12:00 . كيف تعود صفقات ترامب "التاريخية" مع الخليجيين بالنفع على حفنة من النافذين؟... المزيد |
11:12 . الجيش السوداني يستعيد منطقة استراتيجية حدودية شمال دارفور... المزيد |
06:16 . حجم التجارة بين الإمارات وروسيا يتجاوز 9 مليارات دولار... المزيد |
01:37 . السعودية تستأنف نقل الحجاج الإيرانيين جوّاً بعد عشر سنوات من التوقف... المزيد |
07:33 . الاحتلال يرتكب مذابح في غزة تخلف أكثر من 130 شهيداً... المزيد |
05:16 . "الأمن السيبراني" يعلن أول إرشادات وطنية للطائرات بدون طيار... المزيد |
05:00 . السودان يتهم أبوظبي بانتهاك الأعراف الدبلوماسية بعد إبعاد موظفين قنصليين من دبي... المزيد |
11:44 . سوريا تُطلق هيئة وطنية للعدالة الانتقالية لمحاسبة جرائم نظام الأسد... المزيد |
11:43 . إحباط محاولة تهريب 89 كبسولة كوكايين داخل أحشاء مسافر في مطار زايد الدولي... المزيد |
11:29 . السفارة الأمريكية في طرابلس تنفي وجود أي خطط لنقل فلسطينيين إلى ليبيا... المزيد |
11:28 . السعودية تؤكد ضرورة وقف النار في غزة وأهمية دعم استقرار سوريا... المزيد |
11:26 . جيش الاحتلال الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن... المزيد |
10:45 . الدوحة تستضيف جولة جديدة من محادثات الهدنة بين حماس والاحتلال... المزيد |
08:32 . "قمة بغداد" تحث المجتمع الدولي على الضغط لوقف الحرب على غزة... المزيد |
06:35 . "معرفة دبي" تعلق عمليات التقييم والرقابة بالمدارس الخاصة للعام الدراسي القادم... المزيد |
12:26 . الاتحاد الأوروبي يبحث مواصلة تعليق عقوبات على سوريا... المزيد |
قام حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى بزيارة رسمية إلى موسكو في 18 يناير الحالي تلبية لدعوة رسمية من الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، وهي الزيارة الأولى لسموه بعد تسلمه مقاليد الحكم في 25 يونيو 2013 طبقا لنظام تداول السلطة.
لقد أتت هذه الزيارة في ظروف عربية ودولية غاية في الاحتقان، حروب في كل أرجاء الشرق الأوسط، إرهاب تتزايد وتيرته وتنتشر، تراجع اقتصادي مخيف، صراع طوائف، وتنافس دولي لمن يقتل أكثر من أهل الشرق العربي.
❶
في هذه الظروف التي أتينا عليها أعلاه تأتي أهمية زيارة سمو الأمير تميم بن حمد آل ثاني إلى روسيا الاتحادية ـ أولا لتقوية العلاقات الثنائية بين الدولتين في المجالات الاقتصادية والعلمية ومحاربة الإرهاب، وثانيا لتقوية العلاقات بين الدولتين القطرية والروسية في مجال إيجاد تسويات وحلول سياسية للحرب الدائرة في كل من اليمن وسوريا والعراق والحد من النفوذ الإيراني في المنطقة الذي يهدف لزعزعة الأمن والاستقرار فيها. كانت الزيارة ناجحة بكل المقاييس كما تقول وكالات الأنباء القطرية والروسية. كان هناك اتفاق وتوافق في جميع المجالات الاقتصادية، والمعروف أن قطر وروسيا عضوان مؤسسان في منتدى الغاز الذي تأسس عام 2001، ومقره العاصمة القطرية الدوحة، ويتكون من 12 دولة ومن أهم الدول الأعضاء دولة قطر والجزائر وروسيا وإيران وفنزويلا، ويبلغ إنتاجهم ما يقارب 42% من الإنتاج العالمي، ويبلغ احتياطيهم 73% من الاحتياطي العالمي، إلى جانب ذلك فإن هناك علاقات في مجالات الاستثمار بين صندوق قطر والصندوق الاستثماري الروسي.
❷
الملاحظ في المجال السياسي أن واشنطن العاصمة الأمريكية كانت قبلة حكام دول مجلس التعاون وبعض الدول العربية الأخرى، اليوم أصبحت موسكو عاصمة الاتحاد الروسي أقرب إلى دول الخليج العربية، كانت زيارة ملك المملكة العربية السعودية السابق عبد الله آل سعود عندما كان وليا للعهد عام 2003 أول زيارة لمسؤول سعودي كبير، وكان ذلك العام عام نحس على الأمة العربية لاحتلال العراق من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، ومن ثم تسليمه على طبق من ذهب لإيران.
