أحدث الأخبار
  • 09:45 . الاحتلال الإسرائيلي يشن سلسلة غارات على موانئ يمنية خاضعة لسيطرة الحوثيين... المزيد
  • 09:02 . مفاوضات إسطنبول.. اتفاق أوكراني روسي على تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار... المزيد
  • 08:54 . استشهاد 93 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على غزة منذ فجر الجمعة... المزيد
  • 08:53 . متجاهلا الإبادة اليومية.. عبد الله بن زايد يدعو لإطلاق سراح أسرى الاحتلال وإيجاد بديل لحكم حماس... المزيد
  • 07:37 . دمشق تختار الإمارات وألمانيا لطباعة عملتها الجديدة بعد تحسن العلاقات وتخفيف العقوبات... المزيد
  • 07:28 . بعد رفع العقوبات الأمريكية.. موانئ دبي تضخ 2.9 مليار درهم في ميناء طرطوس السوري... المزيد
  • 07:17 . الإمارات والولايات المتحدة تعززان التعاون في مجال التكنولوجيا المتقدمة... المزيد
  • 11:47 . محاولات ديمقراطية في الكونغرس الأمريكي لوقف صفقات أسلحة إماراتية... المزيد
  • 11:45 . "الصحة" تطلق خدمة فورية لإثبات شهادات التمريض من الخارج دون أوراق... المزيد
  • 11:31 . وزير الاقتصاد: 13 ألف شركة أمريكية تعمل حالياً في السوق الإماراتي... المزيد
  • 11:26 . الشارقة تُلزم معلمي الكليات غير التربوية بالحصول على دبلوم تربوي لمزاولة المهنة... المزيد
  • 11:25 . إسطنبول تحتضن اليوم اجتماعين ثلاثيين للسلام بين روسيا وأوكرانيا... المزيد
  • 11:24 . "أكسيوس": نتنياهو طلب من ترامب عدم رفع العقوبات عن سوريا... المزيد
  • 11:18 . تحقيقات أميركية في منشور لجيمس كومي يُشتبه أنه تلميح لاغتيال ترامب... المزيد
  • 11:15 . ترامب ينهي جولته الخليجية في أبوظبي ورئيس الدولة يعلن استثمار 1.4 تريليون دولار في أمريكا... المزيد
  • 10:00 . فرنسا تعتزم تقديم شكوى ضد إيران أمام محكمة العدل الدولية... المزيد

اتفاق فيينا يؤجل المصيبة ... ولا يمنعها

الكـاتب : داود الشريان
تاريخ الخبر: 15-07-2015


أخيراً وُقِّع الاتفاق النووي بين إيران والقوى الست الكبرى بعد أكثر من عشر سنين من المواجهة السياسية المتوترة. إيران أصبحت دولة نووية، وبإمكانها بيع اليورانيوم غير المخصّب. وبموجب الاتفاق التاريخي أمس، رُفِعت العقوبات الاقتصادية والمالية والعقوبات على خدمات الطيران المدني، وفتحت إيران صفحة جديدة مع المجتمع الدولي، وبدأت تتحدث عن التحديات المشتركة مع الغرب.

اتفاق فيينا يشبه صورة لها أكثر من وجه، بعضهم يرى فيه تنازلات إيرانية كبيرة، أبرزها لجم الطموح الإيراني لإنتاج سلاح نووي، وتقليص أجهزة الطرد المركزي بمقدار الثلثين، والخضوع للتفتيش، وآخر سيجد أن طهران خرجت من الاتفاق بمكاسب غير متوقّعة، أهمها عدم إغلاق المواقع النووية، والسماح لها ببيع يورانيوم، فضلاً عن أن معظم بنود الاتفاق يقوم على مبدأ الثقة، وإيران لها باع طويل في التعامل مع قصة الثقة. كل هذه المكاسب في مقابل استمرار حظر الأسلحة خمس سنوات، وحظر الصواريخ الباليستية ثماني سنوات. لكن هذا الحظر لا يعني شيئاً قياساً إلى المكاسب النووية، فضلاً عن ان رفع الحظر عن الأسلحة التقليدية ستتولاّه دول أخرى لها مصلحة في بيع إيران هذه الأسلحة، وهذا ما تراهن عليه طهران مستقبلاً.

الاتفاق يعكس حقيقة مهمة، هي أن إيران اليوم أصبحت دولة كاملة العضوية في المجتمع الدولي، حيث يُرفَع الحظر عن العقوبات الصادرة من الأمم المتحدة، والدول الغربية، إضافة الى الإفراج عن الأرصدة النقدية الإيرانية التي تصل إلى مئة بليون دولار، ورفع الحظر عن 800 شخصية اعتبارية ومعنوية، والبدء في الحديث عن شراكة اقتصادية وتجارية مع مفاوضي إيران الذين تترقب شركاتهم هذه الفرصة، والأهم أن طهران ستكون أمامها فرصة لمدة عشر سنين لتحسين وضعها الاقتصادي، وتطوير إمكاناتها التقنية والنووية، قبل العودة إلى محاولة تصنيع السلاح النووي.

هل تصدُق توقعات بعض الغربيين بأن يُحدِث هذا الاتفاق تغييراً عميقاً في الرؤية الإيرانية؟ هذا السؤال ينمّ عن رؤية مثالية، وبافتراض القبول بإمكانية طرحه بهذه الصيغة، فإن عشر سنين ليست كافية لنقل إيران من القمع وهيمنة رجال الدين، وتصدير الحس المذهبي، إلى دولة مدنية ترفض القطيعة مع التعددية والتعايش.

لا شك في أن الإدارة السياسية الراهنة في إيران غير راغبة، فضلاً عن أنها ليست قادرة على تغيير بهذا المستوى، وهي ربما استخدمت عائدات هذا الاتفاق لزيادة وتيرة التدخُّلات، والهيمنة الإيرانية في المنطقة.

الأكيد أن اتفاق فيينا كان حفلة تسويق للنظام الإيراني غير مسبوقة. والمؤسف أن الدول الغربية تدرك أن الاتفاق النووي هدفه تأجيل امتلاك إيران سلاحاً نووياً، وليس منعها، كأنها بهذا الاتفاق تدشِّن سباقاً للتسلح النووي في المنطقة.