أحدث الأخبار
  • 01:34 . فحوص جينية اختيارية لطلبة المدارس المواطنين... المزيد
  • 01:33 . رئيس الدولة يصدر مرسوماً بقانون لتنظيم المصرف المركزي والقطاع المالي... المزيد
  • 11:16 . حكومة الاحتلال تصادق على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة... المزيد
  • 11:14 . اجتماع عربي أوروبي في باريس يطالب بضمان تنفيذ كامل لاتفاق غزة... المزيد
  • 11:12 . شهداء وعشرات المفقودين بقصف إسرائيلي على غزة رغم التصويت على وقف إطلاق النار... المزيد
  • 11:11 . زلزال بقوة 7.6 يضرب الفلبين وتحذيرات من تسونامي... المزيد
  • 01:16 . ضمن "دبلوماسية الذكاء الاصطناعي" لترامب.. واشنطن توافق على بيع رقائق "إنفيديا" لأبوظبي... المزيد
  • 01:02 . سلطان القاسمي يحث سكان الشارقة على تسجيل بياناتهم في التعداد... المزيد
  • 12:27 . بينها شركات في الإمارات.. عقوبات أمريكية جديدة على أفراد وكيانات مرتبطة بإيران... المزيد
  • 11:18 . خليل الحية: تسلمنا ضمانات من واشنطن والوسطاء بشأن تنفيذ خطة ترامب... المزيد
  • 06:02 . الإمارات ترحب باتفاق وقف إطلاق النار في غزة... المزيد
  • 01:15 . الغارديان: أبوظبي استخدمت المرتزقة الكولومبيين في أكثر من دولة... المزيد
  • 01:05 . ما مصير مليشيا “أبو شباب” المدعومة من أبوظبي بعد وقف إطلاق النار في غزة؟... المزيد
  • 12:33 . بعد تواطؤها معه.. جيش الاحتلال يرفض إيواء مليشيا "أبو شباب"... المزيد
  • 11:50 . "أدنوك للإمداد" و "تعزيز" تؤسسان أول ميناء متخصص للكيماويات في الدولة... المزيد
  • 11:20 . ثلاث فرق من جيش الاحتلال الإسرائيلي تبدأ الانسحاب من مدينة غزة... المزيد

إنه زمن اختفاء الصحيفة

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 30-11--0001

عائشة سلطان
ستنقرض الصحف الورقية حتماً، هذا ما جاء في محاضرة الباحث الأسترالي روس داوسون، التي انفرد فيها مفتتحاً حديث الإعلام العربي وقضاياه الشائكة خلال جلسات منتدى الإعلام العربي، الذي بدأ صباح أمس في دبي، إن انقراض الصحف الورقية قد بدأ بالفعل، ونحن نراه ونعايشه بشكل يومي، ومنذ سنوات، من خلال تدني نسب توزيع الصحف ومستويات القراءة وعدد القراء، إن اختفاء الصحيفة التقليدية التي اعتادت أجيال طوال حياتها على قراءتها وتصفح أخبارها والتعلق بكتابها، لن يتم بشكل مباغت أو دفعة واحدة، أي أنه لن يحدث غداً أو بعد غد، المسألة ستستغرق سنوات لكن هذه السنوات ستأتي لا محالة
لقد وقف داوسون أمام جموع هائلة من الصحفيين مفصحاً عن دراسة بحثية، توقع فيها انقراض الصحافة الورقية في العالم العربي تدريجياً، بدءاً من المملكة العربية السعودية بحلول العام 2034، بينما توقع أن تنقرض عالمياً في الولايات المتحدة أولاً ثم بريطانيا وأيسلندا بحلول 2019، ومن كندا والنرويج بحلول 2020، وفي موطنه أستراليا بحلول العام 2022. وبسبب الدعم الحكومي، يرى داوسون أن الصحف الورقية ستستمر حتى 2029 في فرنسا، بينما ستبدأ بالاختفاء من ألمانيا بحلول 2030، هذا الحديث الذي يستشرف آفاقاً واقعية جداً لا يحتاج جدلاً من نوع الرفض والقبول أو التسليم والتشكيك فيه، لكنه يتطلب الكثير من الاستعداد باختراع الكثير من القدرة على التواؤم والاندماج مع عصر الإعلام الجديد.

الرائع في إنسان الحداثة هو قدرته على ابتداع التغيير وعلى تقبل هذا التغيير، إن رفض التغيير من باب العناد لا يتطلب مناقشة لأنة رفض عبثي، أما رفض التغيير انطلاقاً من كونه يتعارض مع مصالح البعض أو أنه لم يأت من تحت أجنحتهم فليس سوى ضيق أفق، الأفضل من كل ذلك الاستعداد النفسي والذهني والعملي لتقبل التغيير، والعيش معه، فمنذ سنوات ونحن في الإمارات نتحدث عن الحكومة الذكية والتعليم الذكي، واستخدام البرمجيات في التعليم والحياة والإعلام، تدريجياً أصبحت الأجيال الجديدة تحمل الكتاب والجريدة ومحطات التلفزة وأفلام السينما وقاعات أسواق المال والبورصات العالمية والمطاعم معها حثما تنقلت من خلال أجهزة الهواتف الذكية، اليوم تتحدث الإمارات عن المدينة الذكية والمواطن الذي يحمل الحكومة بكل خدماتها في جيبه، الأجيال الجديدة لن تكف عن قراءة الجريدة والخبر وعمود الرأي والكتاب، لكنها ستقرأ ذلك من خلال الهواتف وأجهزة الكمبيوتر اللوحية.

وطالما أن الصحف الورقية ستختفي، فإن التلفزيونات ستتغير، وكذلك محطات الإذاعة، كيف ستتغير أو كيف ستكون؟ لا نملك جواباً لكننا نؤكد بحسب سيرورة التطور أن ذلك سيحدث بكل تأكيد، ففي الإمارات تعلم جيل الأربعينيات في مدارس كانت عبارة عن غرف خشبية خالية من أي معدات أو إضاءة أو كهرباء أو كراسي، تلك كانت مدارس القرآن التقليدية (أو الكتاتيب)، فهل كانوا يتوقعون أو يستشرفون يوماً سيتعلم فيه أحفادهم عبر الهواتف والكمبيوترات اللوحية، نحن لم نكن مستعدين لهذا اليوم، الذي أصبحت فيه كل مؤسسات الحكومة على لوح متناه في الصغر، لكن هذا اليوم أتى في نهاية الأمر، فهل نحن مستعدون لزمن انقراض الصحف؟ في الحقيقة نحن نستعد فعلاً بكل هذه الحركة الديناميكية التي تتعامل مع العصر وتقنياته بمنتهى المرونة والاستيعاب.