توالت زيارات قادة مجلس التعاون الخليجي لموسكو بعد ذلك، قام الشيخ صباح الأحمد أمير دولة الكويت بزيارة رسمية إلى روسيا الاتحادية في نوفمبر الماضي، وجرى اتصال هاتفي بين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود والرئيس بوتن، عقبه زيارة للأمير محمد بن سلمان وزير الدفاع السعودي مرتين خلال أقل من أربعة أشهر ووقع اتفاقيات اقتصادية وعلمية وعسكرية مع الجانب الروسي، تبعه بعد ذلك الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي القائد العام للقوات المسلحة لدولة الإمارات بزيارتين لموسكو في أقل من شهرين.
الرئيس الروسي فلاديمير بوتن قام بأول زيارة رسمية في فبراير العام المنصرم للمملكة السعودية وقُلد أرفع وسام سعودي (الملك عبد العزيز) تقديرا للصداقة الجديدة مع موسكو، وفي سبتمبر العالم الماضي قام بوتن بزيارة لدولة الإمارات العربية المتحدة أبو ظبي، وأيضا قلد أرفع وساما (الشيخ زايد) يقلد لرئيس دولة، فهل أجدت دبلوماسية الأوسمة مع الرئيس الروسي لتفهم قضايانا العادلة بدءا من فلسطين مرورا بدمشق وبغداد وصنعاء وطرابلس الغرب؟
❸
لقد حظيت موسكو باهتمام كبير من دول الخليج العربية وزادت استثمارات هذه الدول مع روسيا زيادة ملحوظة إذ بلغت أكثر من 30 مليار دولار في فترة قصيرة من الزمن، لكن ذلك لم يشفع للعرب عند موسكو. كانت آخر زيارة للرئيس الروسي بوتن لدولة خليجية في مطلع شهر سبتمبر العام الماضي، وفي آخر الشهر ذاته، راحت طائراته الحربية وصواريخه المنطلقة من البحر الأسود تدك المدن والقرى السورية بلا رحمة وبلا سبب يهدد أمن روسيا واستقرارها وإنما نصرة لحاكم مستبد طغى وتجبر على شعبه رافضا مطالب الشعب السوري في الحرية والعدالة والمساواة. لم يناصر الرئيس فلاديمير بوتن الشعب الفلسطيني أبداً منذ 2006 بالعدوان الإسرائيلي على لبنان وغزة وفرض حصار شامل على أكثر من مليونين إنسان في قطاع غزة حتى من قبل الانقلابيين أصدقائه الجدد في القاهرة، واليوم يمارس إلى جانب استخدام القوة المسلحة لتركيع الشعب السوري لإرادة حاكم طغى عليهم وتجبر، هو المخلوق بشار الأسد، الرئيس بوتن يريد أن يفرض على الشعب السوري من يتحدث باسمهم في المؤتمر الموعود انعقاده في جنيف أو فيينا أواخر الشهر الحالي بين المعارضة وحكومة بشار الأسد.
❹
لقد حاول سمو الأمير تميم بن حمد آل ثاني إقناع الرئيس بوتن بعدالة مطالب الشعب السوري في الحرية والعدالة وحقه في اختيار نظام الحكم الذي يحقق له حريته ووحدة أراضيه وتحقيق العدالة والمساواة، كما حاول إقناعه بضرورة العمل معا من أجل رفع الحصار عن قطاع غزة من قبل الإسرائيليين وسلطة محمود عباس المنحرفة والقيادة الانقلابية في مصر، لقد شدد سموه على حق الشعوب في مقاومة حكم الطغاة والبغاة في أي مكان في العالم كما شدد على التمييز بين المقاتلين من أجل الحرية والعدالة والمقاتلين من أجل السلطة والاستبداد، بمعنى آخر، إن المقاتلين من أجل تحرير بلادهم من الاحتلال الأجنبي مثل الفلسطينيين، والمقاتلين من أجل التحرر من الاستبداد لا يجوز إطلاق صفة الإرهاب عليهم لأنهم يقاتلون من أجل الحرية والتحرر من الاستعباد والاستبداد والاحتلال، وإذا أردنا أن نحارب الإرهاب كما قال فعلينا إن نقضي على أسبابه ودواعيه أولا.
آخر القول: هل يستطيع عرب الخليج بنفوذهم ومكانتهم وتدافعهم نحو موسكو استقطاب روسيا الاتحادية إلى جانبهم في كل قضاياهم ويجعلونها نصيرا لهم؟ وهي أقرب لهم من واشنطن المترددة، إلا في نصرة إسرائيل؟