أحدث الأخبار
  • 09:13 . مقتل طاقم طائرة تدريب مصرية إثر سقوطها في البحر... المزيد
  • 05:57 . السودان.. البرهان يعين المرشح الرئاسي السابق كامل إدريس رئيساً للوزراء... المزيد
  • 05:39 . صحيفة بريطانية: أبوظبي وبكين تعيدان قوات الدعم السريع إلى اللعبة بعد طردها من الخرطوم... المزيد
  • 12:00 . كيف تعود صفقات ترامب "التاريخية" مع الخليجيين بالنفع على حفنة من النافذين؟... المزيد
  • 11:12 . الجيش السوداني يستعيد منطقة استراتيجية حدودية شمال دارفور... المزيد
  • 06:16 . حجم التجارة بين الإمارات وروسيا يتجاوز 9 مليارات دولار... المزيد
  • 01:37 . السعودية تستأنف نقل الحجاج الإيرانيين جوّاً بعد عشر سنوات من التوقف... المزيد
  • 07:33 . الاحتلال يرتكب مذابح في غزة تخلف أكثر من 130 شهيداً... المزيد
  • 05:16 . "الأمن السيبراني" يعلن أول إرشادات وطنية للطائرات بدون طيار... المزيد
  • 05:00 . السودان يتهم أبوظبي بانتهاك الأعراف الدبلوماسية بعد إبعاد موظفين قنصليين من دبي... المزيد
  • 11:44 . سوريا تُطلق هيئة وطنية للعدالة الانتقالية لمحاسبة جرائم نظام الأسد... المزيد
  • 11:43 . إحباط محاولة تهريب 89 كبسولة كوكايين داخل أحشاء مسافر في مطار زايد الدولي... المزيد
  • 11:29 . السفارة الأمريكية في طرابلس تنفي وجود أي خطط لنقل فلسطينيين إلى ليبيا... المزيد
  • 11:28 . السعودية تؤكد ضرورة وقف النار في غزة وأهمية دعم استقرار سوريا... المزيد
  • 11:26 . جيش الاحتلال الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن... المزيد
  • 10:45 . الدوحة تستضيف جولة جديدة من محادثات الهدنة بين حماس والاحتلال... المزيد

تنبؤات سياسية

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 15-04-2016


تقارير مهمة أثارت انتباهي في الأسابيع الماضية نشرتها الصحف حول الأوضاع التي قد يعرفها المشهد السياسي الدولي خلال العقد القادم، حيث أشار «مركز ستراتفور للأبحاث الجيوبوليتيكية والاستراتيجية»، وثيق الصلة بالمخابرات المركزية الأميركية، إلى نقاط بالغة الأهمية، منها أن العالم سيكون خلال السنوات العشر القادمة مكاناً أكثر خطورة، والأسباب هي: تراجع قوة الولايات المتحدة، وتفكك الاتحاد الروسي، وسقوط العديد من الدول العربية، وانتشار حالة من الفوضى.

وحسب استنتاجات المركز، فإن روسيا سوف تزول وتتفكك إلى مناطق ذات استقلال ذاتي، وذلك نتيجة أسباب حددها محللو وخبراء المركز في انخفاض أسعار النفط، وانهيار الروبل، وارتفاع النفقات العسكرية، وزيادة الانشقاقات الداخلية التي ستضعف الحكومة المركزية الروسية، وتحول البلاد إلى مجموعة من المناطق المتمتعة بحكم ذاتي.

ومن توقعات تقرير مركز ستراتفور أيضاً أن الاتحاد الأوروبي سوف ينقسم هو الآخر إلى أربعة أقسام متباعدة عن بعضها: اتحاد دول أوروبا الغربية، واتحاد دول أوروبا الشرقية، واتحاد الدول الاسكندنافية، واتحاد الجزر البريطانية.. وهذه الاتحادات لن تكون بينها علاقات ترابط قوية.

ومن توقعات التقرير أيضاً أن الصين سوف تتفتت إلى 16 دويلة مصغرة، وأن الفوضى التي تسود المشهد السياسي العربي والشرق أوسطي عموماً لن تنتهي في المدى القريب، وأن تركيا وإيران وإسرائيل ستكون المستفيد الأكبر من هذه الأوضاع.

أما الأمر الثاني الذي لفت انتباهي هذا الأسبوع فهو الخطاب الانتخابي في إطار التنافس على نيل الترشيح الحزبي (الجمهوري والديمقراطي) لانتخابات الرئاسة الأميركية، لاسيما خطابي هيلاري كلينتون ودونالد ترامب، واللذين تميزا بالنقد اللاذع والحاد للعرب والمسلمين وبالخضوع التام لإسرائيل، خاصة عندما تعهدت هيلاري للوبي اليهودي (إيباك) بأنها إذا ما فازت فسوف تخضع إدارتها المستقبلية لخدمة الدولة الإسرائيلية والعمل بقوة على تقوية التحالف الأميركي الإسرائيلي، كما التزمت بدعم بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية، ورفضت أي حل للقضية الفلسطينية لا يوافق رغبة إسرائيل. وعندما تحدثت في خطابها عن الإرهاب حاولت الربط بينه وبين الشعب الفلسطيني، متجاهلة الإرهاب الذي تمارسه إسرائيل يومياً ضد الفلسطينيين، وما تقترفه من قتل ودمار وتخريب في الأرض الفلسطينية المحتلة، بل دعت في خطابها إلى وقف الدعوات المطالبة بمقاطعة المنتجات الإسرائيلية وبسحب الاستثمارات من الدولة العبرية وفرض العقوبات عليها.

ولعل مشكلة العرب أنهم يتعاملون مع مثل تلك التصريحات والمواقف على أنها مجرد خطابات انتخابية ينتهي مفعولها مع انتهاء الانتخابات. كما ينظرون لتقارير مهمة مثل تقرير ستراتفور الذي أشرنا إليه آنفاً، على أنها توقعات نظرية غير واقعية ولا يمكن أن تتجسد مستقبلاً على أرض الواقع، وبذلك فهم يهملون أهم عنصر في الاستعداد لكبريات الوقائع والأحداث داخل محيطهم، وهذا ما شاهدناه في الكثير من الأحداث التي وقعت في العالم العربي، وآخرها مشهد «الربيع العربي».

والأمر الآخر المهم هو أن العرب لا يعرفون كيف يتعاملون مع الانتخابات الأميركية وخطابها، ولا كيف يؤثرون في توجهاتها سياسياً وتطوراتها تقنياً وعملياً، كما يفعل اللوبي اليهودي في أميركا، وإنما يتركونها تخضع لخدمة مصالح إسرائيل وجماعات المصالح اليهودية.