أحدث الأخبار
  • 11:14 . مجموعة بحثية: تنظيف موقع إيراني قد يمحو أدلة على تطوير سلاح نووي... المزيد
  • 11:37 . الموارد البشرية تحديد إجازة المولد النبوي للقطاعين الحكومي والخاص... المزيد
  • 11:35 . الإمارات تدين التصعيد الإسرائيلي في سوريا وتؤكد رفضها لانتهاك السيادة السورية... المزيد
  • 10:36 . قطر تطالب الاحتلال الإسرائيلي بالرد على مقترح وقف إطلاق النار بغزة... المزيد
  • 10:35 . الرحلة الأخيرة للمُعارضة البيلاروسية ميلنيكوفا.. كيف أصبحت الإمارات ممراً للاختطاف السياسي؟... المزيد
  • 10:26 . 25 بلدا يعلق إرسال الطرود البريدية إلى أمريكا بسبب الرسوم الجمركية الجديدة... المزيد
  • 10:20 . غروسي يؤكد عودة أول فريق مفتشين لإيران وسط تهديد أوروبي بعقوبات... المزيد
  • 12:58 . حظر إماراتي على الشحنات القادمة من السودان يثير الجدل مع توقف ناقلة نفط خام... المزيد
  • 06:39 . أولمرت لصحيفة إماراتية: أعمل على إسقاط نتنياهو وحكومته... المزيد
  • 04:57 . أستراليا تطرد السفير الإيراني بتهمة ضلوع بلاده بهجومين معاديين للسامية... المزيد
  • 11:49 . استشهاد 20 فلسطينيا في غارات إسرائيلية متواصلة على غزة... المزيد
  • 11:43 . إيران وثلاث دول أوروبية تعقد محادثات في جنيف بشأن البرنامج النووي... المزيد
  • 11:11 . وزير خارجية الكويت يدعو من جدة إلى وقف فوري وشامل للعدوان على غزة... المزيد
  • 11:08 . المكتب الوطني للإعلام يحيل ناشطين للنيابة.. حماية المجتمع أم تكميم الآراء؟... المزيد
  • 10:54 . حاكم الشارقة يعلن السعي لتسجيل قلعة "الحصن" بدبا في قائمة اليونسكو بعد تطويرها... المزيد
  • 10:51 . أمير قطر يبحث مع الرئيس الفرنسي تطورات غزة وملفات المنطقة... المزيد

إنهم يفكرون بشكل جميل!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 09-12-2015


اللقاء بالشباب الصغار والحديث معهم يتطلب لياقة عالية ليكون خطابك ولغتك في مستوى اهتماماتهم ومفاهيمهم الحداثية، ففي نهاية الأمر يلعب الزمن دوراً كبيراً في خلق فروقات شاسعة بين الناس حين ينتمون لأجيال مختلفة وأعمار متباينة من حيث المعارف والاهتمامات، وطرق التفكير والمبادئ التي ينتمون إليها، وحتى القيم التي يؤمنون بها ويدافعون عنها، هذا الأمر يبدو طبيعياً جداً في كل العصور، فما بالكم بعالمنا اليوم، وقد قلبت التكنولوجيا كل شيء رأساً على عقب، وجعلت الفجوة والفروقات بين الأجيال تتسع وتتزايد يوماً بعد يوم، وليس سنة بعد سنة!

صباح البارحة، التقيت مجموعة من الشباب والفتيات من طلبة الإعلام في ورشة تدريبية تنظمها المنطقة الحرة للإعلام في أبوظبي (twofour54)، كان صلب الحديث حول جوانب

العمل الإعلامي، ونقل تجربة معينة لهؤلاء الشباب المقبلين على بدء مرحلة العمل في مجالات الإعلام المختلفة، حيث يشكل نقل التجارب وتبادل الخبرات فرصة جيدة لهم، يستفيدون منها ويقرؤنها بمنظور جديد، وبما يتوافر لديهم من إمكانات وفرص حديثة لم تتوافر لجيل الأمس، وهي بالمناسبة فرصة لنا أيضاً لننصت لهذا الجيل، ونعرفه بشكل أكثر قرباً ووضوحاً، فهذه اللقاءات وإنْ كانت قصيرة ومحدودة، إلا أنها تعمل أحياناً على تجسير الفجوة بشكل أو بآخر من خلال حوارات قصيرة ونقاشات تكون ذات مردود ومعانٍ كبيرة وعميقة، وتستدعي التوقف عندها!

سألني أحد الشباب حول قضية أصبحت أشبه بـ «كليشيه» صحفي أو عنوان لازم هذه الأيام، ألا وهو (الشباب والقراءة)، قال: إنهم يقولون لنا اقرأوا لكن دون أن يخبرنا أحد لماذا وكيف نقرأ!! أحسست بأنه ليس سؤالاً بقدر ما هو اتهام! نعم، فحين يلقي عليّ أحدهم موعظة حول طريق الهداية والصلاح، ويتركني أضرب أخماساً في أسداس، يكون كأنه لم يحاضر ولم ينصح بقدر ما زاد في تشويش ذهني، ما عليه لو أنه رسم لي بشكل بسيط هذا الطريق، أو قادني إليه، هذا بالضبط ما كان يريد أن يسمعه الشاب، لذلك قلت له، إذا حدثك شخص، أي شخص، عن القراءة، وطالبك بها، فخذ يده واجلس معه وقل له، اخبرني ماذا أقرأ، واسألني ماذا يشغلني وماذا يهمني وماذا امتلك من مواهب ومؤهلات ولغات مثلاً، ثم حدد لي في ضوء ذلك خريطة طريق ميسرة نحو الكتاب وعالم القراءة!!

حين سألتهم ماذا يعني لكم الهاتف النقال ونحن جميعاً، أنتم وأنا، مدمنون حتى قمة رؤوسنا الهاتف النقال؟ قالوا باختصار ووضوح وصراحة، ماذا يعني لهم دون أي محاولة للظهور بمظهر المنزهين عن استخدام الهاتف أو العقلاء الذين يقننون استخدامه، لم يحاولوا أن يتبرأوا من هذا الإدمان لأنهم يعلمون أنه إدمان العالم كله في عصر الحداثة الفائقة على حد تعبير الفيلسوف الفرنسي جيل ليبوفيتسكي!

قالوا إنهم لا يمكنهم الاستغناء عنه مطلقاً، قالوا إنهم يشعرون بالضياع من دونه، وإنه الجهاز الوحيد الذي يشعرهم بالأمان والتواصل مع العالم الخارجي أكثر من أي شيء آخر، قال أحدهم إنه يستطيع أن يتفاهم مع «الموبايل» أكثر من البشر، وقالت طالبة إن وجود الهاتف معي يشعرني بأنني شخص متدثر بالأمان، وفي عدم وجوده أشعر بأنني عارٍ تماماً!!