت الجلد محدثة فيه الكثير من الشقوق والدمامل والجروح العميقة !
ولقد قيل كثيراً في إيجاد الحلول الفكرية وفي تنقية المناهج وفي تغليب فكرة المواطنة على أية أفكار أخرى، إلا إننا ظللنا مشدودين لانتماءات الطائفة أكثر من الدين النقي وإلى الحزب أكثر من الوطن وإلى القبيلة أكثر من الأمة، ولطالما كتب عن ذلك المصلحون وأصحاب مشاريع التنوير الأولى، ألم يحذروننا من تلك الألغام التي زرعها المحتل في أوطاننا حين غادرها لتشتعل تلقائياً وقت الحاجة؟ ها هي الألغام تنفجر لغماً لغماً في منطقة كل مساحاتها ملغومة بشتى أنواع المخاطر؟
كم عرقية في المنطقة؟ وكم مذهب وكم طائفة؟ تلك حقائق التاريخ والجغرافيا التي لطالما حاولت كل السلطات التي حكمت المنطقة أن تدفنها تحت سجادة القمع والإقصاء والتسلط، فالأكراد لا يجب أن يمنحوا حق الاستقلال، والأقباط يدعى عليهم في الخطب، والشيعة يَلعنون ويٌلعنون، والايزيديون والعلويون والحوثيون وال.... ثم ماذا؟ انفجر الدمل الذي نما تحت جلد الجغرافيا قروناً طويلة، انفجر لتكون النتيجة هذا الذي نراه ونتابعه.. والحديث لم ينته.